شهدت جماهير النصر صدمة كبيرة في الساعات الماضية بعدما فشل النادي في إتمام واحدة من أبرز صفقاته المحلية خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، حيث كانت الآمال معلقة على التعاقد مع المدافع عبدالله مادو لتعزيز خط الدفاع قبل انطلاق الموسم الجديد، غير أن التباطؤ الإداري أضاع الفرصة وترك علامات استفهام كبيرة لدى الجماهير.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
النصر يعيش فترة ضاغطة على صعيد سوق الانتقالات، إذ يواجه النادي تحديات مالية إلى جانب صعوبات تفاوضية مع بعض الأندية، ما جعل عملية حسم الصفقات أكثر تعقيدًا، خصوصًا أن الإدارة تتعرض لضغط متواصل من الجماهير والمحللين لإنهاء الملفات العالقة قبل إغلاق باب الانتقالات.
وبحسب ما كشفت صحيفة الشرق الأوسط، فإن النصر كان قد توصّل إلى اتفاق مبدئي مع نادي الاتفاق لضم اللاعب عبدالله مادو، في صفقة وُصفت بأنها من أهم التدعيمات الدفاعية المنتظرة هذا الصيف، لكن تعثر إرسال العرض الرسمي في الوقت المحدد أدى إلى انهيار الاتفاق بالكامل.
مصادر مقربة من المفاوضات أوضحت أن نادي الاتفاق منح إدارة النصر مهلة لتقديم العرض الرسمي وتوثيق بنود الصفقة، غير أن الجانب النصراوي تأخر في استكمال الإجراءات، وهو ما دفع الاتفاق لإغلاق الملف بشكل نهائي والتراجع عن أي تفاوض، ليجد النصر نفسه خارج الصفقة التي كان يراها حيوية.
جماهير "مدرج الشمس" عبّرت عن غضبها من هذا الإخفاق، معتبرة أن ما حدث يمثل ضربة قوية لطموحات الفريق في سوق الانتقالات، لا سيما أن المدافع مادو كان يمثل خيارًا مثاليًا لترميم الدفاع، الذي يعد من أبرز مواطن الضعف في تشكيل النصر خلال المواسم الماضية.
الفشل في إتمام الصفقة وضع إدارة النادي في موقف حرج أمام الجماهير، خاصة أن التوقعات كانت تشير إلى قرب الإعلان الرسمي عن انضمام اللاعب، ما جعل وقع الصدمة أشد حين تأكد انسحاب الاتفاق وإغلاقه باب التفاوض بشكل نهائي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس للغاية، إذ يسعى النصر إلى تجهيز فريق قوي قادر على المنافسة في البطولات المحلية والقارية، بعد موسم لم يرتقِ إلى تطلعات أنصاره الذين ينتظرون عودة الفريق إلى منصات التتويج من جديد.
بدورها، بدأت إدارة النصر إعادة النظر في الخيارات الدفاعية المتاحة، وسط حديث عن احتمال الاعتماد على بعض اللاعبين الذين تمت إعارتهم سابقًا مثل عبدالإله العمري، أو الاتجاه إلى البحث عن بدائل محلية وأجنبية في محاولة لتدارك الموقف.
الجماهير النصراوية لم تُخفِ قلقها من تكرار سيناريو التباطؤ الإداري في صفقات أخرى، حيث ارتفعت الأصوات المطالبة بتحركات أكثر احترافية وسرعة في إتمام التعاقدات، حتى لا يخسر الفريق أهدافًا أخرى في سوق الانتقالات.
الملف الدفاعي يظل أولوية قصوى بالنسبة للنصر في ظل قوة المنافسين، إذ إن أي تأخير إضافي قد يضع الفريق في موقف صعب مع بداية الموسم، خصوصًا أن المنافسات القادمة تتطلب جاهزية كاملة على جميع الخطوط.
الانتقادات الموجهة للإدارة تزايدت عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر المشجعون أن ما حدث في صفقة مادو كان يمكن تفاديه بسهولة لو تم التعامل معه باحترافية أكبر، فيما يرى آخرون أن هذه التجربة قد تكون جرس إنذار للإدارة لتفادي الأخطاء نفسها مستقبلاً.
المدرب بدوره ينتظر حسم ملف التعاقدات قبل انطلاق الموسم بشكل رسمي، إذ يؤكد المقربون منه حاجته الملحة إلى تدعيم الدفاع بلاعبين يمتلكون خبرة قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة المقبلة سواء في الدوري أو البطولات الخارجية.
رغم حالة الغضب، فإن جماهير النصر لا تزال تأمل أن تتحرك الإدارة بسرعة لإغلاق صفقات جديدة تعوض خسارة مادو، حيث يبقى الأمل معلقًا على الأيام القليلة المتبقية في السوق الصيفي من أجل استقطاب عناصر قادرة على رفع مستوى التشكيلة.
الفشل في صفقة مادو قد يكون نقطة انعطاف مهمة بالنسبة للنصر، فإما أن يكون درسًا تستفيد منه الإدارة لتصحيح مسارها في إدارة المفاوضات، أو يتحول إلى بداية موسم مليء بالتعثرات إذا لم يتم تدارك الأمور سريعًا قبل ضربة البداية.