تتواصل المتابعة لكواليس دوري روشن، حيث يثير تعديل نظام المواليد الأجانب اهتمام الأندية والجماهير على حد سواء، مع توقعات بأن يغيّر قواعد اللعبة بشكل ملحوظ في الموسم القادم، وسط ترقب واسع للقرارات النهائية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأشار الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أنه عقد اجتماعاً مع أندية الدوري لمناقشة تعديل قانون المواليد الأجانب، في خطوة تهدف إلى ضبط آليات التعاقد وضمان التوازن التنافسي بين الأندية، وفق متطلبات الموسم الرياضي القادم.
وحسب مصادر مطلعة، استمع الاتحاد خلال الاجتماع لمقترحات الأندية والتعديلات التي طال انتظارها، على أن يتم دراسة هذه الاقتراحات بدقة قبل الإعلان عن النتائج النهائية التي سيتم تنفيذها قريبًا، ما يخلق حالة من الفضول حول شكل التغييرات المقبلة.
ويحق لكل نادي من أندية الدوري التعاقد مع ثنائي من اللاعبين الأقل من 21 سنة، ليتم إدراجهم ضمن قائمة الأجانب، ما يفتح الباب أمام صفقات شبابية قد تؤثر على مستوى المنافسة وقوة الفرق في البطولة المقبلة.
وأكد الاتحاد أن الحد الأقصى للمشاركة في كل مباراة يظل ثمانية لاعبين أجانب، بما في ذلك ثنائي المواليد الشباب، وهو ما يحافظ على التوازن بين الأندية ويضمن عدالة المنافسة دون السماح لأي فريق بالسيطرة المطلقة على قائمة الأجانب.
وتعكس هذه التعديلات المحتملة رغبة الاتحاد في تعزيز فرص الشباب الموهوبين في الدوري، ومنحهم مساحة أكبر للمشاركة والتطور، ما قد يسهم في رفع المستوى الفني العام للبطولة السعودية خلال المواسم القادمة.
وأشار مصدر مقرب إلى أن بعض الأندية كانت قد قدمت اعتراضات خلال الفترة الماضية على اللوائح الحالية، خصوصاً فيما يتعلق بعدد المواليد الأجانب في الفرق، ما دفع الاتحاد إلى فتح حوار موسع لمعالجة هذه المخاوف وتحقيق التوافق بين الأندية.
ولفت الاتحاد إلى أن أي تعديل سيتم الإعلان عنه رسمياً بعد إتمام دراسة الاقتراحات، مع تحديد التفاصيل الدقيقة المتعلقة بآلية التسجيل والمشاركة في المباريات، وهو ما يضع الجماهير على أهبة الاستعداد لمتابعة أي تحديثات جديدة.
ويؤكد المختصون أن تعديل نظام المواليد قد يخلق فرصاً استثمارية جديدة للأندية في سوق الانتقالات، خصوصاً مع التركيز على اللاعبين الشباب الذين قد يصبحون عناصر مؤثرة في تشكيلات الفرق خلال الموسم المقبل.
وأشار الخبراء إلى أن التغيير في قانون المواليد يعكس اهتمام الاتحاد السعودي بضبط المنافسة وتحقيق التوازن بين الأندية الكبيرة والصغيرة، ما قد يقلل من الفوارق في القوة الفنية ويزيد من عنصر التشويق في الدوري.
ولفت الاتحاد إلى أن الاجتماعات الأخيرة هدفت أيضاً إلى توضيح آلية دمج ثنائي المواليد ضمن قائمة الأجانب، وكيفية تطبيق هذه القواعد في المباريات الرسمية لضمان عدم حدوث أي تجاوزات أو سوء فهم بين الأندية واللاعبين.
وأكدت المصادر أن تعديل القانون لن يؤثر على العدد الإجمالي للأجانب في الفريق، بل سيزيد من مرونة التعامل مع اللاعبين الشباب، مع الحفاظ على الحد الأقصى للمشاركة، وهو ما يعد خطوة ذكية لدعم المواهب المحلية وتعزيز المنافسة.
وأشار المختصون إلى أن قرار الاتحاد مرتبط برغبة في تعزيز الأداء الفني للأندية، وتحفيزها على الاستثمار في اللاعبين الشباب، ما يعكس استراتيجية طويلة المدى لتطوير كرة القدم السعودية على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب معاً.
ولفتت التقارير إلى أن هناك متابعة دقيقة لكل تفصيل في التعديلات المقترحة، حيث يشمل ذلك شروط التسجيل والمباريات الأساسية والاحتياطية، لضمان تطبيق القواعد بشكل عادل وشفاف على جميع الأندية دون استثناء.
وأكد الاتحاد على أهمية الالتزام بالقواعد الجديدة بمجرد اعتمادها رسمياً، مع متابعة دقيقة من لجنة الانضباط لضمان عدم تجاوز أي فريق للحدود القانونية أو الآلية المعتمدة، ما يعزز الثقة في النزاهة التنافسية للدوري.
وأشار الخبراء إلى أن التعديلات المرتقبة قد تؤدي إلى تغييرات في خطط الأندية خلال سوق الانتقالات، خصوصاً فيما يتعلق باستقطاب اللاعبين الشباب من الخارج، وهو ما يجعل المشهد الرياضي أكثر ديناميكية وتشويقاً للجماهير والمتابعين.
ولفت الاتحاد إلى أن الهدف من التعديلات ليس زيادة عدد الأجانب فقط، بل إيجاد توازن بين الاستفادة من المواهب الأجنبية والارتقاء بالمواهب المحلية الشابة، بما يضمن تطور الدوري على المدى الطويل ويزيد من تنافسيته.
واختتم الاتحاد بيان الاجتماع بالتأكيد على أن أي تفاصيل إضافية سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، مع دعوة الأندية والجماهير لمتابعة التحديثات الرسمية لضمان وضوح الرؤية حول التغييرات وأثرها على الموسم الجديد من دوري روشن.