إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
أعلنت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم عن قرار حاسم يتعلق بنادي الهلال بعد مراجعة ملف القضية من جديد، حيث ألغت اللجنة قرار لجنة الانضباط والأخلاق السابق الذي صدر في الخامس من أغسطس الجاري، وأكدت ثبوت مخالفة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي لنصوص المادة التاسعة والخمسين من لائحة الانضباط والأخلاق.
وأوضحت اللجنة في بيانها أن العقوبات المترتبة على الهلال ستكون صارمة وملزمة، حيث شملت حرمان الفريق الأول من المشاركة في أول بطولة خروج مغلوب يستحق الانضمام إليها خلال الموسم الرياضي المقبل، وهو ما يمثل ضربة قوية لطموحات النادي في المنافسة على جميع البطولات المحلية.
وأكدت اللجنة أن العقوبة لا تقتصر على الحرمان الرياضي فقط، بل تمتد إلى الجوانب المالية، حيث جرى حرمان الفريق من أي مبالغ مالية مخصصة للعبة، مع مصادرة كامل رسوم الاستئناف التي دفعها النادي خلال محاولته لإلغاء العقوبات السابقة.
كما نص القرار على إلزام نادي الهلال بدفع غرامة مالية قدرها خمسمائة ألف ريال سعودي، على أن تسدد خلال مدة أقصاها ثلاثون يوماً من تاريخ الإخطار الرسمي، مبينة أن المبلغ سيحول مباشرة إلى حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم دعماً لالتزام اللوائح والأنظمة.
وفي خطوة أكثر صرامة، اعتبرت اللجنة نادي الهلال خاسراً أمام نادي القادسية بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي كان مقرراً إقامتها في العشرين من أغسطس الجاري ضمن كأس السوبر السعودي، وهو ما يعني خروج الفريق الأزرق من البطولة بشكل رسمي وعدم استكماله لبقية مبارياتها.
وأضافت لجنة الاستئناف أن قراراتها تستند إلى مواد النظام الأساسي للاتحاد السعودي، مؤكدة أن النصوص واضحة وتطبق على الجميع بلا استثناء، مشيرة إلى أن العقوبة تهدف إلى تعزيز مبدأ الانضباط والمساواة بين الأندية وإيقاف أي تجاوز من شأنه التأثير على نزاهة المنافسات.
وشددت اللجنة على أن قراراتها قابلة للطعن وفق الفقرة الأولى من المادة الحادية والستين، حيث يحق للهلال اتخاذ الخطوات القانونية المتاحة له إذا ما رغب في تصعيد القضية إلى جهات أعلى، إلا أن تطبيق العقوبات يظل سارياً حتى البت النهائي في أي طعن.
ورأت اللجنة أن الغرامة المالية المفروضة تأتي ضمن إطار الردع وضمان التزام الأندية بالأنظمة، موضحة أن الهلال كغيره من الفرق ملزم بالانضباط، وأن تجاوز اللوائح لا يمكن أن يمر دون عقوبات حقيقية تؤثر رياضياً ومالياً.
وتوقعت مصادر رياضية أن يثير القرار ردود فعل واسعة بين جماهير الهلال التي اعتادت رؤية فريقها منافساً دائماً على البطولات، حيث يشكل حرمانه من المشاركة في إحدى البطولات الكبرى خسارة معنوية قبل أن تكون رياضية.
من جانب آخر، رأت بعض الأصوات أن ما جرى يعكس جدية الاتحاد السعودي لكرة القدم في تطبيق لوائحه، حيث يضع جميع الأندية تحت مظلة واحدة دون تمييز، ويمنح صورة واضحة عن التزامه بتطوير البيئة التنافسية في الملاعب المحلية.
وأشار مراقبون إلى أن خسارة الهلال اعتباريًا أمام القادسية قد تفتح الطريق أمام أندية أخرى للاستفادة من الوضع وتعزيز فرصها في كأس السوبر، في الوقت الذي يترك فيه غياب الهلال فراغاً جماهيرياً كبيراً في البطولة.
وفي الوقت نفسه، أكد بعض النقاد أن العقوبة قد تدفع الهلال إلى مراجعة سياساته الداخلية والتعامل بجدية أكبر مع كل ما يرتبط بالانضباط واللوائح، خصوصاً أن مثل هذه القرارات تعكس صورة النادي أمام جماهيره ومتابعي كرة القدم السعودية عامة.
واعتبرت أطراف أخرى أن العقوبة ربما تكون بداية مرحلة جديدة في إدارة شؤون الانضباط بالاتحاد السعودي، إذ لم يعد هناك مجال للتهاون أو التساهل مع أي مخالفة، وهو ما يرفع من سقف التوقعات بشأن التزام الأندية في المواسم المقبلة.
واختتمت لجنة الاستئناف بيانها بالتأكيد على أن العدالة الرياضية هي أساس المنافسات، وأن القرارات الصادرة تهدف إلى حماية سمعة الكرة السعودية وتعزيز الثقة في منظومتها، مشددة على أن الانضباط والالتزام لن يكونا مجرد شعارات بل ممارسات تطبق على أرض الواقع.
