المسالك البولية
على يد أطباء سعوديين ... عملية ناجحة تُنقذ صوماليًا من مضاعفات خطيرة!
كتب بواسطة: فهد الأعور |

أنهت قافلة طبية تابعة للندوة العالمية للشباب الإسلامي معاناة إنسانية طويلة عاشها مريض صومالي يقيم في الإقليم الصومالي داخل الأراضي الإثيوبية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

حيث خضع لعملية جراحية دقيقة أنهت أكثر من عامين من الألم المتواصل الناتج عن انسداد حاد في مجرى البول بسبب تضخم شديد في البروستاتا.

هذا التدخل الطبي، الذي أُجري تحت إشراف طبيب المسالك البولية الدكتور عادل العبيدي من مجمع الملك فيصل الطبي، أعاد للمريض حقه في الحياة الطبيعية وكرامته التي كادت تضيع وسط معاناة لم تجد من ينهيها حتى تدخل الفريق الطبي السعودي.

المريض كان يعيش أوضاعًا صحية وإنسانية صعبة، حيث باتت عملية التبول – التي تُعد من أبسط الوظائف الجسدية – تحديًا يوميًا مؤلمًا، يصاحبه عذاب نفسي وجسدي متواصل.

وفي ظل نقص حاد في الإمكانات الطبية داخل منطقته النائية، ظل المريض ينتقل من مركز صحي إلى آخر دون جدوى، حتى وصلت القافلة السعودية لتُحدث تحولًا حقيقيًا في مسار حياته.

فور تقييم الحالة من قبل الفريق الطبي، خضع المريض لفحوصات دقيقة كشفت عن الحاجة الماسة لتدخل جراحي فوري، نتيجة انسداد شبه كامل في المسالك البولية تسبب في انتفاخ المثانة وتراجع في وظائف الكليتين.

وبفضل الكفاءة الطبية للفريق السعودي، أُجريت له عملية استئصال البروستاتا المتضخمة باستخدام تقنيات جراحية متقدمة، وتمت العملية بنجاح، وسط اهتمام طبي ورعاية ما بعد العملية لضمان تعافٍ كامل وآمن.

وقد عبّر المريض عن امتنانه العميق للفريق الطبي السعودي، حيث غلبته دموع الفرح لحظة استيقاظه من العملية وقد بدأت حياته تعود إلى مسارها الطبيعي، بعد أن كان فقد الأمل في تحسن وضعه الصحي.

هذا المشهد الإنساني الذي اختلطت فيه مشاعر الراحة والامتنان، عكس صورة صادقة للدور الذي تقوم به المملكة في دعم المحتاجين وإيصال الرعاية الصحية إلى من يعيشون في مناطق نائية وظروف قاسية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة عبر الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والتي تحرص من خلالها على تقديم العون الطبي والإغاثي في المجتمعات الفقيرة والمناطق التي تفتقر إلى الخدمات الصحية المتقدمة.

وتعكس مثل هذه الحالات واقعًا ملموسًا للرسالة الإنسانية التي تتبناها المملكة، مؤكدة أن عطاءها لا يعترف بالحدود، وأن العمل الإنساني بالنسبة لها جزء من التزام أخلاقي وديني تجاه البشرية.

ويؤكد هذا العمل أن المبادرات السعودية ليست مجرد دعم عابر، بل تدخلات نوعية تهدف إلى تغيير الواقع للأفضل، وتعزيز جودة الحياة، خصوصًا في البيئات التي يندر فيها التخصص الطبي أو تنعدم فيها الموارد.

وقد حظيت هذه الحالة بتفاعل واسع من قبل المجتمع المحلي في الإقليم الصومالي، حيث استقبل الأهالي خبر نجاح العملية بكثير من التقدير والاحترام تجاه الجهود السعودية.

إن ما قامت به القافلة الطبية لا يُعدّ مجرد علاج لحالة فردية، بل رسالة متجددة مفادها أن المملكة العربية السعودية ستظل حاضرة حيثما وُجدت الحاجة، تحمل معها أدوات الرحمة، وتزرع الأمل في أجساد أنهكها المرض وفي أرواح أعياها اليأس.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار