يواصل نادي النصر تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية في إطار بحثه عن حارس مرمى جديد يعوض احتمالية رحيل الحارس البرازيلي بينتو ماتيوس الذي لم يقنع الإدارة بمستوياته الأخيرة، وهو ما جعل الجماهير تترقب بشغف ما ستسفر عنه مفاوضات النادي في الأيام المقبلة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وبحسب مصادر قريبة من الفريق، فإن المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس أبلغ الإدارة بشكل مباشر بضرورة التعاقد مع حارس يمتلك خبرة أكبر وثباتًا في الأداء، خاصة أن النصر يطمح للمنافسة بقوة على مختلف البطولات المحلية والقارية خلال الموسم الجديد.

وأوضحت المصادر أن بينتو لم يتمكن من تقديم الإضافة المنتظرة منذ قدومه، وهو ما عزز قرار التخلي عنه في فترة الانتقالات الحالية، حيث بات من شبه المؤكد أن مغادرته للنادي باتت مسألة وقت لا أكثر.

في المقابل، برز اسم الحارس البرازيلي أليسون بيكر نجم ليفربول الإنجليزي كأحد الخيارات التي يضعها النصر ضمن حساباته، إذ تداولت بعض التقارير الصحفية أخبارًا عن اهتمام النادي السعودي بخدماته في صفقة وُصفت بأنها قد تهز سوق الانتقالات إذا ما تحققت.

لكن مصادر مطلعة أوضحت أن أليسون لا يفكر في مغادرة ليفربول خلال الميركاتو الحالي، حيث يتوقع أن يواصل مشواره مع الفريق الإنجليزي تحت قيادة المدرب يورغن كلوب الذي يعده أحد الركائز الأساسية في تشكيلته.

وتشير الأنباء الواردة من داخل النادي الإنجليزي إلى أن رحيل أليسون في الوقت الحالي أمر شبه مستحيل، خصوصًا في ظل تمسك الإدارة والجهاز الفني بخدماته، فضلًا عن أهميته في مشروع ليفربول الكروي على المدى القريب.

وبينما تبقى هذه الأخبار مجرد تكهنات، يدرك مسؤولو النصر صعوبة التعاقد مع أليسون هذا الصيف، وهو ما يجعلهم يواصلون دراسة خيارات أخرى لتدعيم مركز الحراسة استعدادًا للموسم المقبل.

ورغم التحديات التي تواجه الإدارة، فإن جماهير النصر تأمل في أن ينجح النادي في جلب حارس كبير قادر على حماية العرين الأصفر وإضفاء مزيد من الطمأنينة على خط الدفاع.

ومن المؤكد أن ملف الحراسة يعد من أكثر الملفات سخونة داخل أروقة النصر حاليًا، إذ ترتبط عليه طموحات كبيرة لتحقيق موسم استثنائي في ظل الاستعدادات القوية للفريق على مختلف الأصعدة.

كما أن خروج بينتو من قائمة الفريق بات مسألة محسومة، ما يعني أن النادي ملزم بحسم بديله سريعًا حتى لا يجد نفسه في مأزق مع بداية المنافسات الرسمية.

وفي حال فشل صفقة أليسون، فإن الإدارة ستتجه حتمًا إلى البحث عن أسماء أخرى سواء في الدوريات الأوروبية أو الأمريكية الجنوبية، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة.

ويبدو أن إدارة النصر تسعى لتحقيق توازن بين طموحات التعاقد مع أسماء لامعة وبين واقعية المفاوضات، إذ تدرك أن بعض الأسماء قد تكون بعيدة المنال بسبب ظروف الأندية أو العقود طويلة الأمد.

ومع اقتراب إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، ستظل جماهير "العالمي" تتابع عن كثب أخبار المفاوضات، آملة أن تسفر تحركات الإدارة عن التعاقد مع حارس بحجم طموحات الفريق الذي يسعى لمواصلة تألقه في البطولات الكبرى.

ويبقى السؤال مطروحًا حول هوية الحارس الذي سيدافع عن شباك النصر الموسم المقبل، في ظل الغموض الذي يكتنف ملف أليسون والبحث المتواصل عن بدائل مناسبة.