تشهد الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية حركة نشطة على صعيد مستقبل النجم الفرنسي نغولو كانتي، لاعب وسط نادي الاتحاد السعودي، حيث تزايدت الأنباء التي تشير إلى احتمالية رحيله عن صفوف "العميد" قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وتتجه الأمور نحو نهاية محتملة لرحلة كانتي مع الفريق، في ظل توجه إدارة النادي نحو إعادة هيكلة قائمة اللاعبين الأجانب لتناسب خطط الموسم المقبل.

وقالت تقارير صحفية إن إدارة نادي الاتحاد أبدت موافقتها المبدئية على رحيل كانتي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، سواء عبر خيار الإعارة أو من خلال بيع عقده بشكل نهائي، وذلك في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء المالي على خزينة النادي ومنح الفريق مرونة أكبر في تشكيل صفوفه.

ويأتي هذا التوجه في إطار خطة أوسع تسعى لإعادة ترتيب الأوراق وسط أزمة مالية وتطلعات فنية تدعو لتجديد الدماء في الفريق.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر صحفية تركية أن نادي بشكتاش التركي وضع كانتي على رأس قائمة اللاعبين الذين يطمح النادي لضمه هذا الصيف، في محاولة لتعزيز وسط الميدان بلاعب ذو خبرة دولية كبيرة ومستوى فني متميز.

وأشارت صحيفة "Yeni Çağ" التركية إلى أن إدارة بشكتاش ترى في كانتي إضافة نوعية لمنافسات الدوري التركي، خصوصًا مع خبرته الواسعة في البطولات الأوروبية والدوريات الكبرى.

ويرتبط اهتمام بشكتاش بتراجع فرص استمرار كانتي مع الاتحاد، خصوصًا في ظل الأنباء المتواترة حول نية النادي السعودي الاستغناء عن عدد من اللاعبين الأجانب البارزين مثل فابينيو وحسام عوار، كجزء من خطة شاملة لإعادة بناء الفريق وتطوير قوته التنافسية على المدى الطويل.

ويبدو أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة النادي التكيف مع القواعد الجديدة للدوري السعودي، التي تحد من عدد اللاعبين الأجانب، مما يدفع الاتحاد إلى تعديل قائمته بما يتوافق مع هذه الشروط.

ويتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة حسمًا واضحًا لمصير كانتي، مع اقتراب موعد إغلاق سوق الانتقالات الصيفية في الدوري السعودي، والمحدد في العاشر من سبتمبر المقبل.

ومن المنتظر أن يجري النادي مفاوضات حاسمة مع اللاعب وأنديته المحتملة من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقات الرحيل، سواء عبر إعارة محددة المدة أو بيع كامل.

وكان كانتي قد انضم إلى صفوف نادي الاتحاد في فترة سابقة، ليشكل إضافة نوعية للفريق بخبرته العالية.

ولكن ظروف المنافسة والتغيرات التي طرأت على تشكيلة الفريق أدت إلى تراجع دوره ومكانته داخل الخطط الفنية للنادي، ما ساهم في تسارع عملية البحث عن خيارات جديدة بالنسبة له وللنادي على حد سواء.

ويأتي اهتمام بشكتاش بخدمات اللاعب في توقيت مناسب بالنسبة له، حيث يسعى إلى استعادة مستواه والمشاركة بانتظام في منافسات قوية تؤهله للظهور بمستوى يليق بسيرته الاحترافية، خصوصًا في ظل المنافسة المحتدمة بين الأندية التركية على اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة.

وبينما يترقب عشاق الاتحاد والجماهير السعودية بشكل عام إعلان رسمي بشأن مستقبل كانتي.

فإن هذا الملف يعكس حجم التحديات التي تواجه الأندية في التوازن بين الطموحات الفنية والقدرات المالية، خاصة مع تغير قواعد التعاقدات والاستثمارات في كرة القدم المحلية.

كما يعكس حرص الأندية على تجهيز فرقها بشكل يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية المستقبلية، سواء من خلال الإبقاء على نجومها أو البحث عن بدائل قادرة على تقديم الإضافة.