تستعد عمادة الدراسات العليا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لإطلاق ثلاثة برامج أكاديمية جديدة للدراسات العليا، ابتداءً من يوم الأحد المقبل، وذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1447هـ، في خطوة تعكس توجه الجامعة المستمر نحو التحديث الأكاديمي والتكامل مع احتياجات السوق.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

البرامج الجديدة تمثل إضافة نوعية إلى منظومة الدراسات العليا، حيث تشمل برنامج ماجستير العلوم في الصيدلة الصناعية الذي تقدمه كلية الصيدلة، وبرنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية الذي تقدمه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وبرنامج ماجستير الفنون البصرية الذي تقدمه كلية التصاميم والفنون، وكلها تخصصات دقيقة تجمع بين العمق العلمي والتطبيق العملي.

برنامج ماجستير العلوم في الصيدلة الصناعية يهدف إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة بشكل متقدم في مجالات تصنيع وتطوير الأدوية وضمان جودتها، وهو تخصص يرتبط مباشرة بقطاع حيوي يشهد توسعًا متسارعًا في المملكة، ويحتاج إلى عقول وطنية قادرة على قيادة التطوير والابتكار فيه.

أما برنامج ماجستير الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية، فهو يستهدف الأخصائيين الاجتماعيين الراغبين في تعزيز كفاءتهم المهنية والعملية، حيث يجمع بين الدراسة النظرية والخبرة التطبيقية، مما يمكّن الخريجين من تقديم خدمات إكلينيكية متخصصة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتسهم في رفع جودة الحياة ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.

ويأتي برنامج ماجستير الفنون البصرية ليسد فجوة واضحة في سوق العمل، حيث يركز على تخريج كفاءات قادرة على الابتكار والإبداع في مجال الفنون البصرية، مع توفير بيئة بحثية وفنية متكاملة، وهو ما يعزز الدور المجتمعي للفنون ويمنحها بُعدًا تنمويًا يتجاوز حدود الجانب الجمالي.

هذه البرامج الثلاثة لم تأتِ بمعزل عن توجهات الجامعة الإستراتيجية، إذ تؤكد جامعة الأميرة نورة من خلالها التزامها بأهدافها المرسومة لعام 2025، والتي تتمحور حول تمكين المرأة، وإعداد كفاءات وطنية قادرة على المنافسة، وتقديم برامج أكاديمية متجددة تواكب متغيرات العصر.

الجامعة أوضحت أن البرامج الجديدة صُممت بمنهجيات حديثة تراعي متطلبات سوق العمل وتنسجم مع رؤية المملكة 2030، بحيث تكون قادرة على تزويد الطالبات بالمهارات والمعارف التي تفتح أمامهن فرصًا واعدة في ميادين متعددة، سواء في القطاعات الصحية أو الاجتماعية أو الفنية.

كما أن إدراج هذه التخصصات ينسجم مع فلسفة الجامعة في بناء منظومة تعليمية متكاملة، لا تقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل تسعى إلى تعزيز القيم والمهارات، وإعداد قادة مؤهلين لإحداث أثر ملموس في المجتمع ومجالات العمل المختلفة.

خطوة جامعة الأميرة نورة في إطلاق هذه البرامج تمثل رسالة واضحة بأن التعليم العالي في المملكة يشهد مرحلة تحول نوعي، حيث لم يعد التركيز على الكم، بل أصبح التركيز على النوعية والتميز، لتخريج جيل قادر على المنافسة محليًا وعالميًا.