تسود أجواء من الغضب داخل أروقة الهلال وبين جماهيره بعد أن تلقى النادي صدمة جديدة من مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي ما زال بعيدًا عن المشاركة في تدريبات الفريق الجماعية استعدادًا لانطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026، وهو ما زاد من الغموض حول مستقبله مع "الزعيم" في ظل التوجه الواضح من الإدارة نحو إنهاء العلاقة التعاقدية معه.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ميتروفيتش يغيب عن الظهور مع الهلال منذ نهاية الموسم الماضي، حيث افتقد الفريق خدماته خلال بطولة كأس العالم للأندية، ما دفع الجهاز الفني بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي للمطالبة بالتعاقد مع مهاجم أجنبي جديد قادر على قيادة الهجوم بفاعلية أكبر، وهو ما تحقق بالفعل بضم الأورغواياني داروين نونيز.

ورغم التعاقد مع نونيز، إلا أن ملف ميتروفيتش لا يزال مفتوحًا، إذ كشفت صحيفة "اليوم" أن اللاعب لم يشارك في تدريبات الهلال الجماعية التي انطلقت في الرياض عقب عودة الفريق من معسكره في ألمانيا، الأمر الذي أثار تساؤلات الجماهير حول مدى التزامه واستعداده للموسم الجديد.

وشهدت التدريبات الجماعية الأخيرة مشاركة علي البليهي وعبدالكريم دارسي للمرة الأولى، بينما واصل الفريق استعداداته بخوض مباراة ودية مغلقة ضد الفيحاء يوم السبت المقبل، لكن اللافت أن ميتروفيتش بقي خارج الحسابات لعدم جاهزيته البدنية.

الصحيفة ذاتها أوضحت أن المهاجم الصربي لا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي خاص يهدف إلى استكمال تعافيه من الإصابة التي لحقت به، حيث يفضل اللاعب عدم استعجال العودة للملاعب خشية تعرضه لانتكاسة جديدة، وهو ما يضع إدارة النادي أمام تحدٍ إضافي في التعامل مع الموقف.

جماهير الهلال عبّرت عن استيائها من استمرار غياب اللاعب، معتبرة أن الوضع الحالي يمثل عبئًا على الفريق الذي يستعد لموسم حافل بالاستحقاقات المحلية والقارية، في وقت كانت تطلعاتها تتجه نحو بداية قوية واستقرار فني وإداري يعزز فرص المنافسة.

إدارة الهلال من جانبها تعمل على التفاوض مع ميتروفيتش لإنهاء العقد بالتراضي، غير أن اللاعب يتمسك بالحصول على كامل مستحقاته المالية، ما يعقّد المفاوضات ويجعل النادي في موقف صعب بين الرغبة في إنهاء الملف سريعًا والحفاظ على توازناته المالية.

ولا يخفى أن رحيل ميتروفيتش بات أمرًا شبه محسوم في ظل وجود نونيز، لكن طريقة الخروج والاتفاق على تفاصيل التسوية المالية هي ما تؤرق الإدارة وتؤخر إعلان القرار النهائي، خصوصًا أن التعاقد مع اللاعب كان من أبرز الصفقات التي عقدت عليها جماهير الهلال آمالًا كبيرة قبل موسمين.

الغضب الجماهيري تضاعف مع شعور الأنصار بأن الهلال لم يستفد بالشكل المطلوب من صفقة ميتروفيتش، إذ حالت الإصابات وتراجع الجاهزية دون تقديم الإضافة المنتظرة، في وقت تحمل فيه النادي أعباءً مالية ضخمة مقابل استقطابه.

الموسم الجديد يقترب بسرعة، والهلال مطالب بحسم هذا الملف قبل الدخول في المنافسات الرسمية، حيث يواجه الفريق استحقاقات كبرى في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا، وهو ما يجعل الحسم ضرورة لتفادي أي تشويش على تحضيرات المدرب إنزاغي.

وتبقى جماهير "الزعيم" في حالة ترقب لما ستؤول إليه المفاوضات بين الإدارة واللاعب، فإما أن يتم الاتفاق على إنهاء العقد بصورة ودية تحفظ حقوق الطرفين، أو يستمر الجدل بما يحمله من ضغوط إضافية على النادي في توقيت حساس للغاية.

ومع كل يوم يمر دون حسم، يزداد الغضب في المدرجات، حيث يرى المشجعون أن الهلال بحاجة إلى وضوح واستقرار، وأن مثل هذه الملفات ينبغي التعامل معها بسرعة وحزم لضمان انطلاقة قوية للموسم.

في النهاية، قد يكون رحيل ميتروفيتش مسألة وقت فقط، لكن الطريقة التي ستتم بها عملية الخروج ستحدد إلى حد كبير مدى رضا الجماهير عن إدارة النادي وقدرتها على إدارة الملفات الكبرى، وهو ما يجعل هذا الملف محوريًا في المرحلة الحالية.