تراجع سهم أرامكو السعودية في تداولات اليوم، مسجلًا أداءً سلبيًا يعكس استمرار الضغوط المرتبطة بتقلبات أسعار النفط العالمية، حيث فقد السهم نسبة من قيمته السوقية مع تزايد مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل أسعار الخام والتباطؤ في الطلب العالمي، وهو ما انعكس على المزاج العام للمتعاملين في السوق المالية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

أظهر أداء السهم خلال العام الحالي تراجعًا لافتًا بلغت نسبته نحو 16.29%، ليواصل مساره الهابط رغم محاولات متقطعة للتعافي في بعض الجلسات السابقة، إلا أن العوامل الأساسية لا تزال تضغط عليه بشكل مباشر.

جاء هذا التراجع في وقت يشهد فيه سوق النفط العالمي حالة من التذبذب، حيث تتأثر الأسعار بعوامل متعددة أبرزها تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة المعروض النفطي، إلى جانب الضغوط الجيوسياسية التي تفرض نفسها على حركة الأسواق.

يرى محللون أن سهم أرامكو بات مرآة للتقلبات العالمية في أسواق الطاقة، إذ يربط المستثمرون أداؤه المباشر بحركة أسعار النفط، ومع أي انخفاض في الأسعار يتأثر السهم سريعًا.

ويشير خبراء ماليون إلى أن أرامكو رغم قوتها التشغيلية ومكانتها كأكبر شركة نفطية مدرجة في العالم، إلا أن الضغوط قصيرة الأجل تجعل أداء سهمها أكثر حساسية للتغيرات الطارئة.

كما أن تراجع السهم منذ بداية العام يثير مخاوف حول ثقة المستثمرين على المدى القريب، خاصة مع استمرار السياسات النقدية المتشددة عالميًا التي تحد من مستويات السيولة والاستثمار في الأسواق الناشئة.

ويرى مراقبون أن أداء أرامكو خلال الفترات المقبلة سيظل مرهونًا بمسار أسعار النفط وتوجهات أوبك+ في إدارة المعروض، إضافة إلى التطورات الاقتصادية العالمية.

ورغم هذه التحديات، يؤكد محللون أن السهم قد يستعيد عافيته حال شهدت أسعار النفط انتعاشًا أو تحسنًا في مؤشرات الاقتصاد العالمي، مما قد يعيد الثقة تدريجيًا للمستثمرين.

ويتابع المستثمرون المحليون والأجانب تطورات السوق عن كثب، وسط توقعات بأن يظل التداول في نطاق ضيق حتى اتضاح الرؤية بشأن مستقبل أسعار النفط،.

في المقابل، يعول كثير من المتعاملين على قوة الشركة المالية ومتانة أرباحها الفصلية التي قد تحد من خسائر السهم وتوفر أرضية لإعادة التوازن على المدى المتوسط،