النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي
قمة كروية مرتقبة.. النصر يطارد اللقب الثالث والأهلي يسعى للتتويج الثاني
كتب بواسطة: فهد الأعور |

تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية والعربية مساء الأحد نحو ملعب هونغ كونغ الدولي الذي يحتضن القمة المنتظرة بين النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي 2025، حيث يتجدد اللقاء بين اثنين من أكبر الأندية وأكثرها جماهيرية في مشهد كروي يعِد بالكثير من الإثارة والمتعة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

النصر يدخل المواجهة بدوافع مضاعفة لاستعادة مكانته على منصات التتويج، فقد دعم صفوفه بعدد من الأسماء البارزة خلال فترة الانتقالات الأخيرة، وهو ما جعله أكثر جاهزية لخوض نهائي يحمل طموحات كبيرة لمجلس إدارته وجماهيره على حد سواء.

ويتطلع العالمي إلى تحقيق لقبه الثالث في تاريخ البطولة بعد أن سبق له التتويج عامي 2019 و2020، ويعتبر هذا اللقاء فرصة مثالية لافتتاح الموسم الجديد ببطولة كبرى تمنحه دفعة معنوية قوية لبقية الاستحقاقات المحلية والقارية.

كما أن الفريق يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب تجاوزه الاتحاد بطل الثنائية المحلية في نصف النهائي، وهو الفوز الذي عكس قدرة النصر على مقارعة الكبار والتغلب على الظروف الصعبة، لا سيما في ظل المستوى العالي الذي قدمه لاعبوه خلال تلك المواجهة.

الصفقات الجديدة للنصر تشكل عاملاً مهماً في هذه المباراة، إذ يعول المدرب على الخبرة والمهارة التي يتمتع بها نجومه الجدد من أجل تحقيق التفوق في مباراة تكتسب أهمية خاصة ليس فقط على مستوى البطولة وإنما على صعيد التاريخ أيضاً.

في الجهة المقابلة، يخوض الأهلي اللقاء بطموح لا يقل عن منافسه، حيث يسعى لحصد لقبه الثاني في تاريخ السوبر السعودي بعد أن رفع الكأس عام 2016، وهو اليوم أمام فرصة ذهبية لتعزيز مشروعه الجديد الذي بدأ يؤتي ثماره خلال العام الأخير.

ويشارك الراقي في هذه النسخة بديلاً عن الهلال الذي اعتذر عن عدم المشاركة بسبب ضيق الوقت وحاجة لاعبيه للراحة بعد خوضهم منافسات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، وهو ما جعل الأهلي يستعد بشكل مكثف لتعويض هذا الفراغ بظهور مميز.

الأهلي يدخل المباراة النهائية محملاً بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه نهاية الموسم الماضي بلقب دوري أبطال آسيا، وهو الإنجاز الذي منح لاعبيه خبرة إضافية وثقة كبيرة في مواجهة التحديات الصعبة أمام كبار المنافسين.

التاريخ بين الفريقين يعكس تقارباً كبيراً في النتائج، فقد تقابل النصر والأهلي في 136 مواجهة رسمية على مدار السنوات الماضية، فاز الأهلي في 52 مباراة مقابل 50 انتصاراً للنصر، بينما انتهت 34 مباراة بالتعادل.

الأرقام التهديفية أيضاً توضح حجم الندية، إذ سجل لاعبو الأهلي 192 هدفاً في شباك منافسهم، بينما أحرز النصر 182 هدفاً، ما يجعل المواجهة المقبلة امتداداً لتاريخ طويل من التنافس الذي لا يعرف الفوارق الكبيرة بين الطرفين.

طريق الفريقين إلى النهائي كشف عن ملامح قوتهما، فالنصر بلغ المباراة بعد إقصاء الاتحاد بنتيجة هدفين مقابل هدف في نصف النهائي، بينما عبر الأهلي القادسية بخمسة أهداف مقابل هدف في لقاء أكد قوة خطه الهجومي وتنوع خياراته التكتيكية.

تفوق الأهلي الكبير في نصف النهائي يمنحه دفعة معنوية إضافية قبل مواجهة النصر، لكنه يدرك أن النهائي يختلف تماماً عن أي مباراة أخرى، وأن خبرة خصمه في مثل هذه المناسبات قد تجعل من المواجهة أكثر صعوبة.

من جهة أخرى، يطمح النصر إلى تأكيد قوته أمام خصم اعتاد مواجهته في كبرى البطولات، حيث يرى أن الفوز في هذه المباراة سيكون بمثابة رسالة قوية لجميع المنافسين بأنه عائد بقوة لاستعادة موقعه بين كبار الأندية على المستويين المحلي والقاري.

الجماهير تترقب مواجهة تجمع بين الطموح والرغبة في كتابة فصل جديد من التاريخ، فالنصر يلاحق لقبه الثالث في البطولة والأهلي يخطط لانتزاع اللقب الثاني، وبين الاثنين ستحدد التفاصيل الصغيرة هوية البطل الذي سيعتلي منصة التتويج في هونغ كونغ.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار