بفضل من الله، تمكن الفريق الطبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الخبر من إنقاذ حياة شاب في العقد الثاني من العمر، بعد تعرضه لحادث دهس مروع تسبب في إصابات جسيمة ومتعددة، كادت أن تودي بحياته.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
ووفقًا للدكتور عبدالرحمن البلاع، استشاري أول جراحة الإصابات والحالات الحادة ورئيس الفريق الطبي المعالج، فقد تم إسعاف المصاب إلى قسم الطوارئ وهو في حالة حرجة للغاية، مع علامات تدل على شبه توقف كامل للدورة الدموية، وانعدام شبه تام للوعي.
فور وصول المصاب إلى الطوارئ، تم تفعيل "كود الإصابات" واستدعاء جميع الطواقم الطبية المختصة، في خطوة عاجلة تهدف إلى التعامل السريع والمنسق مع الحالة.
وأظهرت الفحوصات الأولية وجود إصابة شديدة في الرأس وفقدان كامل للوعي، مع توقف مفاجئ في القلب، مما استدعى إدخاله على الفور إلى جهاز التنفس الصناعي.
وفي أقل من عشر دقائق، نُقل المصاب إلى غرفة العمليات الكبرى المخصصة للتعامل مع إصابات الحوادث، والتي تم تجهيزها بأحدث التقنيات الطبية المتقدمة.
الدكتور البلاع، الحاصل على الزمالة الكندية من جامعة بريتيش كولومبيا في التخصص الدقيق لجراحة الإصابات والعناية الحرجة.
أشار إلى أن عملية الاستكشاف الجراحي أظهرت وجود تمزق كامل في الطحال، بالإضافة إلى إصابة من الدرجة الثالثة في الكلية اليسرى، وهو ما تطلب استئصال الطحال بشكل فوري والبدء بنقل كميات كبيرة من الدم التعويضي عبر برنامج متطور معد من قبل بنك الدم المركزي بالمستشفى.
هذه الإجراءات السريعة أسهمت في استعادة الحد الأدنى من الاستقرار الفسيولوجي للمريض، ما مكن الفريق الطبي من نقله إلى وحدة العناية المركزة لاستكمال مراحل العلاج والتشخيص التفصيلي للإصابات المتبقية.
وأظهرت الفحوصات اللاحقة أن المريض يعاني من نزيف في الدماغ، وكسور متقدمة في عظام الفك والوجه، إلى جانب تهتك في الرئة اليسرى مصحوب باسترواح ونزيف داخلي، فضلًا عن كسور متعددة في اليد اليسرى والحوض.
وتم تشكيل فريق طبي متعدد التخصصات لمعالجة هذه الإصابات تحت إشراف مباشر من الدكتور البلاع والدكتور يوسف المبارك، رئيس قسم العناية المركزة، حيث خضع المريض لسلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة، استهدفت كل إصابة على حدة، باستخدام أحدث التقنيات والأساليب الجراحية المتقدمة.
وبفضل الله ثم بفضل الجهود الطبية المتكاملة، تكللت جميع العمليات بالنجاح، وتمكن الشاب من اجتياز مرحلة الخطر.
وبعد تحسن حالته واستعادته الكاملة للوعي ووظائفه الحيوية، تم نقله إلى مركز متخصص للتأهيل لاستكمال مرحلة النقاهة والعلاج الطبيعي.
وأشاد الفريق الطبي باستجابة المصاب للعلاج وقدرته على التعافي رغم خطورة حالته وتعقيد الإصابات التي تعرض لها.
ويُعد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر من أكبر المراكز الطبية المرجعية في المنطقة لعلاج إصابات الحوادث، نظرًا لوجود طواقم طبية مؤهلة على أعلى مستوى، ووحدات متخصصة في العناية الحرجة والحروق.
بالإضافة إلى توفر مهبط مخصص للإخلاء الطبي الجوي، ما يعزز من قدرته على استقبال الحالات الطارئة والتعامل معها بكفاءة عالية وفق أعلى المعايير الطبية العالمية.
