أكد الأستاذ في الأمن السيبراني الدكتور سلطان الشمراني أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى عالميًا في مجالات الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس جهودها المتواصلة في هذا المجال الحيوي.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأضاف في مداخلة له عبر قناة "الإخبارية" أن النجاح يعود بشكل رئيسي إلى البرامج التدريبية المكثفة التي تنفذها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، إلى جانب برامج التوعية التي تستهدف رفع مستوى الوعي بمخاطر الأمن السيبراني بين مختلف فئات المجتمع.

وأشار الدكتور الشمراني إلى أن تطبيق المعايير السيبرانية صار أمرًا إلزاميًا في جميع الجهات الحكومية بالمملكة، مما يعزز من قدرة هذه الجهات على مواجهة التهديدات الإلكترونية المتجددة.

وأوضح أن الهيئات الحكومية تعمل باستمرار على تحديث أنظمة الحماية الأمنية وتطوير الإجراءات الاحترازية بما يتماشى مع أحدث المستجدات التقنية، مضيفًا أن ذلك يسهم في تقليل فرص الاختراقات والهجمات الإلكترونية.

وأكد أن البرامج التدريبية الموجهة للكوادر الأمنية تعد من الركائز الأساسية التي تدعم تحقيق هذا التقدم، حيث يتم تجهيز الكوادر بأحدث المعارف والمهارات في مجال الأمن السيبراني.

وأضاف أن التوعية المستمرة بين أفراد المجتمع والموظفين الحكوميين تسهم في رفع مستوى الحذر والانتباه للمخاطر الإلكترونية وتجنب السلوكيات التي قد تعرض الأنظمة للخطر.

وأشار إلى أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في تنمية القدرات الوطنية من خلال التعاون مع الجهات الدولية والقطاع الخاص لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في الأمن السيبراني.

وأكد أن تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاستثمارات في التكنولوجيا الحديثة يشكلان دعامة قوية لاستراتيجية الأمن السيبراني الوطنية.

وقال إن تطبيق المعايير الأمنية لا يقتصر فقط على الجهات الحكومية بل يمتد إلى القطاعات الحيوية الأخرى لضمان حماية شاملة لكافة البنى التحتية الرقمية في المملكة.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تعمل على وضع الخطط والسياسات التي تضمن استمرارية العمل والمرونة في مواجهة التهديدات المتزايدة والمعقدة.

وأكد أن المملكة تسير على نهج واضح يركز على الابتكار والتطوير في مجال الأمن السيبراني ليواكب التحولات الرقمية المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم.

وأوضح أن هذا التقدم لا يقتصر على الجانب التقني فقط بل يشمل بناء ثقافة أمنية واعية لدى المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة.

وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني تعتبر نموذجًا يحتذى به على المستوى الدولي في كيفية دمج التكنولوجيا والسياسات الأمنية والتدريب والتوعية.

وأكد أن المملكة تسعى للحفاظ على موقعها الريادي في الأمن السيبراني من خلال الاستمرار في تحديث البرامج والمبادرات وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.