ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم بنسبة نصف في المئة ليصل إلى 3384.34 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى له منذ الحادي عشر من أغسطس مسجلاً أعلى مستوى خلال أسبوعين مع تراجع مؤشر الدولار بنسبة ثلاثة أعشار في المئة مقابل سلة من العملات.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة أربعة أعشار في المئة ليبلغ سعرها 3432.40 دولار للأونصة مع استمرار تقلبات السوق وتأثر الأسعار بتحركات العملات العالمية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة أربعة أعشار في المئة ليصل سعرها إلى 38.72 دولار للأونصة مع زيادة الطلب على المعادن الآمنة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.
أما البلاتين فقد سجل ارتفاعًا بنسبة سبعة أعشار في المئة ليبلغ 1352 دولار للأونصة مع استمرار المستثمرين في البحث عن تحوطات ضد التضخم والتقلبات المالية.
وصعد البلاديوم بنسبة واحد في المئة ليصل إلى 1096.75 دولار للأونصة مع توقعات مستمرة بزيادة الطلب الصناعي على هذا المعدن في الأسواق العالمية.
وأكد المحللون أن الذهب مازال يحافظ على قوته قرب مستويات المقاومة رغم الضغوط البيعية المحتملة بسبب تحركات الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة الأمريكية المحتملة في المستقبل القريب.
وأشار خبراء السوق إلى أن التراجع الطفيف لمؤشر الدولار ساهم بشكل مباشر في دعم أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى حيث يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يتعاملون بالعملات الأخرى.
كما أن المخاوف الجيوسياسية والتوترات الاقتصادية العالمية تلعب دورًا في دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق المالية.
وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، يرى بعض المحللين أن الذهب يواجه مقاومة عند مستويات 3400 دولار للأونصة وأن أي اختراق لهذا المستوى قد يفتح المجال لمزيد من المكاسب في الأسابيع المقبلة.
وأضاف الخبراء أن استمرار انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي يمكن أن يعزز من قوة الذهب والمعادن الأخرى مما يدفعها لمستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة مع استمرار الطلب على الأصول الآمنة.
كما يلعب العرض والطلب دورًا رئيسيًا في تحديد حركة أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم حيث تؤثر المخزونات الصناعية والتوقعات الاقتصادية على تحركات الأسعار بشكل مستمر.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمار في المعادن النفيسة يظل خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن تحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق مع الحفاظ على سيولة الأصول وقدرتها على التداول السريع.
وتابع المحللون أن الذهب قد يستفيد من أي تراجع إضافي في الدولار أو تصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية حيث من المتوقع أن يظل المعدن الأصفر ضمن أفضل الأصول الملاذية في الأسواق العالمية.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن متابعة تحركات الدولار وأسعار الفائدة العالمية، بالإضافة إلى المؤشرات الاقتصادية، ستظل عوامل رئيسية تحدد اتجاه أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى خلال الفترة المقبلة مع تقلبات محتملة في الأسواق.