حقق معهد الإدارة العامة إنجازًا نوعيًا وغير مسبوق على المستوى العالمي، بحصوله على الاعتماد المؤسسي الدولي من معهد "ROI Institute" بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال قياس أثر التدريب، ليصبح بذلك أول منظمة على مستوى العالم تنال هذا الاعتماد المرموق.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

ويُعد هذا التتويج شهادة عالمية على التزام المعهد بأعلى معايير الجودة والاحترافية في مجال تنمية وتطوير رأس المال البشري، وترسيخًا لمكانته كبيت خبرة وطني مرجعي في مجال التدريب والتطوير الإداري.

ويأتي هذا الاعتماد ثمرة جهد مؤسسي متكامل، وسلسلة من الخطوات المدروسة التي شملت تأهيل كوادر وطنية متخصصة في مجال قياس أثر التدريب، وتطبيق مشاريع نوعية وفق منهجية علمية معتمدة دوليًا، فضلًا عن إعداد تقارير علمية دقيقة استوفت متطلبات المراجعة والتدقيق من قبل خبراء دوليين معتمدين من معهد "ROI".

وقد توّجت هذه المسيرة الحافلة من العمل المهني بمنح المعهد الاعتماد المؤسسي ليصبح أول جهة على مستوى العالم تحصل عليه، ما يعكس ريادة المملكة في تبني أفضل الممارسات العالمية.

هذا الإنجاز يُجسد توجهات معهد الإدارة العامة نحو تطبيق أحدث المنهجيات العالمية في قياس العائد على الاستثمار في التدريب، وهو ما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة البرامج التدريبية وتحقيق أثر ملموس ومستدام على مستوى الأفراد والمؤسسات.

كما يعكس هذا التطور التزام المعهد بتعزيز فعالية الأداء الحكومي ودعم أهداف التحول الوطني، بما يتسق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على تطوير القدرات البشرية كركيزة أساسية للتنمية.

وفي هذا السياق، أكد مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور بندر بن أسعد السجان، أن هذا الاعتماد الدولي يشكل نقلة نوعية واستراتيجية في مسيرة المعهد، ويأتي تتويجًا لجهود طويلة بُذلت لتبني معايير علمية صارمة في تقييم أثر التدريب وقياس نتائجه على مستويات متعددة.

وأوضح السجان أن المعهد يسعى من خلال هذا الإنجاز إلى أن يكون المرجعية الأولى عالميًا في مجال قياس أثر التدريب، ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي، بل أيضًا على المستوى الدولي، وذلك عبر ترسيخ ثقافة قائمة على المساءلة والنتائج.

من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة معهد "ROI Institute"، الدكتور جاك فيلبس، عن فخره واعتزازه بالشراكة مع معهد الإدارة العامة، مشيرًا إلى أن هذا الاعتماد يعكس التزامًا حقيقيًا بقياس وتوثيق أثر التدريب، ويُعد مثالًا يُحتذى به على المستوى العالمي.

وأشاد فيلبس بمستوى الكفاءات الوطنية التي قادت المشروع، مؤكدًا أن الشراكة تعزز من جودة التعلم وتنمية المواهب وتدعم بناء رأس المال البشري على أسس علمية ومهنية.

ويُعد معهد الإدارة العامة من أبرز المؤسسات الحكومية المعنية بتطوير القيادات والكوادر الوطنية في المملكة، وقد ظل طوال مسيرته الممتدة ملتزمًا بتبني أحدث الأدوات والتقنيات في التدريب والبحث والاستشارات، بما يسهم في رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة.

ومع هذا الاعتماد الجديد، يُرسّخ المعهد موقعه كمؤسسة رائدة تسهم بفعالية في صناعة المستقبل الإداري والمهني في المملكة، انطلاقًا من التزامه بالتميز والتطوير المستمر.