كشفت تقارير صحفية برتغالية تطورات مثيرة في ملف انتقال النجم الشاب رودريجو مورا من بورتو إلى الاتحاد السعودي، حيث اصطدمت المفاوضات بين الطرفين بشرط مالي صعب وصف بالتعجيزي قد يطيح بالصفقة بالكامل، في ظل تمسك النادي البرتغالي بحقوقه المالية وعدم استعداده لتقديم أي تنازلات كبيرة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وبحسب ما أوردته صحيفة ريكورد، فإن بورتو أبلغ إدارة الاتحاد بأن التعاقد مع اللاعب لن يتم إلا من خلال دفع قيمة الشرط الجزائي كاملة، والمقدرة بـ70 مليون يورو، وهو ما جعل موقف النادي السعودي معقدًا للغاية أمام تمسك الجانب البرتغالي بالقانون الواضح في عقد اللاعب.
الشرط الجزائي يسري من 30 مايو وحتى 15 يوليو فقط، وفي حال تجاوز هذا التاريخ فإن قيمته سترتفع بنسبة 50% لتصل إلى 105 ملايين يورو، ما يجعل الصفقة شبه مستحيلة من الناحية المالية بالنسبة للاتحاد، الذي لا ينوي كسر ميزانيته بشكل ضخم في الميركاتو الحالي.
وكان الاتحاد قد قدم عرضين رسميين لبورتو خلال الأيام الماضية، الأول بلغت قيمته 50 مليون يورو والثاني ارتفع إلى 63 مليون يورو مع اقتراح إضافة نسبة مئوية من إعادة بيع اللاعب مستقبلًا، إلا أن إدارة بورتو رفضت كلا العرضين بشكل قاطع.
هذا الرفض أثار حالة من الاستياء داخل أروقة النادي البرتغالي، حيث يرى المسؤولون هناك أن بيع رودريجو مورا بسعر الشرط الجزائي المرتفع سيحقق أكبر ربحية في تاريخ النادي، مما يجعل التمسك بالمطالب المالية أمرًا غير قابل للنقاش.
من جهته، يرغب اللاعب نفسه في خوض تجربة جديدة في دوري روشن السعودي، وأبلغ إدارة بورتو برغبته الواضحة في الانتقال إلى الاتحاد، معتبرًا أن الانتقال إلى المملكة سيكون خطوة مهمة في مسيرته الكروية وتفتح أمامه آفاقًا جديدة.
هذا الموقف من اللاعب جعل إدارة الاتحاد أكثر تمسكًا بمحاولة إنهاء الصفقة، إذ ترى أن رغبة النجم البرتغالي قد تعزز موقفها في المفاوضات، غير أن إصرار بورتو على دفع الشرط الجزائي يعيد كل الجهود إلى نقطة الصفر.
وأشارت التقارير إلى أن رئيس بورتو أندريه فيلاش بواش ورغم إظهاره بعض المرونة في النقاش تقديرًا لرغبة مورا في الرحيل، فإنه في النهاية يضع مصالح ناديه فوق كل اعتبار، مؤكدًا أن أي تنازل كبير عن المبلغ سيضر بمكانة النادي السوقية.
كما أوضحت المصادر أن بورتو قد يغلق باب المفاوضات نهائيًا في حال لم يحدث تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة، ما يعني أن الاتحاد قد يخسر واحدًا من أبرز أهدافه في الميركاتو الصيفي الحالي إذا لم يتحرك بسرعة.
وتشير التوقعات إلى أن إدارة الاتحاد ستعيد النظر في خياراتها البديلة حال فشل التوصل لاتفاق مع بورتو، خصوصًا أن المدرب يصر على تدعيم صفوف الفريق بمهاجم قوي قادر على صناعة الفارق في دوري روشن ودوري أبطال آسيا.
ورغم العقبات المالية الضخمة، فإن الاتحاد يواصل محاولاته للبحث عن صيغة توافقية، ربما تتضمن جدولة الدفع أو زيادة قيمة العرض تدريجيًا، إلا أن بورتو يبدو مصرًا على موقفه المعلن وهو تفعيل الشرط الجزائي بالكامل.
في المقابل، يرى محللون أن دخول أندية أوروبية أخرى على خط المفاوضات قد يعقد الأمور أكثر، حيث يمكن أن يستفيد بورتو من مزايدة سعرية، وهو ما يجعل الاتحاد في موقف صعب إذا لم يحسم الملف سريعًا.
المشهد الحالي يوحي بأن الصفقة باتت أقرب للانهيار، إلا أن رغبة اللاعب القوية في ارتداء قميص الاتحاد قد تعطي النادي السعودي بصيص أمل لمحاولة أخيرة قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية.
ويبقى السؤال المطروح في الوسط الرياضي السعودي ما إذا كان الاتحاد مستعدًا للمغامرة بدفع هذا المبلغ الضخم لكسر الشرط الجزائي، أم أنه سيكتفي بالبحث عن بدائل أخرى أقل تكلفة وأكثر واقعية في ظل الأرقام الفلكية التي يطلبها بورتو.