أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تعاملاته اليوم على انخفاض طفيف بلغ 11.24 نقطة، ليغلق عند مستوى 10866.83 نقطة، وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها الإجمالية 5 مليارات ريال.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وجاء أداء السوق في جلسة متباينة شهدت تذبذبًا في حركة المؤشر، نتيجة تباين أداء القطاعات والأسهم القيادية، في ظل متابعة المستثمرين لتطورات الأسواق الإقليمية والدولية، وأثرها المحتمل على السوق المحلية.
وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، فقد بلغت كمية الأسهم المتداولة في جلسة اليوم نحو 280 مليون سهم، توزعت على عدد كبير من الشركات المدرجة.
وأظهرت البيانات أن أسهم 87 شركة سجلت ارتفاعًا في قيمتها السوقية، مقابل تراجع أسهم 159 شركة، ما يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المتعاملين مع قرب نهاية الأسبوع وتأثر بعض القطاعات بتقلبات أسعار الطاقة والعوامل الجيوسياسية العالمية.
فيما تصدرت أسهم عدد من الشركات المشهد من حيث الأداء الإيجابي، حيث سجلت أسهم سابك، وسبكيم العالمية، وسينومي ريتيل، والمتقدمة، وكيان السعودية ارتفاعات ملحوظة، ما ساهم في تقليص خسائر المؤشر العام، ولفتت الأنظار إلى حركة إيجابية في قطاعات البتروكيماويات والتجزئة.
وعلى الجانب الآخر، كانت أسهم شركات حلواني إخوان، وجاهز، والبنك الأول، وصناعة الورق، والصناعات الكهربائية من بين الأكثر تراجعًا خلال الجلسة، حيث أثرت نتائج بعض الإعلانات المالية والمضاربات قصيرة الأجل على سلوك المستثمرين تجاه هذه الشركات، لتشهد ضغوطًا بيعية أثرت على أدائها.
ومن ناحية النشاط، جاءت أسهم شركات صدر، وشمس، وكيان السعودية، وأرامكو السعودية، وباتك كأكثر الأسهم تداولًا من حيث الكمية، وهو ما يعكس اهتمام المستثمرين الفرديين والمؤسسات بتلك الشركات سواء لأسباب تتعلق بالحركة السعرية أو بالتوقعات الفنية قصيرة الأجل.
أما من حيث القيمة، فكانت أسهم شركات سابك، وأرامكو السعودية، وسينومي ريتيل، والراجحي، وعلم هي الأبرز، وهو ما يشير إلى استمرار التركيز على الأسهم القيادية من قبل المستثمرين، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطاقة والاتصالات والمالية.
وفيما يتعلق بسوق الأسهم السعودية الموازية "نمو"، فقد أغلق مؤشر السوق على تراجع ملحوظ قدره 94.16 نقطة، ليصل إلى مستوى 26535.79 نقطة.
وشهدت السوق الموازية تداولات بلغت قيمتها 43 مليون ريال، من خلال تعاملات على نحو 7 ملايين سهم تم تنفيذها عبر 6671 صفقة، ما يعكس نشاطًا لافتًا في سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة، على الرغم من انخفاض المؤشر.
ويأتي أداء السوق في وقت تترقب فيه الأوساط المالية العديد من المحفزات المرتقبة، بما في ذلك نتائج الشركات للنصف الثاني من العام، والتحولات في أسعار النفط العالمية، إضافة إلى المتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
ويرى محللون أن السوق لا يزال يحتفظ بجاذبيته للمستثمرين على المدى المتوسط والطويل، رغم بعض التراجعات اليومية المرتبطة بحركة السيولة والمضاربات، مشيرين إلى أهمية الحذر في اتخاذ القرارات الاستثمارية واستمرار المتابعة الدقيقة للمؤشرات الاقتصادية.
