طقس السعودية
"الأرصاد" تحذر من طقس عسير والمدينة المنورة وتكشف تفاصيل الإنذار الجديد
كتب بواسطة: فهد الأعور |

لم تكن أمطار اليوم على المدينة المنورة مجرد حالة جوية عابرة كما قد يظن البعض بل حملت معها مشهدًا غامضًا أثار الفضول وأعاد إلى الأذهان تساؤلات حول طبيعة الطقس الذي تعيشه المملكة في هذه الأيام.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

فمع ساعات الصباح الأولى بدت السماء ملبدة بالغيوم الداكنة التي ظلت معلقة فوق أحياء المدينة وكأنها تنذر بشيء أكبر من مجرد زخات خفيفة ليبقى الجميع في حالة ترقب ينتظرون ما سيحدث لاحقًا.

وبالفعل لم يتأخر المشهد كثيرًا حيث هطلت أمطار متوسطة على أجزاء متفرقة من المدينة المنورة لتغسل شوارعها وتثير موجة من التساؤلات بين الأهالي الذين رأوا في المشهد شيئًا غير اعتيادي على الرغم من أنه يتكرر في بعض المواسم.

لكن الغرابة لم تتوقف عند حدود المدينة إذ امتد المشهد إلى منطقة عسير التي عاشت مساءً مختلفًا تمامًا بعدما تحولت الأمطار من متوسطة إلى غزيرة في وقت قصير وكأن السماء قررت أن تكشف عن سر دفين دفعة واحدة.

المناطق التي غمرتها الأمطار في عسير لم تكن قليلة فقد شملت مدينة أبها ومحافظتي خميس مشيط وأحد رفيدة وصولًا إلى مراكز متفرقة مثل الحيمة والفيض والشعف وسبت بني بشر ويعرى ورثمة والحبيل وحتى عقبة جمامة.

هذا الاتساع الجغرافي للهطولات جعل البعض يطرح تساؤلًا مهمًا لماذا هذه الرقعة الواسعة في يوم واحد وما الذي جعل الأمطار تتفاوت بين متوسطة وغزيرة وكأنها تخضع لسيناريو مرسوم مسبق.

الأهالي الذين تابعوا المشهد لحظة بلحظة أكدوا أن ما حدث لم يكن مجرد تغير طبيعي في الأجواء بل بدا وكأنه رسالة تحذيرية أكبر من الطقس العادي خاصة مع استمرار الغيوم الكثيفة التي لم تنقشع سريعًا كما هو معتاد.

المركز الوطني للأرصاد دخل على الخط سريعًا ليكشف عن تفاصيل أكثر دقة محذرًا من أن الحالة الجوية لن تتوقف عند حدود الأمطار بل قد تمتد إلى رياح شديدة السرعة وصواعق رعدية تضرب بعض المناطق بشكل مفاجئ.

وما زاد الأمر غموضًا أن الأرصاد أكدت أن تأثير هذه الحالة لا يقتصر على المدينة المنورة وعسير بل يمتد ليشمل محافظات أخرى مثل الليث والقنفذة ورابغ وخليص والكامل وبحرة وبالتحديد منطقة الشعيبة.

هذا الانتشار الواسع في التحذيرات جعل المواطنين يتساءلون هل نحن أمام موجة مناخية غير مسبوقة قد تعيد رسم خريطة الطقس في المملكة أم أنها مجرد عاصفة عابرة ستنتهي مع حلول المساء.

المركز أوضح أيضًا أن الأمطار المتوقعة قد تؤدي إلى شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية وهو ما يجعل القيادة على الطرق أمرًا بالغ الخطورة ويزيد من احتمالية وقوع حوادث أو تعطل في حركة السير.

كما أشار إلى أن أخطر ما في هذه الحالة ليس فقط غزارة الأمطار بل أيضًا جريان السيول بشكل مفاجئ وارتفاع الأمواج في بعض المناطق الساحلية مما يجعل حياة الصيادين والبحارة في مهب الريح إذا لم يلتزموا بالتحذيرات.

الأهالي الذين اعتادوا على مثل هذه البيانات الرسمية وجدوا أنفسهم هذه المرة أمام تحذير مختلف يحمل في طياته نبرة غير معتادة إذ بدا وكأن الأرصاد ترسل رسالة مشفرة بأن القادم قد يكون أخطر مما يتوقعه الناس.

الأكثر إثارة أن المركز حدّد توقيتًا دقيقًا لاستمرار الحالة حتى الساعة الحادية عشرة مساءً وهو ما فتح باب التساؤلات مجددًا لماذا هذا التوقيت بالذات وكيف يمكن معرفة انتهاء خطورة الطقس بهذه الدقة إلا إذا كانت هناك معطيات أعمق لم يُكشف عنها.

في النهاية يبقى المشهد معلقًا بين ما يراه الناس على الأرض من أمطار غزيرة وغيوم داكنة وبين ما تحاول الأرصاد تمريره من تحذيرات متسارعة ليبقى اللغز الأكبر ما إذا كانت هذه مجرد حالة عابرة أم إشارة إلى فصل جديد من الطقس العنيف الذي لم تعرفه المملكة منذ سنوات.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار