شهدت جماهير نادي النصر حالة من الغضب والاستياء عقب خسارة فريقها لبطولة كأس السوبر السعودي لكرة القدم بركلات الترجيح أمام النادي الأهلي.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة هونج كونج، وسط أجواء حماسية وترقب كبيرين من قبل عشاق الفريقين.
المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 في الوقت الأصلي، شهدت تباينًا كبيرًا في أداء لاعبي الفريقين، إلا أن الكفة حسمت لصالح الأهلي بعد نجاحه في تسجيل ركلات الترجيح.
وكان من أبرز أسباب خسارة النصر الحارس البرازيلي بينتو، الذي تعرض لهجوم واسع من قبل جماهير الفريق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه الكثيرون بالمسؤولية المباشرة عن الهدف الثاني الذي سجله الأهلي.
وأشار الجمهور إلى أن بينتو ارتكب خطأ فادحًا بخروجه الخاطئ من مرماه، مما سمح للمهاجم المنافس باستغلال الفرصة وتسجيل هدف حاسم في المباراة.
هذا الخطأ أثار موجة من الانتقادات التي طالت الحارس بشكل كبير، خاصة أنه فشل في التصدي لأي من ركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان لتحديد البطل.
وتُشير المصادر إلى أن المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، الذي يتولى قيادة الفريق منذ فترة، ليس مقتنعًا تمامًا بإمكانيات بينتو منذ بداية ولايته مع النصر، ما يجعل من المتوقع استبعاده من التشكيلة الأساسية خلال الفترة المتبقية من الموسم.
ويرى خيسوس أن النصر بحاجة إلى حارس مرمى أكثر ثباتًا وفاعلية تحت الضغوطات الكبرى، خصوصًا في المباريات الحاسمة التي تتطلب التركيز والدقة في التعامل مع المواقف الصعبة.
على الصعيد الفني، قدم النصر مباراة قوية من حيث الأداء الهجومي، حيث تمكن من تسجيل هدفين في مرمى الأهلي، مما يعكس قدرة الفريق على خلق فرص التهديف والضغط على الخصم.
لكن الأخطاء الدفاعية وعدم الاستقرار بين الأقدام أثرت سلبًا على سير المباراة، خاصة في الشوط الثاني، حيث استغل الأهلي بعض الهفوات لينجح في العودة للمباراة وتعديل النتيجة.
خسارة النصر في هذه المباراة أثارت تساؤلات واسعة حول جاهزية الفريق للمنافسة على البطولات المحلية والقارية في الموسم الجديد، لا سيما أن كأس السوبر عادةً ما تكون منصة انطلاق مهمة للفريق في الموسم الكروي.
ومن المتوقع أن يعمل الجهاز الفني والإداري على دراسة أسباب هذه الهزيمة بدقة، والعمل على تصحيح الأخطاء الفنية والذهنية التي ظهرت خلال اللقاء.
ومن جانب آخر، عبرت إدارة نادي النصر عن تفهمها لغضب الجماهير، مؤكدين أن الفريق سيبذل قصارى جهده لتحسين الأداء والعودة بقوة في المباريات المقبلة، مع العمل على تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الحالية لتدارك النقاط الضعيفة.
كما دعت الإدارة الجمهور إلى مواصلة دعم الفريق والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة المهمة.
في الختام، تبقى خسارة كأس السوبر درسًا مهمًا للنصر يدفعه إلى مراجعة حساباته على المستويين الفني والإداري، بهدف العودة للمنافسة بقوة على البطولات القادمة.
ورغم الألم الذي خلفته ركلات الترجيح، فإن روح الفريق وإصراره على تحقيق النجاح في المواسم القادمة يبقيان رهانًا أساسيًا في مشوار الفريق داخل وخارج أرضه.