شهدت المدينة المنورة اليوم الأحد انطلاقة قوية للعام الدراسي الجديد مع عودة أكثر من 480 ألف طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في مختلف المراحل التعليمية وسط أجواء تنظيمية واستعدادات شاملة من قبل الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأكد ناصر العبد الكريم مدير تعليم المدينة المنورة خلال مداخلة هاتفية مع قناة الإخبارية أن الإدارات التعليمية سخّرت جهودها منذ وقت مبكر لضمان بداية ناجحة ومنضبطة للعام الدراسي مشيرًا إلى أن خطط العودة تمت وفق أعلى معايير الجاهزية.
وأوضح العبد الكريم أن من بين الأعداد التي استقبلتها المدارس اليوم 36 ألف طالب وطالبة من المستجدين في الصف الأول الابتدائي ممن يخوضون تجربة التعليم النظامي للمرة الأولى وهي محطة مهمة في رحلتهم التعليمية الطويلة.
كما استقبلت مدارس رياض الأطفال نحو 20 ألف طفل وطفلة تم تسجيلهم في مختلف الروضات الحكومية والأهلية بالمدينة المنورة، وهي مرحلة تأسيسية أساسية في تكوين المهارات اللغوية والسلوكية والمعرفية للأطفال قبل المرحلة الابتدائية.
وأشار مدير تعليم المدينة إلى أن خطة الوزارة لهذا العام تستهدف تسجيل كل طالب وطالبة من المواطنين والمقيمين بشكل منظم ومتكامل، بحيث يتم تقديم الخدمات التعليمية لهم منذ اليوم الأول دون أي تأخير في الإجراءات أو نقص في الموارد.
ولفت إلى أن الوزارة عملت على استباق العودة بعدة أسابيع عبر تنفيذ خطط تشغيل وصيانة شاملة شملت مختلف المدارس والمباني التعليمية لضمان بيئة مدرسية آمنة وجاذبة للطلاب والطالبات من أول يوم دراسي.
كما تم استكمال عمليات توزيع الكتب المدرسية قبل بداية العام الدراسي، بحيث تسلّم جميع الطلاب والطالبات حقائبهم المدرسية كاملة دون تأخير، في خطوة تؤكد حرص الوزارة على الانتظام منذ اليوم الأول في كافة المدارس.
وبيّن أن الكوادر التعليمية والإدارية باشرت عملها قبل عودة الطلاب بوقت كافٍ وذلك لإتمام التجهيزات الميدانية داخل المدارس، مشيرًا إلى أن عمليات التنظيم والتوزيع ساعدت في تلافي أي معوقات في يوم العودة الرسمي.
وأكد أن التنسيق بين إدارة التعليم بالمدينة والجهات المعنية الأخرى مثل وزارة الصحة والجهات الأمنية والبلدية ساعد في تنظيم الحركة المرورية حول المدارس وضمان انسيابية حضور الطلاب والتعامل مع الكثافة العالية في بعض الأحياء.
وأشار إلى أن العودة الدراسية هذا العام تتميز بعودة النشاطات الصفية واللاصفية بكامل طاقتها، حيث جرى تفعيل الفصول الذكية والمرافق الرياضية والمراكز الترفيهية والتعليمية التي تدعم تجربة الطالب داخل المدرسة.
ولفت إلى أن الإدارة تسعى إلى رفع جودة التعليم وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين نواتج التعلم عبر مبادرات تربوية وتعليمية تنفذها المدارس طوال العام.
وأكد أن فرق الإشراف التربوي تقوم بزيارات ميدانية منذ الصباح الباكر لرصد مستوى الجاهزية ودعم المدارس في تجاوز أي تحديات قد تواجهها خلال الأيام الأولى، وهو جزء من خطة الوزارة لمتابعة سير العملية التعليمية.
وبيّن أن الطلاب المستجدين حظوا باستقبال خاص من قبل معلميهم وإدارات المدارس، شمل فعاليات تعريفية وترفيهية ساعدت على تخفيف رهبة اليوم الأول لديهم وتعزيز شعورهم بالانتماء لمدارسهم الجديدة.
وأشار إلى أن أولياء الأمور شركاء أساسيون في إنجاح العام الدراسي حيث تم التنسيق معهم عبر المنصات الرقمية ومجموعات التواصل لتسهيل عملية حضور أبنائهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم خلال هذه المرحلة.
واختتم العبد الكريم تصريحه بالتأكيد على أن مدارس المدينة المنورة تشهد حراكًا تعليميًا مميزًا هذا العام، بفضل جهود جميع منسوبي التعليم من معلمين وقادة مدارس وإداريين، الذين يواصلون العطاء من أجل بناء جيل المستقبل.