أعلنت وزارة الداخلية اليوم عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق خمسة جناة في منطقة نجران، وذلك بعد إدانتهم بتهريب كميات من الحشيش المخدر إلى داخل المملكة، في جريمة تمثل خطرًا جسيمًا على الأمن والمجتمع.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الجناة الخمسة جميعهم من الجنسية الصومالية، وقد ثبتت إدانتهم بعد استيفاء الإجراءات القضائية الكاملة التي انتهت بصدور حكم شرعي واجب النفاذ يقضي بقتلهم تعزيرًا.
وذكرت أن الجناة هم خالد عبدي إبراهيم عرب، حسن أحمد عبدالله محمد، محمود آدم سلب بله، جوهر إبراهيم طيب عبدالله، وعبدالرحمن حسن عمر علي، وقد تورطوا في واحدة من أكبر محاولات التهريب التي تم ضبطها مؤخرًا.
وأشارت إلى أن المتهمين حاولوا تهريب الحشيش المخدر إلى داخل المملكة بطرق غير مشروعة، إلا أن يقظة الجهات الأمنية أحبطت المخطط وألقت القبض عليهم قبل توزيع المواد المهربة.
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة باشرت التحقيق مع الجناة فور ضبطهم، وأسفرت الأدلة والاعترافات عن توجيه الاتهام إليهم رسميًا بارتكاب الجريمة، وإحالتهم إلى المحكمة المختصة للنظر في القضية.
وبيّنت أن المحكمة أصدرت حكمًا شرعيًا بقتل الجناة تعزيرًا بعد ثبوت إدانتهم بما نسب إليهم، وقد تم استئناف الحكم وفق الإجراءات النظامية، ثم أيدته المحكمة العليا ليصبح نهائيًا وواجب التنفيذ.
وأوضحت أن تنفيذ حكم القتل التعزيري تم يوم الاثنين 2 / 3 / 1447هـ الموافق 25 / 8 / 2025م، بمنطقة نجران، وذلك بعد صدور الأمر الملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا بحق الجناة.
وشددت وزارة الداخلية في بيانها على أن تنفيذ الحكم يأتي في إطار حماية المجتمع من خطر المخدرات، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره.
وأكدت أن حكومة المملكة حازمة في تطبيق الأنظمة والشرائع التي تحفظ حقوق الأفراد وتحمي المجتمع من الآفات التي تهدد أمنه، وعلى رأسها المخدرات التي تفتك بالنشء وتدمّر الأسر.
وبيّنت أن المخدرات تمثل أحد أكبر الأخطار التي تحاربها الدولة بكافة أجهزتها، نظرًا لما تسببه من فساد أخلاقي وسلوكي، فضلًا عن ارتباطها بجرائم أخرى تهدد كيان المجتمع.
كما أشارت إلى أن تهريب وترويج المواد المخدرة يُعد جريمة كبرى تستوجب أشد العقوبات الشرعية والنظامية، لا سيما عندما يكون المتهمون ضمن شبكات منظمة تسعى للإضرار بأمن البلاد.
وأكدت الوزارة أن الأحكام الشرعية التي تُنفذ بحق المجرمين تعكس التزام المملكة بتطبيق الشريعة الإسلامية التي تقوم على حفظ النفس والعقل والدين، وهي من مقاصدها الكبرى.
وجددت الوزارة تحذيرها لكل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم، بأن العقوبات ستكون صارمة، وأن يد العدالة ستطال كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المجتمع وسلامته.
واختتمت بيانها بالتأكيد على استمرار الجهود الأمنية والعدلية في ملاحقة مروّجي المخدرات، وتشديد العقوبات عليهم دون تهاون، مشيرة إلى أن أمن الوطن والمواطن خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه.