المركز الوطني للأرصاد نبه اليوم من حالة جوية غير اعتيادية تضرب منطقة جازان، حيث تشير التقديرات إلى هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة قد تؤثر على الحياة اليومية في عدد من المدن والمحافظات، مع تحذيرات من رياح شديدة وانعدام الرؤية في بعض المناطق.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وأوضح المركز أن الحالة تشمل مدينة جيزان وعددًا كبيرًا من المحافظات مثل الحرث، والداير، والريث، والعارضة، والعيدابي، وفيفا، وهروب، وبيش، والدرب، وصبيا، وأبو عريش، وأحد المسارحة، والطوال، وصامطة، وضمد، وفرسان، والفطيحة، مؤكداً أن هذه المناطق هي الأكثر عرضة لتأثيرات الأمطار الغزيرة.

وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى أن الأمطار قد تكون مصحوبة بتساقط البرد، ما يزيد من احتمالية وقوع أضرار في بعض المناطق الزراعية والمنازل، مشدداً على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المفتوحة والطرق السريعة التي قد تتأثر بالفيضانات.

وذكر أن الرياح ستصل سرعتها إلى مستويات عالية قد تعيق الحركة على الطرقات وتؤثر على الملاحة البحرية في الساحل الجنوبي لمنطقة جازان، محذراً من خطر ارتفاع الأمواج في البحر الأحمر والذي قد يشكل تهديداً لصيادي الأسماك والقوارب الصغيرة.

كما شدد المركز على شبه انعدام مدى الرؤية الأفقية في بعض المناطق نتيجة الغبار والأمطار الغزيرة، مما يجعل القيادة في هذه الظروف خطيرة للغاية، داعياً المواطنين والمقيمين إلى تجنب السفر غير الضروري خلال فترة هطول الأمطار.

وأشار إلى أن صواعق الرعد ستكون حاضرة في بعض المدن والمحافظات، ما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة في المنازل وعدم الاقتراب من المباني المكشوفة أو الأشجار العالية، خاصة في المناطق الريفية والنائية.

وحذر المركز من جريان السيول في بعض الأودية والمناطق المنخفضة، مشيراً إلى أن تجمع المياه قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة في الحركة ويهدد الممتلكات والمزارع، ما يفرض على السكان الالتزام بتعليمات الدفاع المدني.

وأكد أن الحالة الجوية تستمر - بمشيئة الله تعالى - حتى الساعة التاسعة مساءً، مع توقع استمرار الأمطار المتفرقة في بعض المناطق حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يتطلب متابعة دقيقة للتحديثات اليومية الصادرة عن المركز.

وبيّن أن الجهات المختصة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ، حيث تم نشر فرق الطوارئ والدفاع المدني في مناطق الخطر لمتابعة الحالة ومساعدة المواطنين عند الحاجة، بما يعزز من مستوى الأمان والجاهزية للطوارئ.

وأفاد المركز بأن الحالة ليست معتادة في هذا التوقيت من العام، ما يجعل توقعاتها دقيقة وتتطلب اليقظة المستمرة من الجميع، خصوصاً مع التقلبات المناخية غير المتوقعة التي قد تصاحب هذه الأمطار الغزيرة.

ولفت إلى أن الأهالي يجب أن يحرصوا على متابعة النشرات الجوية والتحذيرات المباشرة عبر وسائل الإعلام الرسمية، وعدم الاعتماد على الأخبار غير الموثوقة التي قد تقلل من درجة الانتباه للخطر القادم.

ونصح المركز بأخذ الحيطة عند التنقل بين المدن والمحافظات المذكورة، حيث أن شوارع المدينة الرئيسية قد تشهد تجمعاً للمياه، مما يزيد من خطر الانزلاق والحوادث المرورية، خصوصاً عند انخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

وأشار إلى أن سقوط البرد قد يؤثر على المحاصيل الزراعية في المنطقة، ما يفرض على الفلاحين متابعة التنبؤات الجوية وحماية محاصيلهم قدر الإمكان، لتجنب أي خسائر مادية محتملة نتيجة هذه الحالة الجوية.

وحذر من المخاطر التي قد تصاحب الأمواج المرتفعة على السواحل، مؤكداً على ضرورة الابتعاد عن الشواطئ وعدم المخاطرة بالسباحة أو الصيد في البحر خلال فترة الحالة الجوية، حيث أن ارتفاع الأمواج قد يؤدي إلى حوادث خطيرة.

ولفت المركز إلى أن التغيرات الجوية السريعة والمتقلبة في هذه الحالة تتطلب اليقظة الدائمة من قبل جميع المواطنين والمقيمين، داعياً إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب أي إصابات أو خسائر مادية.

وأكد أن فرق الإنقاذ والإغاثة مستعدة للتدخل في حال وقوع أي طارئ، مشيراً إلى أن التواصل مع الدفاع المدني يجب أن يكون مباشرًا وسريعًا لتقليل المخاطر وحماية الأرواح، خصوصاً في المناطق النائية أو الجبلية.

وبيّن أن الأمطار قد تتفاوت شدتها من محافظة لأخرى، ما يجعل بعض المناطق أكثر عرضة للخطر من غيرها، موصياً بتحديد أماكن التجمعات المائية وتجنبها حتى مرور الحالة الجوية بأمان.

وحث الأهالي على متابعة تقارير الأرصاد بشكل دوري، خصوصاً في ظل حالة عدم الاستقرار الجوي المصاحبة للأمطار الغزيرة والبرد والرياح الشديدة، لضمان اتخاذ القرارات السليمة بشأن الحركة اليومية والنشاطات الخارجية.

واختتم المركز الوطني للأرصاد تحذيره بالتأكيد على أهمية الالتزام بالإرشادات الرسمية وعدم الاستهانة بهذه الحالة، حيث يمكن لأي تقصير بسيط أن يؤدي إلى حوادث أو خسائر قد تكون كبيرة، مؤكداً أن السلامة العامة أولوية قصوى في مثل هذه الظروف.