شهد مطار هيثرو في العاصمة البريطانية لندن حادثة غير مألوفة يوم الخميس الثامن والعشرين من أغسطس لعام 2025 بعدما حاول أحد ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية فتح باب الطائرة عقب هبوطها مباشرة على أرض المطار.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وأوضح المركز الوطني لسلامة النقل عبر حسابه الرسمي في منصة إكس أنه تلقى بلاغا عاجلا بشأن الواقعة التي حدثت على متن الرحلة رقم SV 119 القادمة من مدينة جدة إلى لندن مشيرا إلى أن الراكب المعني حاول تحريك مقبض باب الطائرة أثناء تحركها على الممر بعد الهبوط.

وأشار المركز إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن الراكب قد يكون يعاني من حالة صحية أثرت على سلوكه ما دفعه لمحاولة فتح الباب في وقت غير مناسب وهو ما أثار حالة من القلق بين الركاب قبل أن يتدخل الطاقم لاحتواء الموقف.

وأكد البيان أن طاقم الطائرة تصرف بمهنية عالية حيث سارع إلى إبعاد الراكب عن باب الطائرة والسيطرة على الموقف بهدوء وبدون أي إصابات وهو ما ضمن سلامة جميع المسافرين واستمرار الإجراءات بشكل طبيعي.

وأضاف المركز الوطني لسلامة النقل أن التنسيق جار مع شركة الخطوط السعودية والسلطات البريطانية لاستكمال التحقيقات الرسمية في الحادثة والتأكد من جميع التفاصيل المتعلقة بالواقعة وظروفها.

كما شدد المركز على أن التحقيق سيشمل مراجعة التقارير الطبية الخاصة بالراكب والتحقق من حالته الصحية لمعرفة ما إذا كان يعاني من اضطراب نفسي أو جسدي أدى إلى هذا التصرف غير المتوقع.

وأكد أن الطاقم اتبع البروتوكولات المعتمدة في مثل هذه الحالات حيث تعامل مع الراكب بحزم وفي الوقت نفسه حافظ على سلامته وسلامة الآخرين من خلال السيطرة على الموقف دون استخدام أي عنف مفرط.

وأوضح أن جميع الركاب الآخرين كانوا في أمان تام وأن الطائرة استكملت إجراءاتها المعتادة بعد الهبوط وتم إنزال الركاب بشكل طبيعي إلى صالات المطار دون أي تأثير على جدول الرحلات.

وأشار مسؤولون في الخطوط السعودية إلى أن الشركة تتعاون بشكل كامل مع السلطات البريطانية لمعرفة ملابسات الحادثة وأن سلامة الركاب تظل أولوية قصوى في جميع رحلاتها سواء الداخلية أو الدولية.

وأكدت الشركة أن مثل هذه الحوادث النادرة يتم التعامل معها بأقصى درجات الجدية وأن جميع الطواقم مدربة على مواجهة مواقف طارئة متنوعة بما فيها السلوكيات غير المتوقعة من بعض الركاب.

وأوضح بيان الخطوط السعودية أن الشركة تحرص على إجراء تقييم شامل بعد أي واقعة طارئة من أجل تطوير إجراءات السلامة وتعزيز قدرة الطاقم على التعامل مع مختلف الظروف التي قد تطرأ أثناء الرحلات.

ولفتت إلى أن التعاون مع سلطات الطيران المدني في المملكة ومع الجهات الدولية المختصة يضمن أن التحقيقات ستخرج بنتائج دقيقة تسهم في منع تكرار مثل هذه المواقف مستقبلا.

كما أكد مراقبون في قطاع الطيران أن محاولة فتح باب الطائرة بعد الهبوط أمر شديد الخطورة لأنه يعرض الركاب والطائرة لمخاطر كبيرة إلا أن تعامل الطاقم السريع حال دون وقوع أي تداعيات سلبية.

واختتم المركز الوطني لسلامة النقل بيانه بالتأكيد على أن الحادثة ستخضع لدراسة معمقة من قبل الجهات المختصة وأن الهدف هو ضمان استمرار أعلى مستويات السلامة الجوية لجميع المسافرين على متن الخطوط السعودية في مختلف الوجهات.