تعيش جماهير نادي النصر السعودي حالة من الترقب والقلق مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفي، حيث تتزايد الأحاديث حول صعوبة إبرام صفقات جديدة تعزز صفوف الفريق في الفترة المقبلة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وبحسب ما كشفته مصادر مقربة من الإدارة، فإن النصر يواجه أزمة مالية واضحة حالت دون قدرته على تدبير قيمة صفقة لاعب وسط ميدان أجنبي، كان المدرب البرتغالي خورخي خيسوس قد أوصى بضرورة التعاقد معه.
العالمي الذي اعتاد على إبرام صفقات من العيار الثقيل في السنوات الماضية، يجد نفسه اليوم أمام معضلة مالية معقدة، تجعل من الصعب تلبية مطالب الجهاز الفني بالشكل الكامل.
ويبدو أن إدارة النادي، برئاسة مسلي آل معمر، تبذل محاولات متواصلة لإيجاد حلول بديلة عبر التفاوض مع بعض اللاعبين بأسعار أقل، أو دراسة إعارات مؤقتة لتغطية النقص في وسط الميدان.
لكن حتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق مع لاعب محدد، وهو ما يثير مخاوف الجماهير التي كانت تنتظر صفقة كبيرة تليق بطموحات الفريق.
وتأتي هذه الأزمة المالية في وقت حساس للغاية، خاصة أن الموسم الكروي قد بدأ بالفعل، والنصر بحاجة إلى تدعيم خطوطه لمواجهة المنافسة الشرسة محليًا وقاريًا.
المدرب خورخي خيسوس يدرك حجم التحديات التي تواجه الفريق، وقد أبلغ الإدارة بضرورة الإسراع في حسم التعاقد مع لاعب وسط قادر على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.
ورغم أن الإدارة تسعى جاهدة لتلبية رغبات المدرب، إلا أن ضيق الوقت واقتراب إغلاق السوق يزيد الضغط عليها، ويجعل أي تحرك محفوفًا بالصعوبات.
النصر الذي لطالما عُرف بقوته المالية في فترات سابقة، يجد نفسه اليوم مضطرًا لمراجعة سياساته الإنفاقية وإعادة ترتيب أولوياته بما يتناسب مع التوازن المالي للنادي.
ويشير مراقبون إلى أن الضغوط المالية قد تدفع النصر للتفكير في الاعتماد أكثر على اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة لإثبات الذات، بدلاً من البحث عن صفقات مكلفة.
كما يرى آخرون أن الأزمة قد تكون نتيجة طبيعية للإنفاق الكبير الذي قام به النادي خلال المواسم الماضية، خاصة مع التعاقدات الضخمة التي استقطبت أسماء عالمية.
الجماهير النصراوية لا تزال تأمل أن تنجح الإدارة في خطف صفقة في اللحظات الأخيرة، تعيد الثقة وتمنح المدرب الخيارات التي يحتاجها في خط الوسط.
وفي المقابل، يحذر البعض من التسرع في إبرام أي صفقة لمجرد سد الفراغ، مؤكدين أن الاختيار العشوائي قد يضر بالفريق أكثر مما يفيده.
وتبقى قضية التعاقدات ملفًا ساخنًا داخل البيت النصراوي، في ظل تضارب الأنباء بين قرب الحسم أو فشل المفاوضات بشكل نهائي.
ومع اقتراب إغلاق باب الانتقالات، يتابع الشارع الرياضي السعودي كل تفاصيل هذا الملف، نظرًا لما يمثله نادي النصر من قيمة كبيرة في المنافسة الكروية المحلية والقارية.
التحدي الأكبر أمام الإدارة النصراوية حاليًا لا يتمثل فقط في إيجاد لاعب مناسب، بل في كيفية التوفيق بين متطلبات النجاح الرياضي والحفاظ على استقرار الوضع المالي للنادي.
هذا التوازن قد يحدد ملامح مستقبل النادي في السنوات القادمة، سواء على صعيد البطولات أو على صعيد الاستدامة المالية التي تشكل جزءًا من رؤية الأندية السعودية الحديثة.
ومهما كانت نتيجة هذه المفاوضات، فإن النصر مطالب هذا الموسم بالعودة إلى منصات التتويج، بعد غياب طويل عن بطولة الدوري، وهو ما يزيد حجم الضغوط والتوقعات على كاهل الإدارة واللاعبين والجهاز الفني.