تشهد عدة مناطق في المملكة اليوم الاثنين هطول أمطار رعدية غزيرة أدت إلى جريان السيول وتكوّن تجمعات مائية في بعض المواقع المنخفضة، حيث شملت الحالة الجوية مناطق جازان وعسير والباحة ومكة المكرمة، وترافقت مع زخات من البرد ونشاط في الرياح المثيرة للأتربة، ما أسهم في تدني مستوى الرؤية الأفقية في بعض الطرق الجبلية والساحلية، فيما دعت الجهات المختصة الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأكدت مراكز الرصد أن الأمطار بدأت منذ ساعات الصباح على المرتفعات الجنوبية الغربية، ثم امتدت لتشمل نطاقات أوسع، وسط توقعات باستمرارها خلال الساعات المقبلة بوتيرة متفاوتة، بينما رصدت تقارير محلية تدفق مياه السيول في الأودية والشعاب، ما استدعى تدخل فرق الدفاع المدني في بعض المواقع لضمان سلامة الأهالي.
وأوضح خبراء الطقس أن الغيوم الركامية الرعدية ترافقت بزخات برد كثيفة في بعض المحافظات التابعة لعسير والباحة، وهو ما تسبب في عرقلة جزئية لحركة المرور، إضافة إلى تعطل مؤقت لبعض الرحلات البرية، في وقت ناشدت فيه السلطات السائقين تجنب عبور الأودية أثناء جريان السيول والالتزام بتعليمات السلامة.
وفي مكة المكرمة، شهدت الأحياء الشرقية والجنوبية زخات مطرية غزيرة، فيما أظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جريان السيول في بعض الأحياء القريبة من المرتفعات، حيث تفاعل الأهالي مع المشهد وسط أجواء خريفية ممطرة خففت من درجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
كما حذرت الرئاسة العامة للأرصاد من استمرار تشكل السحب الرعدية الممطرة خلال الساعات المقبلة، مع إمكانية امتداد الحالة الجوية نحو مناطق ساحلية أخرى، مؤكدة أن هذه الأمطار تعد جزءاً من موسم التقلبات الجوية المعتادة في هذه الفترة من العام.
وتبقى الأنظار موجهة إلى الأجواء خلال الساعات المقبلة لمعرفة مدى استمرار الحالة المطرية، وسط آمال الأهالي بأن تحمل هذه الأمطار الخير والبركة للأراضي الزراعية والغطاء النباتي في المنطقة.
وتعد هذه الموجة من الأمطار الغزيرة من أبرز الحالات الجوية التي شهدتها المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، لتؤكد أهمية المتابعة الدقيقة للتقارير الرسمية والتجاوب السريع مع تحذيرات الجهات المختصة حفاظاً على سلامة الجميع.