نادي الهلال السعودي
مفاجآت في الكواليس... الهلال يصطدم باللوائح في مهمة تعويض بونو!
كتب بواسطة: محمود العادل |

بدأت إدارة نادي الهلال السعودي تحركاتها الجادة لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم تحضيرًا للموسم الجديد، وسط تنسيق كامل مع الجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

 الذي بدأ بالفعل وضع تصوراته الفنية للاحتياجات الضرورية داخل التشكيلة، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة للنادي على المستويين المحلي والقاري خلال الموسم المقبل.

ورغم امتلاك الفريق لحارس متميز بحجم وخبرة الدولي المغربي ياسين بونو، إلا أن الإدارة الزرقاء تُولي مركز حراسة المرمى اهتمامًا خاصًا، نظرًا لما يتطلبه هذا المركز من استقرار فني وبدائل موثوقة قادرة على تحمل المسؤولية في أوقات الحسم.

وتبرز أهمية هذا التحرك الهلالي مع اقتراب بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستُقام نهاية العام الجاري، والتي سيغيب على إثرها بونو لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل، وهو ما يُحدث فجوة واضحة في هذا المركز الحساس.

وفي إطار البحث عن حلول عملية ومناسبة، قامت إدارة الهلال بدراسة خيار التعاقد مع حارس أجنبي من فئة "المواليد"، وذلك لتسجيله ضمن قائمة الفريق الأول، بحيث يكون مؤهلاً نظاميًا للعب دون التأثير على عدد اللاعبين الأجانب النظاميين في القائمة.

غير أن هذا التوجه قوبل بصدمة تنظيمية، حيث تمنع اللوائح المحلية تسجيل أي حارس أجنبي ضمن فرق تحت 21 عامًا، وهو ما يتنافى مع الخطة الموضوعة من قبل الإدارة الفنية.

اللائحة التي تمنع تسجيل اللاعبين الأجانب في فرق الشباب وتحت 21 عامًا، أجبرت الهلال على إعادة النظر في هذا التوجه، حيث بات لزامًا على النادي في حال تعاقده مع حارس "مواليد"، أن يتم قيده ضمن الفريق الأول، مما يعني شغل خانة أجنبية قد لا يتم الاستفادة منها بصورة كبيرة في ظل الاعتماد الأساسي على بونو.

الأمر الذي دفع إدارة "الزعيم" إلى التعامل بحذر في هذا الملف، خاصة في ظل التوازن الدقيق الذي تسعى للحفاظ عليه بين اللوائح المحلية ومتطلبات الفريق الفنية.

وكان اليوناني كونستانتينوس تزولاكيس، حارس مرمى أولمبياكوس، من ضمن الأسماء التي وضعتها الإدارة الهلالية على طاولة البحث، ودار حوله نقاش داخلي باعتباره خيارًا مميزًا من حيث المستوى الفني وسقف التوقعات المستقبلية.

غير أن اللاعب من مواليد عام 2002، وهو ما أخرجه من دائرة فئة "المواليد" وفق النظام السعودي، ليُلغى بذلك خيار ضمه نظرًا لتعذر قيده في الفئة العمرية المطلوبة، مما تسبب في استبعاده رغم قناعة فنية أولية بإمكاناته.

هذه التطورات دفعت إدارة الهلال إلى إعادة ترتيب أوراقها والبحث عن خيارات بديلة تنسجم مع متطلبات اللوائح، في الوقت الذي تُواصل فيه تحركاتها بهدوء ودقة لاختيار الحارس الذي يملك القدرة على تغطية مركز حراسة المرمى وقت الحاجة.

دون الإخلال بتوازن الفريق أو التسبب في ضغط على قائمة الأجانب، التي تحظى بمنافسة شديدة في كل المراكز.

الهلال يبدو مصممًا على إيجاد الحل المناسب لهذا الملف، خاصة أن الإدارة تسعى لتأمين جميع المراكز الحساسة قبل انطلاق الموسم، ضمن استراتيجية تعتمد على جودة الأداء وملاءمة اللوائح.

وتُظهر في الوقت ذاته رغبة حقيقية في استمرار الهيمنة المحلية وتعزيز الحضور القاري بشكل يتماشى مع تطلعات الجماهير والطموحات الإدارية الكبيرة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار