كثّفت إدارة نادي الفتح تحركاتها خلال الساعات القليلة الماضية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي مع نظيرتها في نادي الشباب لحسم صفقة انتقال المهاجم المغربي عبدالرزاق حمد الله، هداف الشباب الحالي، وذلك قبل غلق نافذة الانتقالات الصيفية الجارية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الفتح لتعزيز خط هجومه بأحد أبرز الأسماء التهديفية في الدوري السعودي، في ظل تطلعات الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه جويز لتدعيم صفوف الفريق بعناصر قادرة على إحداث الفارق الهجومي خلال الموسم الجديد من دوري روشن السعودي.

ووفقًا لمصادر قريبة من المفاوضات، فقد أبدى عبدالرزاق حمد الله موافقته على العرض المقدم من الفتح.

وأبلغ إدارة نادي الشباب برغبته في خوض تحدٍ جديد في مسيرته الاحترافية، معبّرًا عن حماسه للانتقال إلى مشروع فني طموح يسعى لصناعة الفارق في الدوري المحلي.

ويُنتظر أن تعقد إدارة الشباب خلال الساعات المقبلة اجتماعات مكثفة لحسم قرارها النهائي بشأن التخلي عن اللاعب، في ظل ضغوط من اللاعب نفسه لتسهيل عملية انتقاله إلى الفتح.

ويُعتبر حمد الله واحدًا من أبرز المهاجمين الذين مرّوا على الكرة السعودية في العقد الأخير، حيث سجل أكثر من 150 هدفًا خلال مشواره في دوري المحترفين، متنقلًا بين عدة أندية كبرى أبرزها النصر والاتحاد والهلال، قبل أن يحط الرحال في نادي الشباب مؤخرًا.

ويُعرف عن المهاجم المغربي قدرته العالية على اقتناص الفرص وتحويل أنصاف الهجمات إلى أهداف، وهو ما جعله محط أنظار الفتح الذي يسعى لتقوية خطه الأمامي قبل بداية الجولات الحاسمة من الموسم.

وتكمن إحدى العقبات الرئيسية التي قد تعرقل الصفقة في المقابل المالي المرتبط براتب اللاعب، حيث يتقاضى حمد الله حاليًا راتبًا سنويًا يصل إلى 8 ملايين يورو، وهو رقم يُعد كبيرًا على ميزانية نادي الشباب في ظل سياسة تقنين النفقات التي تنتهجها الإدارة الحالية.

وفي المقابل، تأمل إدارة الفتح أن تتوصل إلى تفاهم مع اللاعب بشأن تخفيض الراتب أو إعادة هيكلته بطريقة تتناسب مع سقف الرواتب المسموح به في النادي، خاصة وأن التعاقد مع نجم بحجم حمد الله يُعد استثمارًا فنيًا وتسويقيًا كبيرًا في الوقت ذاته.

وما تزال المفاوضات جارية بين الطرفين وسط حالة من الترقب داخل الوسط الرياضي، حيث يترقب جمهور الفتح حسم الصفقة التي من شأنها أن تُعزز من طموحات الفريق في المنافسة على مراكز متقدمة في جدول الترتيب.

كما يتابع جمهور الشباب تطورات الملف وسط انقسام بين مؤيد لرحيل اللاعب نظرًا للعبء المالي الكبير، ومعارض يرى أن حمد الله لا يزال قادرًا على تقديم الإضافة للفريق إذا ما حصل على الدعم المناسب من الجهاز الفني.

ومن المنتظر أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تطورات حاسمة في مصير الصفقة، خاصة مع اقتراب موعد إغلاق فترة الانتقالات.

حيث تسعى الأطراف الثلاثة، اللاعب ونادي الشباب ونادي الفتح، إلى التوصل لحل يرضي جميع الأطراف ويُسهم في إنجاز انتقال يُعد من أبرز تحركات الميركاتو الصيفي الجاري.