وزير التعليم السعودي
وزير التعليم يوجه رسالة ملهمة للطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

وجّه وزير التعليم رسالة خاصة للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بمناسبة انطلاقة العام الدراسي الجديد، حيث أكد من خلالها أن منظومة التعليم تواصل مسيرتها بروح الانتماء الوطني والالتزام والتعاون، وهي القيم التي يجسدها شعار تعليمنا قيم الذي أطلقته الوزارة ليكون عنواناً للعام الدراسي الحالي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وفي مستهل كلمته رحب الوزير بأبنائه الطلاب والطالبات وزملائه المعلمين والمعلمات، معبراً عن فخره بما يقدمه الجميع من جهد في سبيل نهضة التعليم، ومؤكداً أن هذا العام سيكون محطة جديدة للتميز والإنجاز، وأن روح الشراكة مع الأسرة والمجتمع ستظل الركيزة الأساسية في نجاح العملية التعليمية.

وأشار الوزير إلى أن القيم التي تتبناها الوزارة ليست مجرد شعارات وإنما ممارسات يومية تُترجم داخل الصفوف وبين أروقة المدارس، حيث يتعلم الطلاب معنى الانتماء للوطن ويطبقون الالتزام في دراستهم ويتعاونون مع زملائهم ومعلميهم لتحقيق أهدافهم المشتركة.

وأوضح أن الوزارة تتكامل مع أولياء الأمور في ترسيخ هذه القيم، إذ تشكل الأسرة الحلقة الأولى في غرس المبادئ الإيجابية، فيما تأتي المدرسة لتكمل الدور وتبني جيلًا مؤمناً بواجبه الوطني وقادراً على المساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة عشرين ثلاثين.

وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهد من الجميع لمواكبة التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم، خاصة مع اعتماد خطط تطويرية شاملة تستهدف المناهج والبرامج وأساليب التدريس، بما يضمن أن يكون التعليم السعودي في مصاف الأنظمة المتقدمة عالمياً.

كما شدد على أن المعلمين يمثلون الركيزة الأساسية في نجاح هذه الجهود، فهم من يترجم السياسات التعليمية إلى واقع ملموس داخل الصفوف، وهم القدوة التي يستلهم منها الطلاب القيم والسلوكيات الإيجابية، وبالتالي فإن الاستثمار في دعمهم وتأهيلهم يعد من أولويات الوزارة.

وأشار الوزير إلى أن الطلاب هم محور العملية التعليمية وغايتها الأساسية، ومن أجلهم تُبذل الجهود وتُرسم الخطط وتُعتمد المشاريع، داعياً إياهم إلى استثمار فرص التعلم والانخراط في الأنشطة التعليمية واللاصفية التي تنمي مهاراتهم وتكشف مواهبهم.

ولفت إلى أن العام الدراسي الحالي سيشهد العديد من المبادرات النوعية التي تهدف إلى رفع جودة التعليم، سواء من خلال إدخال تقنيات حديثة في أساليب التدريس، أو عبر تعزيز الأنشطة التي تنمي مهارات التفكير والإبداع والابتكار لدى الطلاب.

وبيّن أن التعليم يمثل جزءاً لا يتجزأ من رؤية المملكة الطموحة، حيث يُنظر إليه باعتباره المحرك الأساسي لبناء الإنسان وصناعة المستقبل، وهو ما يتطلب التزاماً كاملاً من الأسرة والمدرسة والمجتمع معاً لإنجاح هذه المسيرة.

كما عبّر الوزير عن ثقته الكبيرة في المعلمين والمعلمات الذين أثبتوا في السنوات الماضية قدرتهم على التكيف مع التغيرات، سواء خلال فترة التعليم عن بُعد أو عبر المشاريع التطويرية التي طبقتها الوزارة، مشيراً إلى أن استمرارهم في هذا العطاء يضمن تحقيق الطموحات الوطنية.

وفي ختام كلمته دعا الوزير جميع عناصر المنظومة التعليمية إلى استحضار شعار تعليمنا قيم في كل خطوة من خطواتهم، مؤكداً أن هذه القيم الثلاث هي البوصلة التي ستقود العملية التعليمية نحو النجاح، وهي الضمانة الحقيقية لتخريج جيل يعتز بهويته الوطنية ويشارك بفاعلية في بناء المستقبل.

وقد لاقت رسالة الوزير صدى واسعاً بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، حيث تفاعلوا معها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين استعدادهم للالتزام بروح الانتماء والتعاون والجدية التي دعا إليها في كلمته.

ويرى مراقبون أن هذه الرسالة تأتي في توقيت مهم مع بداية العام الدراسي، حيث تشكل دفعة معنوية لجميع أفراد المنظومة التعليمية، وتضع أمامهم رؤية واضحة لأهداف المرحلة المقبلة التي تتسم بكثرة التحديات والفرص.

وبهذا الإعلان الرسمي من وزير التعليم تبدأ رحلة جديدة للمدارس في مختلف أنحاء المملكة، رحلة عنوانها الالتزام بالعمل والاعتزاز بالوطن، ومضمونها الشراكة بين الطالب والمعلم والأسرة والمجتمع، وصولاً إلى تحقيق تعليم نوعي يواكب تطلعات الدولة في بناء جيل المستقبل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار