أثارت خسارة نادي النصر أمام النادي الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي لكرة القدم، والتي أقيمت في مدينة هونج كونج، موجة من ردود الفعل القوية داخل أوساط الفريق، وعلى رأسها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يُخفِ مشاعره عقب المباراة التي انتهت بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين بنتيجة (2-2) في الوقت الأصلي.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
اللقاء كان يحمل طابعًا تنافسيًا عاليًا، وجاء مليئًا بالأحداث والندية، إلا أن النهاية لم تكن مرضية لجماهير النصر التي كانت تأمل بحصد اللقب.
رونالدو، الذي يحمل شارة قيادة النصر، بدا متأثرًا بشكل واضح عقب صافرة النهاية، حيث رصدت الكاميرات تعبيرات وجهه المليئة بالغضب والخيبة.
لغة جسده أوضحت حجم الإحباط الذي شعر به، خاصة في ظل الجهد الكبير الذي بذله على أرضية الميدان طوال المباراة.
اللاعب بدا كأنه يطرح سؤالًا مفتوحًا من خلال نظراته وحركات يده، وكأنه يتساءل عما يمكنه فعله أكثر مما فعل من أجل قيادة الفريق إلى التتويج.
تلك اللحظات كانت كاشفة لمقدار التزامه ورغبته الدائمة في تحقيق البطولات حتى في هذا العمر المتقدم من مسيرته.
ورغم أن رونالدو قدّم أداءً جيدًا نسبيًا خلال مجريات اللقاء، إلا أن الحظ لم يكن حليفًا لفريقه في ركلات الترجيح، التي غابت عنها الفاعلية من جانب لاعبي النصر، في حين تألق الأهلي في تنفيذ الركلات بثقة، ما منحه اللقب في نهاية المطاف.
الجمهور النصراوي، الذي حضر بكثافة في هونج كونج، عبّر بدوره عن خيبة أمله، خاصة أن الفريق كان في متناول الفوز خلال أوقات عديدة من المباراة، لكن بعض الأخطاء الفردية والخيارات الفنية أهدرت ذلك التفوق.
المدرب البرتغالي خورخي خيسوس حاول تهدئة لاعبيه عقب المباراة، ووجّه كلمات دعم خاصة إلى رونالدو، الذي يُعد عنصرًا محوريًا في المشروع الرياضي للنصر.
لكن من المؤكد أن هذه الهزيمة فتحت الباب أمام نقاش داخلي حول مستقبل بعض اللاعبين، وتعزيز الصفوف بشكل أعمق خلال الفترة المتبقية من سوق الانتقالات الصيفي، استعدادًا لبقية منافسات الموسم، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
جماهير النصر تفاعلت بشكل واسع مع رد فعل رونالدو بعد اللقاء، حيث اعتبره كثيرون تعبيرًا عن الروح القتالية التي يتمتع بها اللاعب، وعدم تقبّله للخسارة بسهولة، بينما طالب البعض بضرورة توفير الدعم الكامل له من خلال صفقات قوية، تُمكّنه من قيادة الفريق نحو الألقاب، بدلًا من تكرار خيبات الأمل.
رونالدو نفسه لم يُدلِ بأي تصريحات رسمية بعد المباراة، لكنه اكتفى بالخروج من الملعب بصمت وحالة من الانزعاج الظاهر على ملامحه.
ويتوقع أن يكون له دور في رفع معنويات زملائه في الأيام المقبلة، حيث سيحاول الجهاز الفني إعادة ضبط الأجواء سريعًا قبل العودة إلى المنافسات المحلية، التي لا تحتمل فقدان المزيد من النقاط أو المعنويات.
خسارة السوبر، رغم مرارتها، قد تكون حافزًا للنصر لإعادة ترتيب صفوفه والمضي قدمًا في طريق المنافسة على الألقاب الكبرى هذا الموسم.
