نفذت أمانة منطقة الرياض حملة رقابية مكثفة استهدفت حي منفوحة الذي يشهد كثافة سكانية مرتفعة ونشاطًا تجاريًا متسارعًا، وأسفرت الحملة عن إغلاق 231 منشأة مخالفة وإتلاف 7.3 أطنان من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري في إطار جهود الأمانة المستمرة لحماية الصحة العامة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وجاءت الحملة بالتعاون مع الجهات الأمنية وعدد من الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، في تحرك ميداني واسع النطاق استهدف المنشآت المخالفة داخل الحي، حيث تم تنفيذ الجولات الرقابية بناءً على بلاغات وملاحظات واردة عبر تطبيق "مدينتي" التابع للأمانة.
وأسفرت هذه التحركات الميدانية عن تحرير 1126 إشعارًا ومخالفة بحق منشآت متنوعة، بالإضافة إلى فصل التيار الكهربائي عن 11 موقعًا ثبت عدم التزامها بالاشتراطات الصحية والبلدية، كما جرى مصادرة وحجز 140 عربة وبائعًا جوالًا يعملون بطرق مخالفة للنظام.
وشهدت الحملة ضبط أكثر من 32 ألف منتج غير صالح للاستخدام، تمت مصادرتها وإتلافها بشكل فوري، إضافة إلى إتلاف 501 كيلوغرام من مواد التبغ التي تبين أنها مخالفة للأنظمة أو مجهولة المصدر، ما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين.
كما تم رصد 448 مخالفة أخرى تتعلق بجهات حكومية متنوعة، شملت مخالفات صحية وتجارية وتنظيمية، وجرت إحالتها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بشأنها بما يضمن محاسبة المتسببين ومنع تكرار هذه التجاوزات.
وركزت الحملة على المنشآت الغذائية ومواقع بيع اللحوم والمقاهي، إلى جانب الباعة المتجولين وبعض المنازل التي تم تحويلها إلى مستودعات لتخزين الأغذية في ظروف غير صحية، كما تم رصد منشآت تبيع منتجات تبغ مخالفة وغير مرخصة.
وكشفت الفرق الرقابية خلال جولاتها عن مخالفات خطيرة ومتنوعة كان من أبرزها بيع منتجات تبغ مجهولة المصدر، وضبط مواد غذائية فاسدة قبل وصولها للمستهلك، إلى جانب منتجات عناية شخصية منتهية الصلاحية كانت معروضة للبيع.
وشملت المخالفات أيضًا تدني مستويات النظافة داخل المنشآت الغذائية، وطرق تخزين غير آمنة تؤدي إلى فساد المواد الغذائية، فضلًا عن عرض لحوم فاسدة ومجمدة بطريقة غير صحية، ما استدعى التدخل الفوري لحماية المستهلكين من الخطر.
كما تبين خلال الحملة أن بعض المنشآت تستخدم منازل سكنية كمستودعات لتخزين الأغذية بعيدًا عن الرقابة، إضافة إلى تكرار مخالفات عرض منتجات تبغ مغشوشة في أماكن غير مرخصة أو مخالفة لاشتراطات السلامة والبيع النظامي.
واتخذت أمانة منطقة الرياض إجراءات صارمة حيال المنشآت المخالفة، شملت إغلاق المواقع التي تُشكّل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة، وتحرير محاضر ضبط بحق المخالفين، إلى جانب فرض غرامات مالية وفق اللوائح البلدية المنظمة.
وأكدت الأمانة أن فرقها الرقابية ستواصل تنفيذ حملات ميدانية مماثلة في مختلف أحياء العاصمة، مع إعطاء الأولوية للمناطق التي تكثر فيها الملاحظات أو البلاغات، وذلك لحماية المجتمع من الممارسات التجارية الضارة وغير النظامية.
وأشارت إلى أن البلاغات التي يرفعها المواطنون والمقيمون عبر القنوات الرسمية تمثل عنصرًا أساسيًا في نجاح هذه الحملات، وتسهم في الكشف المبكر عن المخالفات وتعزيز الرقابة الميدانية على الأنشطة التجارية.
ودعت الأمانة جميع أصحاب المنشآت التجارية إلى الالتزام بالأنظمة والاشتراطات الصحية، مؤكدة أن التهاون في تطبيق هذه الضوابط لن يُقابل إلا بإجراءات رادعة لحماية سلامة المستهلكين ورفع جودة الخدمات المقدمة في السوق المحلي.
وتعمل أمانة الرياض بشكل تكاملي مع عدد من الجهات الحكومية المعنية، ضمن خطة رقابية موسعة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الامتثال للاشتراطات، ومنع أي أنشطة تُمارس خارج الإطار النظامي أو تشكل خطرًا على الأمن الغذائي والصحي.
وأعادت التأكيد على أن تحقيق بيئة تجارية آمنة ونزيهة في العاصمة يمثل هدفًا استراتيجيًا تسعى إليه الأمانة من خلال أدوات رقابية متطورة وتعاون مستمر مع الجهات ذات العلاقة، لضمان الالتزام الكامل من قبل القطاع التجاري.