تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها الرقابية في مختلف مناطق المملكة، من خلال فرقها الميدانية التي تعمل على مدار الساعة لرصد ومتابعة أي تجاوزات تمس بيوت الله أو مرافقها، في إطار مسؤولياتها لحماية المساجد وصيانتها والحفاظ على قدسيتها.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وفي هذا السياق، تمكنت إحدى الفرق الميدانية التابعة للوزارة في منطقة جازان من كشف واقعة اختلاس كهربائي من عداد أحد المساجد بمحافظة صبيا، قام بها أحد المقيمين بصورة مخالفة للقانون والأعراف.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المقيم بتمديد موصل كهربائي من عداد المسجد بشكل سري، ودفنه في باطن الأرض ليمتد إلى منزله المجاور، مستخدمًا كهرباء المسجد بشكل كامل لتشغيل منزله.
في سلوك ينطوي على تعدٍ صارخ على المال العام وانتهاك لقدسية المسجد كمرفق ديني وخدمي مخصص لعبادة الله وحده، ولا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام موارده لغير ما خصصت له.
وقد تم كشف هذه المخالفة ضمن أعمال المتابعة الدورية التي تقوم بها فرق الوزارة للتأكد من سلامة المرافق وخلوها من أي استخدامات غير نظامية.
وفور رصد المخالفة، باشرت الجهة المختصة في فرع الوزارة بمنطقة جازان الموقع، حيث تم التعامل مع الحالة بشكل فوري، وإزالة التوصيلات المخالفة وقطعها من المصدر، وضمان إعادة الوضع إلى طبيعته دون أي تأثير على خدمات المسجد.
كما تم إعداد تقرير مفصل عن الواقعة ورفعه للجهات المختصة في الوزارة، التي بدورها أحالت القضية إلى الجهات الرسمية المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحق المقيم المتسبب في هذا الفعل.
وأكدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن هذا التصرف يعد من صور العبث غير المقبولة بمرافق المساجد، ولن يتم التساهل معها بأي شكل من الأشكال.
وشددت في بيانها على أنها ستواصل مراقبة المساجد ومرافقها بكل دقة، ولن تتوانى في محاسبة كل من يثبت تورطه في التعدي على ممتلكاتها أو استخدامها بطرق غير مشروعة.
وأضافت الوزارة أنها تعمل بتنسيق تام مع الجهات المختصة لضمان حفظ حقوق بيوت الله، وإلزام المخالفين بسداد كافة المبالغ المالية التي ترتبت على تصرفاتهم، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وفقًا لما تقضي به الأنظمة المرعية في المملكة.
وتندرج هذه الواقعة ضمن مسؤوليات الوزارة الرامية إلى ضمان استدامة خدمات المساجد، والمحافظة على طاقاتها ومواردها، بما في ذلك منع أي محاولات للاستفادة غير النظامية من مرافقها.
كما تعكس هذه الإجراءات الجدية التي تتعامل بها الوزارة في كل ما يمس بيوت الله، والتي ترى فيها مسؤولية شرعية ووطنية، تتطلب الحزم في وجه أي مخالفة أو سلوك يمس بحرمة المسجد أو يخل بوظيفته الشرعية في المجتمع.
وتدعو الوزارة عموم المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها بالإبلاغ عن أي ممارسات غير نظامية قد تقع في محيط المساجد أو مرافقها، مؤكدة أن الحفاظ على بيوت الله مسؤولية جماعية تستدعي تكاتف الجميع، وأن يد العدالة ستطال كل من يحاول التعدي على مقدراتها أو استغلالها بصورة غير شرعية.