أكدت الإدارة العامة للمرور أن التزام سائقي الشاحنات بالأنظمة المرورية يعد عاملاً أساسياً في تعزيز السلامة على الطرق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن جهودها المستمرة للحد من الحوادث المرورية التي تشكل الشاحنات جزءاً كبيراً منها.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأوضحت الإدارة أن السير المنتظم للشاحنات لا يحمي فقط قائدها بل يساهم في حماية مستخدمي الطريق كافة، لافتة إلى أن ثقل هذه المركبات وحجمها الضخم يجعلان أي خطأ في قيادتها مضاعف التأثير مقارنة بالمركبات الصغيرة.
وبيّنت أن من أبرز الاشتراطات المفروضة على سائقي الشاحنات الامتناع عن نقل الركاب على متنها، حيث إن هذه المركبات ليست مجهزة لذلك، ويعد حمل الركاب على متنها خطراً مضاعفاً يهدد حياتهم ويعرضهم لإصابات قاتلة في حال وقوع حادث.
كما شددت على ضرورة التقيّد بالأوقات المسموح بها لدخول المدن والخروج منها، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من الازدحامات المرورية وتفادي وقوع الحوادث في أوقات الذروة التي تشهد كثافة عالية في حركة المركبات.
وأشارت إلى أهمية إحكام تغطية الحمولة المنقولة، مؤكدة أن الحمولة المكشوفة أو غير المثبتة تشكل خطراً كبيراً على مستخدمي الطرق، إذ قد تتساقط منها مواد أو أدوات تتسبب في وقوع حوادث أو إلحاق أضرار بمركبات أخرى.
ولفتت الإدارة إلى أن الالتزام بالسير في المسار الأيمن على الطرق متعددة المسارات يسهل حركة المرور ويمنع عرقلة المركبات الأخرى، مؤكدة أن التزام الشاحنات بهذا المسار يحقق انسيابية أكبر ويقلل من احتمالات التصادم المباشر.
وأكدت كذلك ضرورة وضع إشارة عاكسة للضوء على شكل مثلث خلف الشاحنة عند التوقف ليلاً، موضحة أن هذه العلامة التحذيرية تساهم في تنبيه السائقين القادمين من الخلف إلى وجود مركبة متوقفة وبالتالي تمنحهم الوقت الكافي لتخفيف السرعة وتغيير المسار.
وأوضحت أن هذه الإجراءات ليست مجرد اشتراطات تنظيمية بل تمثل منظومة متكاملة للسلامة المرورية تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، لافتة إلى أن الالتزام بها يقلل من مخاطر الطرق ويرفع مستوى الأمان للجميع.
وشددت الإدارة على أن تطبيق هذه الاشتراطات يخضع لمتابعة ورقابة صارمة من قِبل الدوريات المرورية، مؤكدة أن المخالفين سيواجهون الغرامات والعقوبات المنصوص عليها في نظام المرور.
وبيّنت أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة وضعتها وزارة الداخلية لتعزيز الوعي المروري بين قائدي المركبات على اختلاف فئاتهم، ورفع مستوى الثقافة المرورية بما يسهم في الحد من الحوادث وتقليل نسب الإصابات والوفيات.
وأكدت أن قطاع النقل بالشاحنات يعد من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، وأن تعزيز سلامته على الطرق يمثل مسؤولية مشتركة بين الجهات المعنية وقائدي الشاحنات أنفسهم، وذلك لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً.
وأشارت الإدارة إلى أنها تعمل باستمرار على إطلاق حملات توعوية تستهدف سائقي الشاحنات وتوضح لهم مخاطر التجاوزات المرورية وأهمية الالتزام بالقوانين، مؤكدة أن هذه الحملات أثمرت عن ارتفاع مستوى الالتزام في السنوات الأخيرة.
وأضافت أن الشاحنات تخضع أيضاً لفحوصات فنية دورية للتأكد من صلاحيتها للسير على الطرق، مؤكدة أن إهمال الصيانة أو تجاهل الأعطال قد يتسبب في حوادث جسيمة، لذا فإن هذه الفحوصات تمثل خط دفاع إضافياً لحماية السائقين والمارة.
واختتمت الإدارة العامة للمرور بالتأكيد على أن تحقيق السلامة المرورية مسؤولية مشتركة تتطلب التزاماً كاملاً من جميع الأطراف، وأن التهاون في تطبيق هذه الاشتراطات يعرض الأرواح والممتلكات لمخاطر جسيمة كان من الممكن تجنبها بالانضباط والالتزام.
