أثارت واقعة جلوس النجم البرتغالي جواو كانسيلو على دكة البدلاء في مباراة الهلال أمام الرياض جدلاً واسعاً بين المتابعين، خاصة بعد أن أبدى اللاعب علامات غضب واضحة عقب استبداله.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
الواقعة التي حدثت في الجولة الأولى من بطولة دوري روشن للمحترفين وضعت اللاعب تحت الأضواء منذ بداية مشواره مع الفريق، حيث رصدت الكاميرات انفعاله أثناء جلوسه على الدكة.
الإعلامي الرياضي محمد الدويش تفاعل مع الحدث عبر حسابه الشخصي في منصة إكس، وكتب تعليقاً مثيراً أثار تفاعلاً كبيراً من المتابعين خلال الساعات الماضية.
وقال الدويش إن غضب كانسيلو أمر طبيعي في كرة القدم، مؤكداً أن مثل هذه المواقف حدثت مع نجوم كبار في أندية مختلفة، وستظل جزءاً من طبيعة المنافسات الكروية.
وأضاف أن الغريب ليس في ردة فعل اللاعب بحد ذاتها، وإنما في كيفية تعامل الإعلام الرياضي مع مثل هذه المواقف، مشيراً إلى وجود تباين في التغطية بحسب النادي الذي يقع فيه الحدث.
وتابع قائلاً إن المشهد لو وقع داخل نادي النصر لكان مادة رئيسية في برامج التحليل المسائية، بينما لا يلقى الحدث نفس الصدى عندما يتعلق بلاعب من الهلال.
تصريحات الدويش لاقت تفاعلاً واسعاً بين الجماهير، حيث انقسمت الآراء ما بين من يراه محقاً في انتقاده للإعلام، ومن يعتبر أن غضب كانسيلو لا يستحق كل هذا الجدل.
الجماهير الهلالية على وجه الخصوص دافعت عن نجمها الجديد، معتبرة أن ردة فعله تعكس حماسه ورغبته في تقديم الأفضل منذ أول ظهور له مع الفريق في البطولة المحلية.
في المقابل، رأت جماهير أخرى أن تصرف اللاعب كان مبالغاً فيه، وأن الانضباط داخل الفريق يجب أن يكون فوق كل الاعتبارات الفردية مهما كان اسم النجم أو قيمته السوقية.
الهلال من جانبه افتتح موسمه في دوري روشن بشكل مثالي بعدما حصد أول ثلاث نقاط في رصيده، ليؤكد مبكراً أنه قادم للمنافسة بقوة على اللقب.
المباراة شهدت فوز الهلال على الرياض، وهو ما منح جماهير الزعيم دفعة معنوية مهمة، خصوصاً في ظل التوقعات بأن يكون الموسم مليئاً بالتحديات المحلية والقارية.
أما الرياض فقد بدأ مشواره في البطولة دون أي نقاط بعد خسارته في الجولة الأولى، ليواجه بداية صعبة أمام أحد أقوى المنافسين في الدوري السعودي.
الواقعة وإن بدت بسيطة في ظاهرها، إلا أنها سلطت الضوء على الضغوط الكبيرة التي تحيط باللاعبين الأجانب في بداية مشوارهم، خاصة مع جماهير بحجم جماهير الهلال.
ويبقى السؤال الأبرز هو كيف سيتعامل كانسيلو مع هذه الأجواء مستقبلاً، وهل سيكون غضبه دافعاً لمزيد من التألق مع الهلال، أم بداية لمشاكل قد تعكر صفو مسيرته مع الفريق.
