تترقب جماهير النادي الأهلي السعودي الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، وسط حالة من القلق والترقب بشأن إتمام بعض الصفقات المنتظرة قبل إغلاق باب القيد في دوري روشن السعودي يوم العاشر من سبتمبر الجاري.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
ورغم أن إدارة الأهلي أبرمت بالفعل ست صفقات جديدة هذا الصيف، إلا أن ملف التدعيم الدفاعي ما زال يشغل بال الشارع الرياضي، خصوصًا مع الحاجة الماسة لتعزيز الخط الخلفي لمواكبة طموحات الفريق في الموسم الجديد.
وشملت صفقات الأهلي حتى الآن ضم البرازيلي ماتيوس جونسالفيس، والفرنسي إنزو ميلو، إضافة إلى المحليين زكريا هوساوي، صالح أبو الشامات، ومحمد عبدالرحمن، ليكونوا جزءًا من مشروع إعادة بناء الفريق.
غير أن المعضلة الأبرز تتمثل في صفقة المدافع المحلي، حيث أشار الناقد الرياضي سامي القاضي إلى أن القرار النهائي بيد إدارة النادي، وأن المفاوضات الحالية تحتاج مرونة مالية لإتمامها.
القاضي أوضح أن ملف اللاعبين وليد الأحمد ومحمد الشويرخ لا يقتصر على رغبة الأهلي فقط، بل يرتبط بتقديم عروض مالية مرضية للأندية المالكة لعقودهم، التي تحتاج إلى سيولة قبل إغلاق السوق.
وأشار إلى أن خيار الإعارات وحده لا يكفي، إذ تسعى الأندية الأخرى إلى الحصول على مبالغ نقدية، وهو ما يزيد من تعقيد المفاوضات، خاصة في ظل شح الوقت المتبقي من الميركاتو.
ولفت القاضي إلى أن الإدارة وضعت اسم المدافع مرزوق تمبكتي كخيار بديل في حال فشل المفاوضات مع التعاون والشباب، ما يعكس بحث الأهلي المستمر عن حلول سريعة.
تأخر الحسم في هذه الملفات جعل جماهير الأهلي تضغط بشكل متزايد على الإدارة، مطالبة بضرورة الإسراع في إنهاء المفاوضات لضمان الاستقرار الفني قبل الدخول في معمعة الموسم.
كما يرى بعض المتابعين أن النادي بحاجة ليس فقط إلى مدافع، بل أيضًا إلى جناح هجومي قادر على إحداث الفارق، خصوصًا مع التحديات الهجومية التي برزت في المباريات الافتتاحية.
الأهلي، الذي يسعى للعودة بقوة إلى منصات المنافسة، يدرك أن أي تعثر في سوق الانتقالات قد ينعكس سلبًا على نتائجه المبكرة، وهو ما قد يعيد سيناريو الموسم الماضي الذي عانى فيه الفريق من التذبذب.
ويأتي هذا التحدي في ظل منافسة شرسة بين أندية دوري روشن، حيث عززت معظم الفرق صفوفها بأسماء لامعة، ما يضع الأهلي أمام اختبار حقيقي لتحقيق تطلعات جماهيره.
التأخير في إغلاق هذه الملفات يعكس أيضًا التوازن الدقيق الذي تحاول الإدارة تحقيقه بين الإنفاق المالي والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي للنادي، خصوصًا في ظل القوانين المالية الصارمة.
ويرى محللون أن إتمام صفقة دفاعية قوية سيكون بمثابة رسالة طمأنة للجماهير، بأن الإدارة تسير في الاتجاه الصحيح، وأنها قادرة على تلبية احتياجات المدرب.
كما أن استقطاب جناح مميز قد يمنح الفريق مرونة هجومية إضافية، تساعده على مواجهة الفرق المنافسة التي عززت خطوطها الهجومية بشكل لافت.
الأهلي لا يملك رفاهية الانتظار طويلًا، فالميركاتو على وشك الإغلاق، وكل يوم يمر يزيد من صعوبة التفاوض مع الأندية الأخرى التي تترقب بدورها تحركات اللحظة الأخيرة.
الجماهير الأهلاوية، التي عرفت تاريخيًا بضغطها الكبير، ترى أن اللحظة الحالية لا تحتمل التأجيل، وأن إدارة النادي مطالبة بالتحرك الجاد لإغلاق الملفات المفتوحة.
ومع اقتراب العد التنازلي من نهايته، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح الأهلي في تلبية طموحات جماهيره، أم أن قيود الوقت والمال ستفرض واقعًا مختلفًا على الميركاتو الأخضر.
كل الأنظار تتجه الآن إلى الساعات الأخيرة، حيث يترقب الشارع الرياضي السعودي كيف سينهي الأهلي صفقاته، وما إذا كان سيظهر في صورة البطل المستعد لموسم شاق، أم سيبقى في خانة الانتظار لفرصة أخرى.
أياً يكن، فإن هذه الفترة الحاسمة ستحدد ملامح مشوار الأهلي في دوري روشن، وستكشف إن كانت الإدارة قادرة على تلبية التطلعات الكبيرة التي وضعتها جماهيرها.