يواصل نادي النصر تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية بعزيمة واضحة لتعويض خسارة السوبر السعودي أمام الأهلي، حيث تسعى الإدارة إلى بناء فريق أكثر قوة وتوازنا من أجل استعادة مكانته بين الكبار والعودة بقوة لمنصات التتويج المحلية والقارية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
الموسم الماضي كان مليئا بالتقلبات بالنسبة للعالمي، إذ قدم الفريق فترات من الأداء المميز، لكنه تعثر في محطات حاسمة، وكان الختام بخسارة نهائي كأس السوبر السعودي أمام الأهلي بركلات الترجيح، وهو ما اعتبرته الجماهير دافعا إضافيا لإجراء إصلاحات جذرية.
الإدارة النصراوية برئاسة مسلي آل معمر وضعت خطة واضحة للتحرك في الميركاتو، وقررت فتح ملفات التعاقدات باكرا، بهدف إبرام صفقات نوعية قادرة على صناعة الفارق وإعادة الهيبة للفريق، خاصة بعد الانتقادات التي طالت العمل الفني والإداري مؤخرا.
الإعلامي الرياضي علي العنزي كشف عبر برنامج دورينا غير أن النصر بدأ فعليا في البحث عن ثلاثة لاعبين محددين في مراكز حساسة، معتبرا أن هذه الصفقات إذا تمت بنجاح ستعطي دفعة قوية للنادي وتعيد التوازن المطلوب في تشكيلته الأساسية.
أولى الخطوات تتمثل في التعاقد مع لاعب مواليد يشغل مركز الظهير الأيسر، حيث ظهر هذا المركز كأحد أبرز نقاط الضعف في تشكيلة الفريق خلال الموسم الماضي، وغاب عنه عنصر المنافسة والبدائل، وهو ما أثر سلبا على الأداء الدفاعي والهجومي في الجهة اليسرى.
الخيار الثاني يخص مركز رأس الحربة، إذ ترى الإدارة أن وجود مهاجم مواليد قادر على دعم المنظومة بجوار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سيمنح الفريق مرونة هجومية أكبر، خصوصا أن الاعتماد الكامل على رونالدو طوال الموسم يرهق اللاعب ويحد من الحلول.
أما الصفقة الثالثة فتتركز في خط الوسط، حيث يخطط النصر للتعاقد مع لاعب محور ارتكاز صريح يحمل الرقم ستة، ليشكل ثنائيا متكاملا مع الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، بما يعزز التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي ويمنح خط الوسط صلابة أكبر.
هذه المراكز الثلاثة تمثل أولوية قصوى لدى إدارة النادي، التي تسعى لإتمام التعاقدات في أسرع وقت ممكن قبل انطلاقة الموسم الجديد، حتى يتسنى للمدرب البرتغالي خورخي خيسوس دمج العناصر الجديدة مع التشكيلة الحالية وتطبيق أفكاره التكتيكية بشكل أفضل.
جماهير النصر تترقب هذه الخطوات بشغف كبير، معتبرة أن فشل الفريق في الظفر بالبطولات الكبرى مؤخرا يعود بدرجة كبيرة إلى غياب العمق في بعض المراكز، وأن حسم صفقات نوعية سيعيد التوازن للفريق ويفتح الباب أمام المنافسة بقوة على كل الجبهات.
الأوساط النصراوية تتحدث عن رغبة مشتركة بين الإدارة والجهاز الفني في إنهاء الصفقات مبكرا، لتفادي سيناريو الموسم الماضي حين جاءت بعض التعاقدات متأخرة، وهو ما أثر على الانسجام بين اللاعبين وأضاع على الفريق فرصة الاستعداد المثالي.
النصر يضع نصب عينيه هذا الموسم هدفين رئيسيين، الأول استعادة لقب دوري روشن السعودي الذي فقده في المواسم الأخيرة، والثاني المنافسة بقوة في بطولة دوري أبطال آسيا 2، وهي بطولة يتوق جمهور العالمي للعودة إلى منصاتها بعد غياب طويل.
وجود أسماء بارزة في الفريق مثل كريستيانو رونالدو وساديو ماني وأوتافيو يرفع سقف الطموحات، لكن الإدارة تدرك أن دعم هذه النجوم بعناصر محلية مميزة في المراكز التي تعاني من نقص سيكون هو الفارق الحقيقي في رحلة البحث عن البطولات.
المرحلة المقبلة ستشهد اتضاح معالم الصفقات التي يعمل عليها النادي، وسط توقعات بأن تكشف الإدارة عن أول التعاقدات في وقت قريب، وهو ما سيمنح الجماهير دفعة معنوية كبيرة بعد خيبة السوبر، ويعيد الأجواء الإيجابية داخل البيت النصراوي.
ومع دخول سوق الانتقالات مراحله الحاسمة، تبدو إدارة النصر أمام تحدي إثبات قدرتها على تلبية طموحات جماهيرها، وإذا ما نجحت في إبرام الصفقات الثلاث الكبرى التي يجري الحديث عنها، فقد يكون الموسم المقبل فرصة حقيقية لإعادة أمجاد العالمي.