نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بيانا رسميا يوضح فيه تفاصيل مشاركته في مشروع توثيق بطولات وألقاب كرة القدم السعودية عبر التاريخ، حيث أكد الاتحاد الدولي أنه وفر الدعم الكامل للمشروع من خلال إتاحة أرشيفه التاريخي والبيانات التي يحتفظ بها منذ عقود طويلة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأوضح فيفا في بيانه أن التعاون مع لجنة التوثيق في الاتحاد السعودي لكرة القدم جاء بهدف إخراج عمل بحثي شامل يضع الأسس الدقيقة لتاريخ اللعبة في المملكة، مشيرا إلى أن المشروع لا يقتصر على مجرد رصد للبطولات بل يتناول أيضا المباريات الدولية والأحداث البارزة التي شكلت مسيرة المنتخبات والأندية السعودية.

وأشار الاتحاد الدولي إلى أن فريق العمل اطلع على كم هائل من المواد الموثقة تجاوز نصف مليون مقال صحفي قديم وحديث، كما جرت مراجعة مئات الوثائق الرسمية والمقابلات التاريخية، وهو ما ساعد على تشكيل قاعدة بيانات موسعة تغطي مختلف الفترات التي مرت بها كرة القدم السعودية.

وأضاف البيان أن المشروع اعتمد كذلك على دراسة أكثر من تسعين كتابا ومرجعا متخصصا تناول تاريخ اللعبة في المنطقة، حيث ساهمت هذه المصادر في استكمال الصورة الشاملة وتوضيح الكثير من التفاصيل الدقيقة المرتبطة البطولات والمنافسات المحلية والدولية.

وذكر فيفا أن نتائج البحث توصلت إلى تحديد 1141 مباراة رسمية خاضها المنتخب الوطني السعودي منذ تأسيسه، وهو رقم يعكس الحجم الكبير للمشاركات الدولية ويعطي صورة واضحة عن تطور المنتخب عبر الأجيال المختلفة وما حققه من إنجازات في القارات الخمس.

كما أشار البيان إلى أن الأندية السعودية شاركت في أكثر من 3900 بطولة متنوعة بين محلية وإقليمية وقارية، ما يعكس ثراء السجل الكروي للمملكة ويبرز الدور البارز للأندية في تشكيل هوية كرة القدم السعودية وإثراء المنافسات على المستويين العربي والآسيوي.

ولم يغفل المشروع الدور الذي لعبه الحكام السعوديون في الساحة الدولية، حيث وثق البيان مشاركتهم في أكثر من 3300 مباراة دولية، وهو رقم يبرهن على المكانة المرموقة التي وصل إليها التحكيم السعودي على المستويين الآسيوي والعالمي.

وأكد الاتحاد الدولي أن ما قام به يعد دعما معرفيا وعلميا للمشروع السعودي، معتبرا أن هذه الخطوة تعكس حرص المملكة على ترسيخ تاريخها الكروي وحفظه للأجيال القادمة، خاصة أن هذا التوثيق جاء بعد سنوات من الجدل حول الأرقام والبطولات.

من جانبه، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن لجنة التوثيق ستكشف اليوم عن النتائج النهائية لعملها بعد مراجعة كافة البيانات، حيث ستعرض الأرقام الدقيقة لعدد البطولات والألقاب التي حققها كل فريق سعودي في مختلف المنافسات.

ويرى مراقبون أن الإعلان المرتقب سيسهم في إنهاء الكثير من الخلافات بين جماهير الأندية حول الأحقية في الألقاب التاريخية، حيث طالما دار جدل واسع بين المشجعين حول حجم بطولات كل ناد وما إذا كانت بعض الإنجازات تحتسب رسميا أم لا.

وتؤكد مصادر داخل الاتحاد السعودي أن العمل استند إلى معايير واضحة اتفق عليها مع فيفا، بحيث يتم احتساب البطولات وفق شروط محددة تشمل طبيعة المنافسة ومكانتها وقوة الفرق المشاركة، بما يضمن العدالة في النتائج النهائية.

ويأتي المشروع ضمن خطة شاملة يتبناها الاتحاد السعودي لتعزيز مكانة كرة القدم المحلية وتطوير بنيتها الإدارية والتنظيمية، إذ يرى المسؤولون أن التوثيق الدقيق للتاريخ الرياضي يشكل حجر أساس لأي عملية تطوير مستقبلية.

ويعتبر كثير من المحللين أن خطوة فيفا بالمشاركة الرسمية تعطي المشروع زخما إضافيا ومصداقية عالية، لأن اعتماد الاتحاد الدولي على أرشيفه الضخم ومعاييره المعترف بها عالميا يضع النتائج في إطار موثوق لا يقبل التشكيك.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي إعلان الأرقام الرسمية بترقب كبير، خاصة أن التوثيق سيضع حدا للجدل المزمن حول الأكثر تتويجا بين الأندية الكبرى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، ليصبح التاريخ الكروي للمملكة مصدقا ومعتمدا وفق معايير دولية واضحة.