المركز السعودي لسلامة المرضى
من المدارس إلى القلوب ... "أصدقاء سلامة" يحقق انتشاراً واسعاً ويصل إلى مليون طالب!
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

يواصل المركز السعودي لسلامة المرضى تنفيذ جهوده التوعوية لتعزيز مفاهيم السلامة الصحية والوقاية بين أفراد المجتمع، من خلال شراكة إستراتيجية فاعلة مع إدارة الصحة المدرسية بوزارة الصحة، وإدارة الشؤون الصحية بوزارة التعليم، وذلك عبر برنامج "أصدقاء سلامة".
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

الذي يهدف إلى ترسيخ الوعي بسلامة المرضى والوقاية الصحية بين طلاب وطالبات المدارس، وتمكينهم من تبني سلوكيات صحية واعية، والمشاركة الفعالة في اتخاذ قراراتهم الصحية، بدلًا من الاقتصار على تلقي الرعاية الصحية بشكل سلبي.

ويأتي البرنامج ضمن المبادرات النوعية التي تنسجم مع مستهدفات برنامج "تحول القطاع الصحي" في إطار رؤية المملكة 2030.

والتي تسعى إلى بناء مجتمع حيوي ينعم أفراده بصحة جيدة وحياة آمنة، عبر التركيز على الوقاية والتوعية كمكونين أساسيين في تحسين جودة الحياة.

وقد عمل البرنامج منذ انطلاقه على استهداف طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، باعتبارهم الفئة العمرية الأنسب لغرس مفاهيم السلامة الصحية منذ سن مبكرة، بما يسهم في بناء جيل واعٍ بقضايا الصحة العامة.

ويتضمن البرنامج سلسلة من الحلقات المرئية والتفاعلية، التي تقدم مفاهيم متنوعة بأسلوب مبسط وممتع، منها مفاهيم سلامة المرضى، والسلامة الدوائية، ومكافحة العدوى، إلى جانب موضوعات أخرى تتعلق بنمط الحياة الصحي، والتغذية السليمة، والنظافة الشخصية.

وتم تطوير هذه الحلقات بالتعاون مع خبراء في مجالات التعليم والصحة والسلوك، لضمان توافقها مع الفئة المستهدفة، وتحقيق الأثر المطلوب على المدى البعيد.

وقد استفاد من برنامج "أصدقاء سلامة" أكثر من مليون طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة، من خلال تنفيذه في أكثر من 7 آلاف مدرسة ابتدائية.

تغطي 16 منطقة تعليمية، وذلك بالشراكة مع خمسة تجمعات صحية تعمل على دعم البرنامج ميدانيًا وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان استمراريته وفعاليته.

كما يشمل البرنامج أنشطة تدريبية وتوعوية تستهدف المعلمين والمعلمات، إضافة إلى أولياء الأمور، باعتبارهم أطرافًا محورية في تعزيز ثقافة السلامة الصحية داخل البيئة التعليمية والمنزلية.

وأكد مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى، الدكتور علي بن طالع عسيري، أن الشراكة بين المركز ووزارتي الصحة والتعليم تُعد خطوة نوعية في سبيل تمكين جيل المستقبل.

مشيرًا إلى أن البرنامج يهدف إلى تنمية وعي الأطفال بأهمية سلامة المرضى، وتعزيز قدرتهم على تبني سلوكيات صحية مستقلة، مع توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تسهم في نموهم السليم.

وأضاف أن الدور التوعوي لا يقتصر على الطلاب فقط، بل يشمل المحيطين بهم من معلمين وأولياء أمور، ما يسهم في ترسيخ ثقافة الوقاية كنهج مجتمعي شامل.

ويجسد برنامج "أصدقاء سلامة" نموذجًا ناجحًا للتكامل والتعاون بين الجهات الحكومية، ويعكس وعيًا متقدمًا بأهمية البدء في بناء الثقافة الصحية من سن مبكرة.

كما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهدافها الاستراتيجية في تحسين جودة الرعاية الصحية، من خلال رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز المشاركة المجتمعية في الحفاظ على السلامة الصحية، مما يمهد الطريق نحو تحقيق تحول فعلي ومستدام في سلوكيات الصحة العامة في المملكة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار