وزارة التعليم السعودية
وزارة التعليم السعودية توضح آلية معادلة وثائق الطلاب القادمين من الخارج
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

أعلنت وزارة التعليم عن آلية جديدة لمعالجة أوضاع الطلاب القادمين من خارج المملكة أو المحولين من أنظمة تعليمية مختلفة، وذلك بهدف ضمان استمرارية دراستهم وعدم تعرض مسيرتهم التعليمية لأي انقطاع يؤثر على مستقبلهم الدراسي.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

الوزارة أوضحت أن الطلاب الحاصلين على وثائق نجاح لفصل دراسي أو أكثر وتتوفر فيها شروط المعادلة، ستعتمد درجاتهم الدراسية بشكل رسمي داخل النظام الإلكتروني، كما يخضع من أكمل دراسة مادة واحدة أو أكثر داخل المملكة لاختبارات الدور الثاني في المقررات ذاتها.

وفي حال كان الطالب قد درس فصولاً دراسية في أحد صفوف المملكة ثم انقطع ليستكمل دراسته بالخارج، فإن وثيقته الدراسية تتم معادلتها بشكل رسمي، إلا أن نتائج الفصول التي انقطع فيها عن الدراسة داخل المملكة لا يتم احتسابها في سجله الأكاديمي.

أما الطلاب الذين لم يحصلوا على وثائق نجاح معتمدة لفصل دراسي، أو كانت وثائقهم غير مستوفية لشروط المعادلة، فسوف يتم إلحاقهم مباشرة بالفترة الدراسية التالية لضمان عدم تعطيل مسيرتهم الدراسية وتمكينهم من الاندماج سريعاً في الصفوف المناسبة.

وفي المرحلة الابتدائية وبخاصة الصفين الأول والثاني، يخضع الطالب القادم من الخارج لتقييم تدريجي في مهارات المواد الدراسية للفترة السابقة وفق مستويات الإتقان، أما المواد التي يتم تقويمها ختامياً فيطبق عليها ما نصت عليه المادة الثانية والثلاثون من اللوائح المنظمة.

وبالنسبة للطلاب في الصفوف الأعلى، فإن من يلتحق منهم بالاختبار البديل يخضع لاختبار من مائة درجة عن الفترة الدراسية، وفي حال عدم تمكنه من ذلك يعتبر مكملًا في تلك الفترة ويتم تحويله لاختبارات الدور الثاني وفق اللوائح المعمول بها.

هذا التوضيح من وزارة التعليم يأتي في وقت تستعد فيه إدارات التعليم في جدة ومكة المكرمة والطائف والمدينة المنورة لعودة قرابة مليوني طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة غداً الأحد، بعد أن تم تقديم موعد عودتهم أسبوعاً عن بقية طلاب المملكة.

ويأتي تقديم العودة لهذه المناطق الأربع مراعاة لخصوصية موسمي الحج والعمرة وما يصاحبهما من كثافة بشرية وتنظيمات خاصة، الأمر الذي استدعى تكييف الجداول الدراسية بما ينسجم مع خصوصية هذه المدن الكبرى ويضمن انتظام العملية التعليمية فيها.

أما بقية طلاب المملكة فقد بدأوا عامهم الدراسي منذ الأحد الماضي، حيث شهدت المدارس حضوراً مكثفاً وأجواء إيجابية عكست التزام المعلمين والطلاب وأولياء الأمور بتوفير بيئة محفزة على التفوق، وسط استعدادات متكاملة منذ اليوم الأول للعام الدراسي.

وفيما يتعلق بالمدن الأربع، فقد شهدت مدارسها عودة المعلمين والمعلمات منذ الأسبوع الماضي، حيث تم تخصيص هذه الفترة للاستعداد المبكر وتجهيز المدارس من الناحية التنظيمية والتعليمية، بما يضمن استقبال الطلاب في بيئة متكاملة منذ اليوم الأول.

الوزارة أكدت أن هذا الترتيب يعكس مرونتها في التعامل مع الجداول الدراسية، ويضمن استقرار العملية التعليمية منذ بدايتها، كما يعزز الانضباط المدرسي ويهيئ الأجواء المناسبة لجميع المراحل من الصفوف الأولية حتى المرحلة الثانوية.

ويأتي القرار أيضاً في إطار حرص وزارة التعليم على الموازنة بين خدمة ضيوف الرحمن في مكة والمشاعر المقدسة وبين تلبية احتياجات المجتمع المحلي، بما يعزز مكانة التعليم كأولوية وطنية ويدعم تحقيق مخرجات عالية الجودة.

ويمثل الطلاب والطالبات في جدة ومكة والطائف والمدينة المنورة قوة تعليمية كبرى تقدر بحوالي مليوني طالب وطالبة، وهم امتداد للمسيرة التعليمية التي انطلقت بالفعل في بقية مناطق المملكة، لتتواصل الجهود التعليمية في وقت واحد على مستوى الوطن.

هذه الخطوات تعكس التزام وزارة التعليم بتوفير بيئة تعليمية عادلة وشاملة لجميع الطلاب، سواء القادمين من الخارج أو الموجودين داخل المملكة، بما يسهم في استمرارية العملية التعليمية ويعزز من دور التعليم كركيزة أساسية في التنمية الوطنية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار