هوجو لارسون
"نجم البوندسليجا" يروي الحكاية كاملة...السبب "الأغرب" الذي أطاح بصفقة انتقاله إلى الاتحاد!
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

النجم السويدي هوجو لارسون، لاعب وسط آينتراخت فرانكفورت الألماني، أثار جدلًا واسعًا بعد كشفه عن السبب الحقيقي وراء رفضه العرض المغري الذي تقدم به نادي الاتحاد السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

العرض الذي قدمه الاتحاد وُصف بالضخم ماليًا، حيث حرص النادي الجداوي على استقطاب اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا، ليكون إضافة قوية لخط الوسط، إلا أن الصفقة لم تكتمل رغم الإغراءات الكبيرة.

لارسون اعترف في مقابلة أجريت معه على هامش تصفيات كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده السويد، بأنه درس العرض السعودي بجدية، نظرًا لقيمته المادية العالية التي جعلته يحلم قليلًا بالانتقال إلى جدة.

لكن اللاعب الشاب أوضح أن الأولوية بالنسبة له تتمثل في الاستمرار داخل الملاعب الأوروبية، وتحديدًا في الدوري الألماني، حيث يرى أن الوقت لم يحن بعد لمغادرة القارة العجوز نحو تجارب جديدة.

وأكد لارسون أن فكرة اللعب في أوروبا لفترة أطول تمنحه فرصة أكبر للنضوج الفني والتكتيكي، مشيرًا إلى أن البوندسليجا ما زال البيئة المثالية لتطوير مستواه في هذه المرحلة.

وعبّر اللاعب السويدي عن دهشته من حجم العرض، حيث قال مازحًا إن العقد المقدم من الاتحاد كان مليئًا بـ"الكثير من الأصفار"، في إشارة إلى قيمته المالية الاستثنائية.

كما كشف أن عائلته لعبت دورًا مهمًا في حسم قراره، إذ ناقش الأمر معهم مطولًا، ووجد دعمًا كاملًا لقراره بالبقاء في ألمانيا.

وفي جانب طريف، أوضح لارسون أن والدته لم تُبدِ أي حماس للعرض السعودي، بل على العكس، وبخته بشدة عندما أخبرها عن تفكيره في قبول الانتقال.

وأضاف بابتسامة: "كانت ردة فعلها مباشرة، قالت لي لا، لا، لا، لا تفعل ذلك"، معتبرة أن طموحها يتمثل في رؤية ابنها يواصل مشواره الأوروبي.

هذه الكلمات كشفت جانبًا إنسانيًا غير معتاد في قرارات الانتقالات، حيث تلعب العائلة دورًا حاسمًا يفوق أحيانًا الحسابات المالية والرياضية.

الاتحاد من جانبه كان يطمح إلى تعزيز صفوفه بلاعب وسط شاب قادر على صناعة الفارق، في ظل بحثه عن العودة القوية للمنافسة على البطولات المحلية والقارية.

الصفقة كانت لتشكل إضافة نوعية للفريق الجداوي الذي يواصل الاستثمار في استقطاب نجوم عالميين، ضمن سياسة الأندية السعودية في استقطاب أسماء لامعة للدوري.

لكن رفض لارسون يعكس في الوقت نفسه صورة معاكسة، حيث يفضل بعض اللاعبين الشباب البقاء في أوروبا لضمان مسيرة طويلة وناجحة قبل التفكير في وجهات أخرى.

ومن الواضح أن لارسون يسعى لبناء اسم راسخ في البوندسليجا أولًا، ثم التفكير لاحقًا في أي انتقالات أخرى، سواء كانت نحو الخليج أو دوريات خارجية.

تصريحات اللاعب تكشف أيضًا عن أن الاحتراف لم يعد قرارًا فرديًا فقط، بل هو نتاج نقاش عائلي وقرارات مشتركة خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل واعد.

الجمهور السعودي بدوره انقسم بين من يرى أن رفض لارسون خسارة كبيرة للاتحاد، وبين من يعتبر أن النادي سيجد بدائل لا تقل قوة على الساحة الأوروبية.

وفي المقابل، جمهور فرانكفورت استقبل الأخبار بارتياح، حيث يواصل الفريق الاعتماد على لاعب وسطه الشاب الذي أثبت حضورًا مؤثرًا الموسم الماضي.

لارسون خاض 33 مباراة في الدوري الألماني خلال الموسم الماضي، تمكن خلالها من تسجيل 4 أهداف وصناعة 28 فرصة مؤثرة، ما جعله أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا.

رفض الصفقة رغم الإغراءات المالية يرسخ صورة اللاعب الطموح الباحث عن التطور الرياضي قبل أي شيء آخر، ويمنحه احترامًا متزايدًا من متابعي كرة القدم الأوروبية.

سوق الانتقالات الصيفي أثبت مجددًا أن العوامل العاطفية والعائلية قد تكون حاسمة أحيانًا بقدر قوة الأرقام والأموال المعروضة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار