كشفت تقارير صحفية مطلعة عن دخول نادي الأهلي في سباق تنافسي قوي مع نظيره نادي النصر، من أجل التعاقد مع المدافع الشاب محمد الشويرخ، لاعب نادي الشباب، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ويأتي هذا التحرك من جانب الناديين الكبيرين في إطار سعي كل منهما لتدعيم خط الدفاع بعناصر قوية ومؤثرة، استعداداً للاستحقاقات المحلية والقارية التي تنتظر الفريقين في الموسم الرياضي الجديد 2025/2026.

وبحسب ما أورد الإعلامي الرياضي المتخصص في أخبار سوق الانتقالات، سامي القاضي، فإن إدارة نادي الشباب تلقت عرضين رسميين من الأهلي والنصر، للتعاقد مع المدافع محمد الشويرخ، الذي يُعد من أبرز المواهب الدفاعية الصاعدة في دوري روشن للمحترفين.

وأشار القاضي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن عرض النادي الأهلي تضمن استعارة اللاعب لمدة موسم، مقابل انتقال اثنين من لاعبي الأهلي إلى صفوف الشباب، دون الإفصاح عن هوية اللاعبين المقترحين ضمن الصفقة.

وفي المقابل، تقدم نادي النصر بعرض مختلف، تمثل في دفع مقابل مالي مباشر، إلى جانب انتقال أحد لاعبيه إلى فريق الشباب ضمن إطار الصفقة، وهو ما يعكس اختلافاً في استراتيجية التفاوض بين الناديين، ويُضفي المزيد من الإثارة على المشهد، لا سيما مع اقتراب موعد إغلاق سوق الانتقالات الصيفي في المملكة.

اللاعب محمد الشويرخ أثبت خلال الموسم الماضي جدارته الدفاعية، وتميز بأدائه البدني العالي وقدرته على المواجهات الهوائية، فضلاً عن انضباطه التكتيكي داخل أرض الملعب، مما جعله محط أنظار عدة أندية في دوري روشن، خاصةً في ظل ما يعانيه عدد من الفرق من تذبذب في الأداء الدفاعي.

ويُعتبر الشويرخ من الأسماء التي تمثل مستقبل الكرة السعودية في مركز قلب الدفاع، وقد حظي بإشادات واسعة من محللين فنيين ورياضيين خلال مشاركاته مع الشباب في الموسم الماضي.

من جهة أخرى، تأتي رغبة النادي الأهلي في ضم الشويرخ بناءً على توصية من المدير الفني الألماني ماتياس يايسله، الذي يسعى إلى رفع مستوى التوازن الدفاعي في الفريق، بعد أن نجح في قيادة الراقي لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا للنخبة في موسم 2024/2025.

إلى جانب التتويج مؤخراً بكأس السوبر السعودي، مما عزز طموحات الإدارة الأهلاوية في المنافسة على مزيد من البطولات، وعلى رأسها دوري روشن وكأس الملك.

أما نادي النصر، الذي تعاقد مؤخراً مع المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، فيسعى من جهته إلى إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية، بعدما تعرض لهزات متكررة في الخط الخلفي خلال الموسم الماضي.

ويمثل التعاقد مع مدافع شاب بقيمة الشويرخ خياراً استراتيجياً للنادي، خاصة في ظل توجه الإدارة إلى بناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والطموح، لمقارعة الكبار محلياً وقارياً، خاصةً في النسخة الثانية من دوري أبطال آسيا.

وفي ختام تصريحاته، أشار سامي القاضي إلى أن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد تطورات حاسمة في المفاوضات بين نادي الشباب والجهات المهتمة بالتعاقد مع اللاعب، في ظل ما تبديه إدارة الليث من مرونة مشروطة تهدف إلى الاستفادة القصوى من اللاعب سواء فنياً أو مادياً.

وتبقى مسألة حسم الصفقة رهناً باتفاق الأطراف الثلاثة، وسط ترقب جماهيري واسع لمصير أحد أبرز الأسماء الدفاعية الواعدة في الكرة السعودية حالياً.