دشّن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم في مكتبه بديوان الوزارة بالرياض حزمة جديدة من الخدمات المتقدمة في مجال الأمن السيبراني.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وذلك بحضور عدد من وكلاء الوزارة ومديري الإدارات المعنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية الهوية الرقمية للوزارة وتطوير بنيتها التقنية بما يتواكب مع التوجهات الإستراتيجية.
وأوضح الوزير عقب التدشين أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا للدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة من القيادة الرشيدة، وهو ما مكنها من تنفيذ مشاريع نوعية في المجالات التقنية، مؤكداً أن حماية الهوية الرقمية باتت ضرورة ملحة في ظل ما يشهده العالم من تحديات سيبرانية متنامية.
وأشار إلى أن الخطوة الجديدة ستسهم في ضمان استمرارية الخدمات الإلكترونية للوزارة بأعلى معايير الأمان والجودة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على كفاءة الأداء المؤسسي وتعزيز رسالة الوزارة في خدمة المساجد ونشر القيم الإسلامية المعتدلة.
وتتضمن الخدمات المعلن عنها منظومة متكاملة لرصد وتحليل ومراقبة الحسابات الرسمية للوزارة بشكل مستمر، بما يتيح التعامل مع أي تهديدات محتملة بشكل استباقي، إضافة إلى تعزيز التكامل مع المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني.
كما تشمل المنظومة الجديدة إطلاق أدوات للتنبيه الفوري والتعامل مع الحوادث الأمنية، ما يعزز قدرة الوزارة على التصدي لأي اختراقات أو محاولات تسريب بيانات قد تستهدف أنظمتها الرقمية.
وفي إطار نشر الوعي بين الموظفين، ستوفر الوزارة برامج توعية سيبرانية متخصصة وأدلة إرشادية متكاملة، إلى جانب إطلاق خدمة البلاغات الإلكترونية التي تتيح للموظف التبليغ عن أي تهديد أو نشاط مشبوه.
وتستهدف هذه الخطوات إشراك الكوادر البشرية في حماية البنية الرقمية، بما يعزز التزامهم بالسياسات الأمنية ويجعلهم جزءًا من منظومة الحماية الشاملة للوزارة.
ويأتي ذلك ضمن إستراتيجية أشمل تسعى من خلالها الوزارة إلى تطوير هويتها الرقمية وتحصينها ضد التحديات المتزايدة في الفضاء الإلكتروني.
وتحاكي هذه الجهود توجهات المملكة الطموحة نحو التحول الرقمي، إذ تضع حماية البيانات والمعلومات على رأس أولوياتها لضمان الاستدامة في الخدمات الحكومية.
وأكد الوزير أن الأمن السيبراني ليس خياراً تقنياً فحسب، بل هو جزء أساسي من العمل المؤسسي، يسهم في تحقيق أهداف الوزارة الإستراتيجية وربطها بمستهدفات رؤية 2030.
وتعكس هذه المبادرة الوعي المتنامي داخل المؤسسات الحكومية السعودية بأهمية بناء بيئة رقمية آمنة تعزز الثقة بين المواطن والمؤسسة.
كما تفتح هذه الخطوة المجال أمام تطوير أنظمة داخلية أكثر مرونة، قادرة على التكيف مع التحديات التقنية العالمية، مع ضمان جودة الخدمات المقدمة.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الخدمات تمثل نقلة نوعية في بنيتها الرقمية، إذ تعتمد على تقنيات حديثة للرصد الاستباقي والتعامل الذكي مع التهديدات.
وتواكب المنظومة الجديدة المعايير الدولية في حماية الأنظمة المعلوماتية، ما يعكس حرص الوزارة على الالتزام بالمعايير المعتمدة عالمياً.
وستسهم هذه الإجراءات في تقليل المخاطر السيبرانية المحتملة، وتعزيز مستوى الأمان العام لخدمات الوزارة التي تخدم ملايين المستفيدين.
كما تعكس الجهود المبذولة التزام الوزارة بالاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وإدراكها أن الأمن السيبراني عنصر حاسم لاستدامة الخدمات.
ويأتي التدشين في وقت تعمل فيه المملكة بشكل متسارع على رفع جاهزيتها الرقمية في جميع القطاعات، الأمر الذي يضعها في موقع ريادي إقليمي وعالمي.
وبذلك ترسخ وزارة الشؤون الإسلامية نموذجاً متقدماً في الجمع بين رسالتها الدينية ومواكبة أحدث الممارسات التقنية، بما يعزز حضورها الفاعل في منظومة التحول الرقمي الوطني.