تعيش جماهير الاتحاد حالة من الترقب الكبير بعدما ظهرت تقارير صحفية مفاجئة تتحدث عن اقتراب فشل صفقة التعاقد مع النجم البرتغالي برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد، الصفقة التي اعتبرها الكثيرون الأبرز في ميركاتو الصيف الجاري بالنسبة للفريق السعودي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
الاتحاد كان يأمل في إتمام هذه الصفقة ليدعم بها صفوفه قبل بداية الموسم الجديد، خصوصا بعد النجاحات التي حققها في الموسم الماضي حين توج بلقب دوري روشن للمحترفين إلى جانب الفوز بكأس الملك، وهو ما رفع سقف الطموحات لدى أنصاره بشكل غير مسبوق.
لكن مسار المفاوضات لم يكن سهلا على الإطلاق، حيث بدأت الجماهير تشعر بالقلق بسبب التباطؤ الواضح في حسم صفقات كبرى خلال فترة الانتقالات الحالية، وتضاعف الغضب بعد الخروج المبكر من بطولة كأس السوبر السعودي، وهو ما جعل الأنظار تتركز على ملف فيرنانديز.
صحيفة ذا صن البريطانية كشفت أن قائد مانشستر يونايتد كان بالفعل هدفا رئيسيا لإدارة الاتحاد، وأكدت أن هناك اجتماعا جرى بين ممثلي اللاعب والإدارة السعودية، الاجتماع وصف بأنه إيجابي للغاية واللاعب أبدى انفتاحه لفكرة الانتقال إلى دوري روشن.
غير أن المفاجأة جاءت من تقارير أخرى أبرزها ما نشرته شبكة مانشستر إيفينينج نيوز، حيث أشارت إلى أن مانشستر يونايتد لا يتوقع رحيل فيرنانديز هذا الصيف، بل يستعد للاعتماد عليه بشكل أساسي فيما تبقى من منافسات الموسم، الأمر الذي يعقد الموقف تماما.
الصحيفة البريطانية وصفت الصفقة بأنها معقدة جدا، لكون اللاعب سبق له رفض عروض من أندية سعودية أخرى في دوري روشن، مما يشير إلى أن إتمام الاتفاق مع الاتحاد ليس بالأمر السهل، رغم الانفتاح الذي أبداه اللاعب في المفاوضات الأخيرة.
برونو شارك مؤخرا مع فريقه مانشستر يونايتد في التعادل مع فولهام بنتيجة هدف لمثله في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، وخلال اللقاء أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول، لكنه ظل مؤثرا في وسط الميدان بما يملكه من خبرة وقوة قيادة.
منذ انضمامه للشياطين الحمر في مطلع عام 2020 أصبح فيرنانديز أحد أهم ركائز الفريق، حيث لعب الموسم الماضي وحده سبع وخمسين مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها تسعة عشر هدفا وصنع عشرين، وهو رقم يبرز حجم تأثيره.
هذه الأرقام جعلت جماهير الاتحاد تتطلع للتعاقد معه بشغف كبير، معتبرة أن ضم لاعب بهذه القيمة سيشكل إضافة ضخمة لخط الوسط ويمنح الفريق قوة هجومية وتنظيمية غير مسبوقة في الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا.
لكن القيمة السوقية للاعب تشكل عائقا لا يستهان به، فبحسب موقع ترانسفير ماركت المتخصص تبلغ قيمة فيرنانديز الحالية خمسين مليون يورو، إضافة إلى أن عقده مع مانشستر يونايتد يمتد حتى صيف عام 2027، وهو ما يمنح النادي الإنجليزي أفضلية في فرض شروطه.
جماهير الاتحاد عبرت عن استيائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بطء إدارة النادي في حسم هذه الصفقة، محذرين من أن ضياع فرصة التعاقد مع قائد يونايتد سيترك فراغا في الطموحات ويضع ضغطا كبيرا على الفريق قبل بداية المنافسات الرسمية.
البعض يرى أن إدارة الاتحاد لا تزال تملك فرصة لإتمام التعاقد إذا ما قدمت عرضا ماليا ضخما يتناسب مع القيمة الفنية للاعب، في وقت يرى آخرون أن اليونايتد لن يفرط في قائده بسهولة نظرا لضعف البدائل المتاحة حاليا في خط الوسط.
اللافت أن اللاعب نفسه لم يصدر عنه أي تصريح مباشر بشأن رغبته في الرحيل أو البقاء، وهو ما يزيد الغموض حول مستقبله، خاصة وأن المفاوضات مستمرة وسط ضغوط من جماهير الفريقين التي تترقب القرار النهائي.
ومع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، يبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كان الاتحاد سينجح في خطف الصفقة التي يعتبرها جمهوره الأهم في تاريخه الحديث، أم أن برونو فيرنانديز سيواصل مشواره في الملاعب الإنجليزية ويترك الاتحاد يبحث عن بديل آخر.