الدفاع المدني
حريق أعشاب بالرياض والدفاع المدني يتدخل بسرعة ويمنع انتشاره
كتب بواسطة: سماء سالم |

باشرت فرق الدفاع المدني في مدينة الرياض بلاغًا حول اندلاع حريق محدود نشب في مجموعة من الحشائش والأعشاب الجافة بأحد مجاري الأودية، وتمكنت من السيطرة عليه دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية تُذكر.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني أن الحريق كان محدود النطاق، وقد تعاملت معه الفرق المختصة بسرعة واحترافية ميدانية، ما ساعد في محاصرته ومنع امتداده إلى المناطق المجاورة التي كانت قد تشكلت بها تجمعات نباتية قابلة للاشتعال.

وأضافت أن الفرق باشرت الحادث فور تلقي البلاغ، حيث تم تحديد موقع الحريق في أحد الأودية الواقعة ضمن النطاق الشرقي للعاصمة، واستُخدمت معدات الإطفاء المناسبة للتعامل مع طبيعة الحريق المنتشر في النباتات الجافة.

وأكدت المديرية أن سرعة وصول الفرق إلى الموقع ساهمت في منع تفاقم الوضع، خاصة مع طبيعة المواد القابلة للاشتعال مثل الأعشاب اليابسة والحشائش المنتشرة في الموقع، والتي غالبًا ما تُسرع من انتقال النيران في مثل هذه الحالات.

وشددت على أن الجهود تمت وفق خطة ميدانية تهدف إلى تقليل التأثير البيئي الناتج عن الحرائق في المناطق المفتوحة، واحتواء النيران بأقل الأضرار الممكنة، مع اتخاذ إجراءات وقائية لمنع عودتها لاحقًا.

وأشارت إلى أن الجهات المختصة قامت بعد إخماد النيران بعملية تمشيط شاملة لمحيط الحريق للتأكد من عدم وجود بؤر حرارية نشطة أو مناطق اشتعال خفية قد تعيد إشعال النيران بفعل الرياح أو درجات الحرارة العالية.

كما تم التنسيق مع الفرق الفنية ذات العلاقة لتقييم الأثر البيئي الذي قد ينجم عن الحريق، والتأكد من عدم تضرر أي عناصر طبيعية أو مجاري مائية قريبة، حفاظًا على التوازن البيئي في المنطقة المحيطة بموقع الحادث.

وأكد الدفاع المدني أن الحريق لم ينتج عنه أي إصابات بشرية سواء في صفوف المواطنين أو أفراد الفرق الميدانية المشاركة في عملية الإخماد، كما لم يتم تسجيل أي حالات اختناق أو تعرض لمواد ضارة في الموقع.

ونوهت المديرية إلى أن مثل هذه الحرائق غالبًا ما تنتج عن الإهمال في التخلص من أعقاب السجائر أو إشعال النار في الأماكن المفتوحة دون اتخاذ احتياطات السلامة، داعية الجميع إلى الالتزام بالتعليمات.

ودعت المديرية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حرائق أو أدخنة تُلاحظ في المناطق المفتوحة، مشيرة إلى أن سرعة البلاغ تسهم في تقليل الأضرار وتسهل عملية السيطرة قبل تفاقم الوضع.

وأكدت على أهمية وعي المجتمع بخطورة الحرائق في مثل هذه الأوقات من العام، حيث تسود درجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى جفاف النباتات وتسهيل اشتعالها بفعل أقل شرارة ممكنة سواء بفعل طبيعي أو بشري.

وأشارت إلى أن خططها الوقائية تشمل تنفيذ حملات توعوية دورية تهدف إلى رفع الوعي العام بمخاطر الحريق وطرق تفاديها، خاصة في المناطق القريبة من الأودية والمناطق البرية المفتوحة.

وأوضحت المديرية أن موسم الصيف يشهد ارتفاعًا في معدلات الحرائق ذات الطبيعة النباتية، لذا فإن الجاهزية القصوى تبقى قائمة طوال هذه الفترة لضمان سرعة الاستجابة والتدخل الفوري عند الحاجة.

واختتمت المديرية بيانها بالتأكيد على أن فرقها تعمل بشكل متواصل على رصد أي تغييرات بيئية قد تزيد من احتمالية الحرائق، كما تقوم بمراجعة خرائط المناطق الأكثر عرضة للخطر لتعزيز التغطية الميدانية الوقائية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار