أنهى مؤشر السوق السعودية الرئيس تعاملات جلسة اليوم الإثنين على تراجع طفيف حيث فقد المؤشر العام 6.49 نقاط ليستقر عند مستوى 10898.04 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.9 مليارات ريال سعودي في نهاية جلسة اتسمت بالتذبذب والهدوء النسبي.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاء التراجع المحدود في ظل أداء متباين لأسهم الشركات المدرجة حيث تباينت نتائج التداول بين ارتفاعات متوسطة وهبوط طال عددًا كبيرًا من الأسهم وسط غياب محفزات قوية تدفع السوق نحو اتجاه واضح خلال الجلسة.
ووفق النشرة اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية حول أداء سوق الأسهم فقد بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة نحو 252 مليون سهم توزعت على عدد واسع من الشركات المدرجة في السوق الرئيسية.
وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 100 شركة مقابل تراجع أسهم 147 شركة أخرى في دلالة على توازن نسبي في حركة السوق رغم الميل العام نحو التراجع الذي انعكس على أداء المؤشر العام عند الإغلاق.
أما من حيث الأسهم الأكثر صعودًا فقد تصدرت القائمة كل من شركة سينومي ريتيل وسيرا وإكسترا ورسن ومسار حيث سجلت هذه الشركات نسب ارتفاع متفاوتة بدعم من عمليات شراء انتقائية من المستثمرين الأفراد والمؤسسات.
وعلى الجانب الآخر جاءت أسهم شركات المجموعة السعودية والمتقدمة وينساب واليمامة للحديد والموارد ضمن قائمة الشركات الأكثر انخفاضًا خلال الجلسة مع تراجع في مستويات الطلب على هذه الأسهم.
وتراوحت نسب الصعود والانخفاض في تداولات اليوم بين 7.35% كأعلى نسبة ارتفاع وبين 5.45% كأكبر نسبة خسارة مسجلة في السوق ما يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين في الوقت الحالي.
وفيما يخص النشاط من حيث الكمية فقد كانت أسهم أمريكانا وشمس ومجموعة فتيحي وكيان السعودية وباتك هي الأكثر تداولًا إذ جذبت اهتمام المتعاملين نظرا لحركتها النشطة وتذبذب أسعارها.
أما من حيث النشاط في القيمة فقد تصدرت القائمة أسهم شركات كبرى هي الراجحي وأرامكو السعودية وسينومي ريتيل وسابك وstc مدعومة بعمليات تداول مكثفة ساهمت في رفع السيولة اليومية للسوق.
وفي السوق الموازية "نمو" أنهى المؤشر تداولاته هو الآخر على تراجع واضح إذ فقد نحو 298.83 نقطة ليغلق عند مستوى 26208.45 نقطة متأثرًا بجني أرباح وجمود نسبي في عمليات الشراء.
وبلغت قيمة التداول في نمو نحو 41 مليون ريال توزعت على أكثر من 7 ملايين سهم جرت عبر 5554 صفقة عكست حالة من الحذر لدى المتعاملين مع تراجع شهية المخاطرة في هذا السوق الموازي.
وتستمر الأسواق المالية السعودية في مسار متذبذب في ظل ترقب المستثمرين لأي مؤشرات محلية أو عالمية يمكن أن تُحدث تغييرًا في الاتجاه الحالي سواء من حيث النتائج الفصلية أو تحركات الأسواق العالمية.
ويرى محللون أن التراجع المحدود للمؤشر العام لا يعكس بالضرورة ضعفًا في السوق بل قد يكون نتيجة طبيعية لعمليات جني أرباح بعد مكاسب متتالية سجلتها بعض الأسهم القيادية خلال الجلسات الماضية.
كما أشاروا إلى أن مستويات السيولة اليومية لا تزال دون المتوسط المعتاد ما يؤكد أن السوق يمر بمرحلة ترقب لحين اتضاح الرؤية حول معطيات الاقتصاد الكلي محليًا وعالميًا وتأثيراتها المتوقعة على نتائج الشركات.
ومن المتوقع أن تتأثر تداولات الأسبوع الحالي بعدة عوامل منها نتائج الشركات المنتظرة والتطورات الجيوسياسية والتقلبات في أسعار النفط العالمية التي تشكل عنصر ضغط أو دعم مباشر للسوق السعودية.
ومع بقاء المؤشر قرب مستوى 11 ألف نقطة يرى مراقبون أن السوق يتحرك في نطاق فني أفقي قد يستمر لبعض الوقت ما لم تظهر محفزات جوهرية تدفع السوق نحو كسر هذا النطاق صعودًا أو هبوطًا.