دعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في حملة سمو ولي العهد للتبرع بالدم التي تُنظم سنويًا، مؤكدة أن التبرع متاح عبر التوجه مباشرة إلى المراكز المخصصة أو من خلال الحجز الإلكتروني عبر تطبيق صحتي، في إطار جهودها لنشر ثقافة العطاء وتعزيز الوعي الصحي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وأشارت الوزارة إلى أن التبرع يمثل قيمة إنسانية عظيمة تسهم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، حيث تتيح الحملة الفرصة لكل أفراد المجتمع للإسهام في دعم بنوك الدم الوطنية بما يضمن تلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل مستمر.

وأكدت الصحة أن عدد مراكز التبرع المعتمدة يبلغ 185 مركزًا موزعة في مختلف مناطق المملكة، وجميعها تعمل بكامل جاهزيتها لتقديم خدمات آمنة وفق أعلى معايير الجودة العالمية، بما يضمن سلامة المتبرعين والمستفيدين على حد سواء.

وتحرص الوزارة على تسهيل الإجراءات للراغبين في التبرع، سواء من خلال الحجز الإلكتروني عبر تطبيق صحتي أو التوجه مباشرة إلى المراكز، في خطوة تهدف إلى رفع معدلات المشاركة وتحقيق أكبر استفادة من هذه الحملة.

كما شددت على أن عملية التبرع تخضع لإشراف طبي كامل وفحوص دقيقة تضمن سلامة المتبرع والمتلقي، مشيرة إلى أن الحملة تمثل فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الدم كعنصر حيوي لا يمكن الاستغناء عنه.

وأكدت أن الحملة تأتي استمرارًا لجهود المملكة في بناء مجتمع صحي وحيوي قائم على قيم التكافل والتراحم، بما يعكس عمق المسؤولية الاجتماعية ويعزز مبادئ التعاون بين جميع أفراد المجتمع.

وأوضحت أن المشاركة في التبرع لا تقتصر على المواطنين فقط بل تشمل جميع المقيمين، وهو ما يعكس شمولية المبادرة ويؤكد قيم التعايش والإنسانية التي تميز المجتمع السعودي.

ولفتت إلى أن بنوك الدم تعد ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، حيث تلبي احتياجات المستشفيات والمرضى في العمليات الجراحية والحالات الطارئة وعلاج الأمراض المزمنة، مما يجعل التبرع واجبًا إنسانيًا مستمرًا.

وبيّنت الوزارة أن الراغبين في معرفة مواقع المراكز يمكنهم الاطلاع على التفاصيل عبر الرابط المخصص لذلك، مما يسهّل الوصول لأقرب نقطة تبرع في مختلف المدن والمناطق.

كما أشارت إلى أن التبرع بالدم له فوائد صحية للمتبرعين أنفسهم، منها تنشيط الدورة الدموية والمساهمة في تجديد الخلايا، وهو ما يجعل الحملة ذات أبعاد إنسانية وصحية في آن واحد.

وأكدت أن هذه المبادرات تترجم حرص القيادة على تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وترسيخ قيم المشاركة المجتمعية بما يعكس الاهتمام الكبير بصحة الإنسان وسلامته.

وأضافت أن الإقبال المتزايد على الحملة خلال الأعوام الماضية يعكس وعي المجتمع وتفاعله الإيجابي، ما يدفع الوزارة لمواصلة تطوير آليات المشاركة وتوسيع نطاقها بشكل سنوي.

وشددت على أن استمرار هذه الحملات سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لبنوك الدم، وضمان توافر المخزون الاستراتيجي اللازم لمواجهة الحالات الطارئة والظروف الاستثنائية.

واختتمت وزارة الصحة دعوتها بالتأكيد على أن التبرع بالدم رسالة إنسانية تحمل في طياتها معاني الرحمة والتكافل، وتشكل أحد أهم أشكال العطاء المستدام الذي يعزز قيم التضامن بين أبناء المجتمع.