تراجعت أسعار النفط اليوم بعد موجة ارتفاع شهدتها الجلسة السابقة بلغت نحو اثنين في المئة، مما أعاد السوق إلى مسار التذبذب المعتاد مع تغيرات العرض والطلب العالمية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا، أي بنسبة 0.23% لتصل إلى 68.64 دولارًا للبرميل، وهو ما يعكس تأثير التحركات السابقة على السوق وتوقعات المستثمرين بشأن الطلب المستقبلي.
وفي الوقت نفسه، سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تراجعًا مماثلًا بمقدار 16 سنتًا أو بنسبة 0.25% لتستقر عند 64.64 دولارًا للبرميل، مما يعكس حالة التوازن بين المخزونات العالمية ومعدلات الإنتاج.
وأكد محللو السوق أن الأسعار تتأثر بشكل كبير بالتقارير الاقتصادية العالمية وتحركات الدولار، بالإضافة إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية التي تحدد قوة الطلب والعرض في الأسواق.
وأشار التقرير إلى أن التذبذب الحالي يعكس حالة عدم اليقين بين المستثمرين بشأن توقعات الطلب العالمي، خاصة مع استمرار المخاوف الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الأسواق.
وأضاف المحللون أن انخفاض الأسعار اليوم جاء بعد موجة صعود سابقة بنسبة اثنين في المئة، وهو ما يشير إلى تصحيح طبيعي للأسواق بعد المكاسب الأخيرة للخام.
وأوضح خبراء الطاقة أن العقود الآجلة للنفط تتأثر أيضًا بسياسات الإنتاج الخاصة بالدول المنتجة، خاصة دول أوبك والمنتجين من خارجها، حيث تؤثر قراراتها على مستويات العرض العالمي.
كما أشاروا إلى أن سعر خام برنت يظل متأرجحًا قرب مستوى 68 دولارًا للبرميل مع توقعات بأن أي تغيرات كبيرة في الطلب قد تدفع الأسعار للصعود أو الهبوط بسرعة.
وفيما يتعلق بخام غرب تكساس الوسيط، أكد المحللون أن الأسعار ما زالت تحت مراقبة المستثمرين والمضاربين بسبب اعتماد الاقتصاد الأمريكي على النفط كعنصر رئيسي في استقراره الاقتصادي.
وأكد التقرير أن التوازن بين العرض والطلب سيظل العامل الأهم في تحديد الأسعار على المدى القريب، مع مراقبة الأسواق لتأثير العوامل الاقتصادية والسياسية على حركة النفط.
وأشار المحللون إلى أن الأسواق النفطية العالمية تشهد حالة من التذبذب المستمر نتيجة الأحداث الدولية، والتي تشمل التوترات الجيوسياسية وتقارير المخزونات الشهرية والسنوية للنفط.
وأضاف التقرير أن الأسعار تتأثر أيضًا بمستوى الإنتاج في الولايات المتحدة والدول المنتجة الكبرى، حيث أي زيادة مفاجئة في الإنتاج قد تؤدي لتراجع الأسعار بسرعة.
وأوضح الخبراء أن النفط يظل سلعة استراتيجية هامة للمستثمرين، حيث يتم التعامل معه بعناية في الأسواق المالية لضمان استقرار الأسعار وتقليل التقلبات المفاجئة.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية وتحركات الطلب على الطاقة ستظل عوامل رئيسية تحدد اتجاهات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق.