كشفت تقارير صحفية أن استبعاد اللاعب سعود عبد الحميد من معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم جاء بقرار فني من المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، وهو ما شكّل مفاجأة لجماهير الأخضر التي اعتادت على تواجد المدافع الشاب في القائمة الأساسية خلال الفترات الماضية.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
وأوضحت المصادر أن رينارد اعتمد رؤيته الخاصة في اختيار قائمة المعسكر المقبل المقرر إقامته في التشيك، حيث فضّل استبعاد عبد الحميد من الحسابات رغم مشاركته مؤخراً مع فريقه لانس الفرنسي، مؤكدة أن عودته للمنتخب في الفترة القادمة تظل مرهونة بقرار المدرب.
ويخوض المنتخب السعودي معسكراً إعدادياً يمتد من الحادي والثلاثين من أغسطس وحتى الثامن من سبتمبر في العاصمة التشيكية براغ، يتضمن مواجهتين تجريبيتين أمام منتخبي التشيك ومقدونيا، وذلك ضمن استعداداته لخوض الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
وأشار التقرير إلى أن القائمة التي أعلنها رينارد ضمت سبعة وعشرين لاعباً في مختلف المراكز، حيث يسعى الجهاز الفني إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية قبل الدخول في منافسات رسمية قد تحدد مصير الأخضر في التصفيات.
وجاء في قائمة حراس المرمى كل من نواف العقيدي وعبد الرحمن الصانبي ومحمد اليامي وأسامة المرمش، فيما شهد خط الدفاع تواجد متعب الحربي وجهاد ذكري ومحمد سليمان وسعد آل موسى وحسان التمبكتي ومهند الشنقيطي وعلي مجرشي.
كما اختار المدرب في التشكيلة الدفاعية أيضاً اللاعب نواف بوشل الذي عاد للقائمة، ليشكل مع بقية الأسماء خطاً خلفياً متنوعاً يجمع بين الخبرة والشباب، وهو ما يعكس سياسة رينارد في إتاحة الفرصة لوجوه جديدة.
أما خط الوسط فقد ضم ناصر الدوسري وسعد الناصر ومختار علي وزياد الجهني ومحمد كنو وعبد الله الخيبري، إلى جانب القائد المخضرم سالم الدوسري الذي يعد أحد أبرز عناصر الخبرة في صفوف المنتخب.
وفي ذات الخط تواجد عبد الرحمن العبود وأيمن يحيى، مع استدعاء أسماء شابة مثل مصعب الجوير، وهو ما يعكس التوجه نحو تنويع الخيارات في مراكز صناعة اللعب ودعم الأطراف الهجومية.
وعلى مستوى خط الهجوم، ضمت القائمة عبد الله الحمدان ومهند آل سعد ومروان الصحفي وصالح الشهري وفراس البريكان، ليشكلوا مزيجاً هجومياً يسعى من خلاله رينارد إلى تعزيز القوة التهديفية خلال المباريات الودية والرسمية.
وأكدت التقارير أن استبعاد سعود عبد الحميد ليس له أي أبعاد انضباطية أو إدارية، بل جاء بناءً على تقييم فني من المدرب الفرنسي، الذي يرى أن القائمة الحالية تلبّي احتياجات المرحلة المقبلة في ظل طبيعة المنافسات المنتظرة.
ومن المقرر أن تغادر بعثة المنتخب السعودي ظهر الأحد المقبل متوجهة إلى براغ عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث تبدأ المرحلة التحضيرية التي يوليها الجهاز الفني أهمية خاصة في ظل ضيق الوقت المتبقي على الملحق القاري.
ويخوض الأخضر ضمن الملحق الآسيوي منافسات المجموعة الثانية التي تضم منتخبي العراق وإندونيسيا، حيث يسعى المنتخب الوطني إلى حجز بطاقة العبور نحو كأس العالم 2026، وهو الهدف الذي تضعه إدارة المنتخب وجماهيره في مقدمة الأولويات.
ويأمل الجهاز الفني أن تسهم المباريات التجريبية في رفع مستوى الانسجام بين العناصر المختارة وتقييم جاهزية اللاعبين بشكل أوضح، بما يتيح تحديد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها رينارد في المواجهات الرسمية.
وفي الوقت ذاته، يبقى ملف استبعاد سعود عبد الحميد محط نقاش بين جماهير الأخضر، إذ يرى البعض أنه قرار مفاجئ نظراً لمستوياته السابقة، فيما يعتبر آخرون أن المدرب الفرنسي يسعى إلى اختبار خيارات جديدة قد تمنح المنتخب تنوعاً أكبر في الخط الخلفي.