السلامة المرورية
الأهل والمدرسة والسائق.. مثلث السلامة المرورية الذي يحمي أبناءنا على الطريق
كتب بواسطة: حاتم الصهيب |

أكد عضو لجنة السلامة المرورية صالح الغامدي أن على أولياء الأمور دورًا مهمًا في تعزيز وعي أبنائهم عند استخدام الحافلات المدرسية، موضحًا أن التوجيه المبكر بطرق الركوب والنزول الآمن يسهم في حمايتهم من المخاطر المحتملة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وأشار الغامدي إلى أن التزام الحافلات بإجراءات الفحص الدوري يمثل عاملًا أساسيًا في ضمان سلامة الطلاب، إذ يحد من الأعطال المفاجئة ويعزز ثقة الأسر بوسائل النقل المدرسية.

ولفت إلى أن مسؤولية السلامة المرورية لا تقتصر على السائق أو المدرسة فقط، بل تبدأ من الأسرة التي تزرع في الأبناء السلوكيات الصحيحة منذ الصغر، لتكون عادة راسخة ترافقهم في جميع مراحل حياتهم.

وبيّن الغامدي خلال حديثه أن الصبر على الطرق والالتزام بالأنظمة المرورية من أهم القيم التي يجب أن يتحلى بها الجميع، محذرًا من أن غياب الصبر يؤدي إلى الازدحام ويضاعف من احتمالية وقوع الحوادث.

وأضاف أن نشر ثقافة الالتزام بالقوانين المرورية يسهم في خلق بيئة آمنة للطلاب والمركبات الأخرى على الطرق، مشددًا على أن السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون المجتمع بأكمله.

وأوضح أن السائقين، خصوصًا سائقي الحافلات المدرسية، مطالبون بالتحلي بالانضباط والجدية، إلى جانب التحلي بالود والاحترام مع الطلاب، لضمان التزامهم بتعليمات السلامة داخل الحافلة.

وأكد أن السائق الحازم والودود في الوقت ذاته قادر على ضبط النظام داخل الحافلة، بما يحقق التوازن بين الالتزام والانسيابية، ويعزز شعور الطلاب بالراحة والأمان.

كما شدد على أن التوعية المستمرة، سواء من خلال المدرسة أو الإعلام أو الحملات المجتمعية، تمثل أداة فاعلة لترسيخ مفاهيم السلامة المرورية لدى الأجيال الجديدة.

واعتبر الغامدي أن رفع مستوى الوعي المروري لدى الأبناء استثمار طويل الأمد، لأنه ينعكس على سلوكياتهم مستقبلًا كمستخدمين للطرق وسائقين محتملين.

وأضاف أن التزام الأهل بتوصيل هذه الرسائل التوعوية يختصر الكثير من الجهود في الحد من المخالفات، ويقلل من الأعباء على الجهات الرقابية والأمنية.

وبيّن أن الحافلات المدرسية ليست مجرد وسيلة نقل وإنما بيئة تعليمية مصغرة يمكن أن يتعلم فيها الطالب السلوكيات المرورية الصحيحة بالتجربة المباشرة.

وأشار إلى أن الالتزام بالفحص الدوري للحافلات، مع مراعاة الشروط الفنية، يوفر مستوى أعلى من الحماية للطلاب، ويمنع كثيرًا من الحوادث التي قد تنشأ عن أعطال ميكانيكية.

وختم الغامدي بالتأكيد على أن تحقيق السلامة المرورية يبدأ من وعي الفرد، ويكتمل بتكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة والسائق والجهات المعنية، بما يضمن وصول الأبناء إلى مدارسهم بسلام وعودتهم إلى منازلهم بأمان.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار