الأمن السيبراني
"وزير الشؤون الإسلامية" يدشّن خطوة غير مسبوقة.. ما سر الخدمات السيبرانية الجديدة؟
كتب بواسطة: حسان الصائغ |

دشّن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الأحد، بمكتبه في ديوان الوزارة بمدينة الرياض، حزمة متكاملة من الخدمات النوعية في مجال الأمن السيبراني.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وتستهدف حماية الهوية الرقمية للوزارة وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الإلكترونية المتزايدة. وجاء التدشين بحضور عدد من وكلاء الوزارة ومديري الإدارات، في خطوة تعكس التزام الوزارة بالتحول الرقمي ورفع كفاءة بنيتها التقنية.

وأكد الوزير في كلمة له عقب التدشين أن هذه المنظومة الجديدة تمثل نقلة نوعية على صعيد تطوير البنية التحتية التقنية والأمنية داخل الوزارة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يأتي بدعم كبير ومباشر من القيادة الرشيدة -حفظها الله-، التي أولت اهتمامًا بالغًا بتمكين الجهات الحكومية من مواكبة المتغيرات الرقمية العالمية، وضمان تقديم خدمات آمنة وموثوقة للمستفيدين.

وأضاف أن الخدمات الجديدة ستسهم بشكل مباشر في تعزيز حماية الهوية الرقمية للوزارة عبر الإنترنت، وضمان استمرارية الخدمات الإلكترونية التي تقدمها بأعلى معايير الأمان. كما شدد على أن الوزارة تولي أهمية قصوى لأمن المعلومات، بوصفه أحد الأسس التي تدعم رسالتها في خدمة بيوت الله ونشر القيم الإسلامية السمحة، في إطار منظومة متكاملة تراعي التطور التقني وتواجه التحديات الحديثة.

وتتضمن الخدمات الجديدة إطلاق منظومة تقنية متقدمة للرصد والتحليل والمراقبة المستمرة للحسابات الرسمية التابعة للوزارة على المنصات الرقمية. وتهدف هذه المنظومة إلى الكشف المبكر عن أي محاولات اختراق أو تسريب بيانات، بما يتيح الاستجابة الفورية ومعالجة المخاطر قبل تفاقمها.

كما تم الإعلان عن آليات جديدة للتكامل مع المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني، ما يتيح للوزارة متابعة التنبيهات والتحذيرات الأمنية بشكل لحظي، والتعامل مع المستجدات بسرعة وفاعلية، وهو ما يعزز من قدرة الوزارة على التصدي لأي هجمات إلكترونية محتملة.

وفي جانب التوعية، أطلقت الوزارة برامج تثقيفية موجهة لمنسوبيها وموظفيها، تتضمن نشر أدلة وإرشادات خاصة بالأمن السيبراني، إلى جانب تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية، لتعزيز الوعي بمخاطر الجرائم الإلكترونية وأساليب الحماية منها. ويأتي ذلك إيمانًا بأهمية العنصر البشري في بناء منظومة أمنية متكاملة، حيث يمثل الموظفون خط الدفاع الأول في مواجهة أي تهديد سيبراني.

وتشمل المبادرة أيضًا خدمة البلاغات الإلكترونية، التي تمكّن الموظفين من الإبلاغ الفوري عن أي محاولات اختراق أو أنشطة مشبوهة، مما يساهم في رفع مستوى الجاهزية والتفاعل السريع مع الحالات الطارئة. وتأتي هذه الخطوة لتشجيع ثقافة الإبلاغ والمسؤولية المشتركة بين جميع منسوبي الوزارة.

وأشار الوزير آل الشيخ إلى أن هذه الجهود تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي وضعت التحول الرقمي والأمن السيبراني في مقدمة أولوياتها، إدراكًا لأهمية البنية الرقمية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وضمان تقديم خدمات نوعية للمواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين.

ولفت إلى أن الوزارة ستواصل العمل على تطوير هذه المنظومة وتحديثها بشكل مستمر، لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم التقنية، وضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان والموثوقية في الخدمات الرقمية. كما شدد على أن الوزارة تسعى لتكون نموذجًا يحتذى به في مجال حماية الهوية الرقمية وتحصين الأنظمة الإلكترونية الحكومية.

وتُعد هذه المبادرة امتدادًا لسلسلة من المشاريع التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية خلال السنوات الأخيرة في مجال التحول الرقمي، والتي شملت تطوير منصات إلكترونية متخصصة لخدمة المساجد والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها، بما يعزز من دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، عبر أدوات تقنية آمنة وفعالة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الوزارة لن تدخر جهدًا في الاستثمار في مجال الأمن السيبراني، معتبرًا أن حماية الهوية الرقمية ليست مجرد خيار تقني، بل ضرورة إستراتيجية للحفاظ على ثقة المجتمع وضمان استمرارية الخدمات، خاصة في ظل التحديات الإلكترونية العالمية المتزايدة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار