سوق الأسهم
"سوق الأسهم السعودية" عند 10497... إشارة إنذار أم فرصة نادرة للمضاربين؟
كتب بواسطة: محمود العادل |

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الاثنين على تراجع واضح، حيث أغلق المؤشر الرئيسي عند مستوى 10497 نقطة منخفضًا بنسبة 0.9%، وهو ما عكس حالة من الحذر التي سيطرت على تعاملات المستثمرين خلال الجلسة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، بلغت قيمة التداولات في السوق الرئيسية نحو 4.06 مليار ريال، وهو مستوى متوسط مقارنة بجلسات سابقة شهدت سيولة أكبر.

كما وصلت كمية الأسهم المتداولة في السوق إلى نحو 258.7 مليون سهم، موزعة بين شركات وقطاعات مختلفة، في إشارة إلى استمرار النشاط الاستثماري رغم التراجع العام.

وقدرت القيمة السوقية الإجمالية للسوق عند نهاية الجلسة بحوالي 8.7 تريليون ريال، مما يؤكد استمرار قوة السوق السعودية كأكبر أسواق المنطقة من حيث القيمة والسيولة.

وعلى صعيد حركة الأسهم الفردية، سجلت أسهم شركات لازوردي وأماك وعطاء ووفرة والدريس ارتفاعات ملحوظة، ما جعلها تتصدر قائمة الرابحين في جلسة اليوم.

في المقابل، جاءت أسهم شركات ثمار والعقارية والكابلات السعودية والأسماك والشرقية للتنمية ضمن قائمة الأكثر انخفاضًا، بعد تعرضها لضغوط بيعية واضحة، وبلغ إجمالي عدد الشركات التي تراجعت أسهمها 198 شركة من أصل 260 مدرجة في السوق الرئيسية، في حين سجلت 55 شركة ارتفاعًا في قيمتها السوقية.

ويعكس هذا التراجع سيطرة اللون الأحمر على شاشات التداول، في وقت يتفاعل فيه المستثمرون مع أخبار الاقتصاد العالمي وتذبذب أسعار النفط، وهو العامل الأكثر تأثيرًا على السوق المحلية.

ويرى مراقبون أن التراجع الحالي يأتي في إطار عمليات جني الأرباح، بعد مكاسب متفرقة حققتها بعض الأسهم خلال الفترة الماضية، وهو أمر طبيعي في حركة الأسواق، وعلى الجانب الآخر، أنهى مؤشر السوق الموازية "نمو" تعاملات اليوم على انخفاض بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 25345 نقطة.

وسجلت قيمة التداولات في السوق الموازية نحو 43.1 مليون ريال، مع تداول 6.8 مليون سهم خلال الجلسة، وهو ما يعكس استمرار نشاط محدود مقارنة بالسوق الرئيسية.

كما بلغت القيمة السوقية الإجمالية لشركات "نمو" نحو 47.7 مليار ريال، لتبقى السوق الموازية منصة مهمة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة رغم تراجع اليوم.

وشهدت جلسة اليوم في السوق الموازية انخفاض أسهم 57 شركة، مقابل ارتفاع أسهم 32 شركة أخرى، من أصل 123 شركة مدرجة.

ويشير هذا الأداء إلى أن التراجع لم يقتصر على السوق الرئيسية وحدها، بل شمل أيضًا الشركات الموازية التي تواجه تحديات مرتبطة بجذب السيولة، ويترقب المستثمرون خلال الفترة المقبلة صدور النتائج المالية للربع الثالث، والتي سيكون لها تأثير كبير في تحديد اتجاه السوق في المدى القصير.

كما أن القرارات المقبلة لاجتماعات أوبك بلس والتقلبات في أسعار النفط ستظل عوامل محورية في تحديد مستوى السيولة وثقة المستثمرين داخل السوق السعودية.

ويرجح محللون أن استمرار التذبذب سيدفع المستثمرين إلى تنويع محافظهم الاستثمارية والبحث عن أسهم دفاعية قادرة على تقليل حجم المخاطر.

ورغم التراجع المسجل اليوم، تبقى السوق المالية السعودية عنصرًا رئيسيًا في جذب الاستثمارات الإقليمية والعالمية، بدعم من إصلاحات رؤية المملكة 2030 التي تستهدف تعميق السوق وزيادة جاذبيتها.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار