تسلم معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي شهادة خلو المملكة من مرض طاعون الخيل الإفريقي الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وذلك خلال احتفال أقيم في مقر الوزارة بالرياض وحضره عدد من قيادات الوزارة وممثلي الجهات المختصة الذين ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الوطني.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وجاء تسليم الشهادة بحضور وكيل الوزارة الدكتور سليمان بن علي الخطيب والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها وقاء المهندس أيمن بن سعد الغامدي حيث جرى تكريم الفريق العامل على ملف الخلو تقديرًا لجهودهم المستمرة في هذا المجال.
ويعكس هذا التكريم حجم العمل المتواصل الذي بذلته الكوادر الوطنية لتحقيق هذا الاعتماد الدولي الذي يعد خطوة بارزة نحو تعزيز موقع المملكة في مجال الصحة الحيوانية ومكافحة الأوبئة العابرة للحدود بما يتوافق مع خططها الطموحة.
وكانت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية قد اعتمدت رسميًا خلال اجتماعات جمعيتها العمومية في دورتها الثانية والتسعين المنعقدة في باريس خلو المملكة من مرض طاعون الخيل الإفريقي وذلك بعد مراجعة دقيقة للإجراءات المتبعة وجهود المملكة في هذا المجال.
وشارك وفد المملكة في هذه الاجتماعات برئاسة الدكتور سند بن سالم الحربي رئيس قطاع الصحة الحيوانية بالمركز الوطني للوقاية وقاء حيث قدم الوفد تقريرًا متكاملًا حول الإجراءات الرقابية والوقائية التي اتخذتها المملكة لضمان خلوها من هذا المرض.
وشهدت الاجتماعات حضور ممثلين عن مئة واثنتين وثمانين دولة أكدوا أهمية ما تحقق للمملكة في هذا الجانب معتبرين أن ذلك يمثل نجاحًا نوعيًا يعكس قوة المنظومة البيطرية الوطنية وقدرتها على مواجهة التحديات.
ويعد هذا الاعتماد الدولي ممكنًا رئيسيًا لتحقيق مستهدفات المملكة في تطوير القطاع البيطري وضمان سلامة الثروة الحيوانية ما يساهم في تعزيز الاستدامة الزراعية والاقتصادية ويدعم برامج الأمن الغذائي.
كما يمثل هذا الإنجاز عنصرًا مهمًا لدعم المنافسات الدولية التي تستضيفها المملكة في مجال سباقات الخيل حيث يشكل خلوها من هذا المرض معيارًا أساسيًا يضمن سلامة الخيول المشاركة ويعزز الثقة الدولية في قدرات المملكة التنظيمية.
ويعزز هذا النجاح من مكانة المملكة عالميًا في مجالات الصحة الحيوانية إذ يبرهن على التزامها الكامل بتطبيق المعايير الدولية وتطوير خطط الطوارئ والأدلة القياسية لمواجهة أي احتمالات مستقبلية.
ويأتي ذلك أيضًا في سياق الجهود المستمرة نحو رفع الجاهزية الوطنية وتطوير المنهجيات والبرامج الخاصة بأعمال الصحة الحيوانية بما يشمل رفع مستوى الكوادر وتوسيع نطاق التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة.
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن هذا الاعتراف الدولي يشكل حافزًا لمواصلة العمل على تحسين الأنظمة البيطرية وتعزيز الرقابة الميدانية وضمان استدامة الإجراءات التي تحمي الثروة الحيوانية في المملكة.
كما أشادت الوزارة بالجهود الكبيرة التي بذلها مركز وقاء وكافة الشركاء الذين ساهموا في هذا النجاح حيث عملوا على مدار سنوات طويلة لضمان تطبيق أعلى المعايير في الرصد والوقاية والمكافحة.
ويرى المتابعون أن خلو المملكة من مرض طاعون الخيل الإفريقي سيعزز من قدرتها على استقطاب البطولات الدولية الكبرى المتعلقة برياضة الفروسية كما سيدعم الخطط الوطنية لتوسيع الأنشطة المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
ويؤكد هذا الإنجاز في نهاية المطاف أن المملكة ماضية بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في كافة القطاعات بما في ذلك قطاع الصحة الحيوانية الذي يمثل ركيزة أساسية لضمان التوازن البيئي وحماية الثروة الحيوانية والإنسان على حد سواء.